اسدل الستار علي الدورة الاولي للممتاز وتربع المريخ علي صدارتها ب 29 نقطة وعادت الصدارة للقمة بعد ان ظهرت فرق الخرطوم الوطني بمستوي رائع وتربع على الصدارة لاول مرة والدورة الاولى للممتاز افرزت العديد من الظواهر الايجابية فمعظم الاندية اعتمدت على لاعبين صغار في السن وهذه محمدة في هذه الاندية مما جعل لاعبي اندية الممتاز يلهثون خلف هؤلاء الصغار وذلك بحكم عامل السن وقد افرزت الدورة الاولى ايجابية المدرب الوطني فقد تفوق المدربون الوطنيون على الاجانب فقد شهدنا شطارة المدرب صلاح محمد ادم الذي حصد 20 نقطة في الدورة الاولي وهو انجاز كبير يحسب لهذا المدرب الذي تمكن من صنع فريق جيد تهابه القمة بالاضافة للمدرب الشاب محسن سيد الذي حقق انجازا رائعا بتصعيد مريخ الفاشر للممتاز وواصل معه المسيرة واستطاع ان يجمع في رصيده 17 نقطة وهي نتائج ايجابية مع فريق صاعد حديثا للممتاز وهناك ايضا المدرب حداثة مدرب اتحاد مدني الذي حقق نتائج ايجابية والدورة الاولي افرزت ايضا العديد من النجوم الذين سوف يصعدون بسرعة الصاروخ نحو النجومية ونتمنى من ناديي القمة ان يبعدا عن نجوم الممتاز ويتركا هؤلاء النجوم يبدعون مع انديتهم بدلا من تكديسهم في الهلال والمريخ وعدم اعطاء الفرصة لهم وشطبهم في الموسم التالي وبالتالي يتم اضعاف اندية الممتاز من جراء تسجيل لاعبيها للقمة ونقول للهلال والمريخ اتجهوا الى دوري الاولي بالخرطوم فهو يضم العديد من النجوم الشباب المبدعين نعم هم بعيدين عن الاضواء ولكن المتابعين لدوري الاولي يرون ان هؤلاء اللاعبين افضل بكثير من العديد من لاعبي الممتاز ان بقاء نجوم الممتاز المبرزين وعدم انتقالهم للقمة من شأنه اثراء المنافسة ونجد ان الهلال والمريخ قد واجها تنافسا قويا من اندية الممتاز بدلا من هزيمة اندية الممتاز بالخمسات والستات كما كان يحدث في المواسم الماضية واذا تمكنت اندية الممتاز من الابقاء علي لاعبيها في فترة التسجيلات التكميلية وعدم اطلاق سراحهم للقمة ودعمت صفوفها بلاعبين من الدرجات المختلفة لشهدنا تنافسا من نوع آخر في الدورة الثانية للممتاز ، ان خروج القمة من البطولة الافريقية وعدم احراز كاس البطولة يعود اساسا لضعف المنافسة في الممتاز . ان البعض يتحدث عن ضعف القمة وعدم تقديمها مردودا ايجابيا في الدورة الاولي وذلك هو سبب ظهور هذه الاندية بمستوي جيد ولكن هذا القول مردود عليه فجميع الاندية في الممتاز اصبحت تعي وبشكل كبير الاعداد الجيد قبل انطلاقة الموسم بل البعض منها قام باقامة معسكر اعدادي خارج السودان وهذا هو السبب الرئيسي لظهور هذه الاندية بمستوى ممتاز وصراعها القوي مع القمة واصبحت هذه الاندية ليست صيدا سهلا كما كانت في السابق بل اذا تولدت الجرأة وسط لاعبيها وابعدتهم من الخوف التقليدي من القمة بزخمها الجماهيري والاعلامي لفازت هذه الاندية علي القمة نتمني ان تحافظ الاندية علي لاعبيها وان تملأ الخانات الشاغرة بلاعبين ممتازين وان تخوض الدورة الثانية بدوافع ضرورة تغيير خارطة الكرة السودانية. آخر الاشتات: تعجبني رائعة الفنان المبدع كمال ترباس التي يقول مطلعها: صدقني ما بقدر اعيد قصة غرام للشوق بدت رحلة عذاب دابا انتهت كيف تاني ترجع من جديد من عمري اديتك كتير واخلصت وانت بتغير والغيرة كم فرقت قلوب طريقها كان مخضر نضير