كادت المباراة التي جمعت النادي الأهلي شندي بالهلال على ملعب استاد شندي في آخر مباريات الفريقين في دوري سوداني الممتاز إلى بورسعيد أخرى حيث سادتها عدائيات غير مبررة من قبل مجلس إدارة النادي الأهلي بشندي حيث لم يكلف أحدهم زيارة بعثة الفريق التي حلت بفندق الكوثر قبل يوم من المباراة وتواصلت الروح العدائية خلال الإجتماع التقليدي الذي سبق المباراة حيث رفض مناديب النادي الأهلي شندي مقترح مراقب المباراة الذي طلب إن تنطلق المباراة عند الساعة الثامنة إلا ربعاً حتى تتاح الفرصة للاعبي الفريقين الذين تم إختيارهم للمنتخب الوطني الإلتحاق ببعثة المنتخب المغادرة إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا علماً بأن الإتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم كان قد أرسل حافلة لنقلهم إلى الخرطوم عقب المباراة مباشرةً . وقبل إنطلاقة المباراة سمعنا إساءات موجهة للاعبي الهلال ولمجلس إدارته ولأن البدايات تؤشر للنهايات كان ما حدث أثناء وبعد المباراة من تفلتات متوقعاً . بدأت الأحداث الدراماتيكية عندما تعرض لاعب الطرف الأيمن لفريق الأهلي شندي لكسر في ساقه إثر لعبة مشتركة مع لاعب الطرف الأيسر في فريق الهلال عبداللطيف بوي وكانت الإصابة وبشهادة المدير الفني لفريق الأهلي شندي الكابتن الفاتح النقر غير متعمدة وعبارة عن قضاء وقدر ولكن فئة من الجماهير أرادتها غير ذلك وراحت تحصب ملعب المباراة بوابل من الحجارة الأمر الذي جعل شرطة مكافحة الشغب تتدخل وتطلق الغاز المسيل للدموع لتهدأ ثائرة الأنفس قليلاً وتستأنف المباراة ليبدأ بعض لاعبي الأهلي شندي وتحديداً محمد علي سفاري وعبدالرحمن الدعيع ونادر الطيب في إثارة الجماهير مرة أخرى عندما ادعى سفاري بأن المحترف المالي في صفوف الهلال محمد تراوري قد إعتدى عليه بالضرب ليتدخل الثنائي عبدالرحمن الدعيع ونادر الطيب يحاولون الإعتداء على تراوري ويسود الهرج والمرج الملعب والمدرجات والحكم يتفرج ولا يفعل شيئاً ويستأنف اللعب في الدقائق السبع الأخيرة ولكن ليس في مباراة لكرة القدم ويمكنك أن تسمها ما شئت .. كرة قدم أمريكية مصارعة يابانية أو مصارعة ثيران إسبانية ذلك داخل أرض الملعب أما على المدرجات فقد كان الوضع محتقناً وينذر بشر مستطير حتى أن بعض العقلاء أخذوا أطفالهم وفضلوا الخروج قبل إنتهاء الزمن الرسمي للمباراة .
أن ما حدث على ملعب استاد شندي وظل يتكرر من جماهير النادي الأهلي شندي في كل المباريات التي يؤديها الفريق على ملعبه يجب أن يواجه بحزم وحسم كبيرين من قادة الإتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم أولاً ومن الدولة في أعلى مستوياتها وأن يتم إستدعاء رئيس مجلس إدارة نادي الأهلي شندي للجنة الإنضباط على خلفية تصريحاته التي سبقت المباراة والتي قال فيها أن شندي بريئة من كل من يشجع الهلال من أبناء شندي خلال المباراة وهو بذلك يكرس لعصبية القبيلة البغيضة في شأن رياضي والرياضة لا تعترف بعرق ولا لون بل هو تنافس شريف يبدأ وينتهي داخل الملعب الأخضر .
ونقول لمجلس إدارة النادي الأهلي بشندي أن الإرهاب لن يصنع فريقاً وأن ما قام به الثلاثي سفاري والدعيع ونادر الطيب لا يمت للرياضة بأدنى صلة. لقد نسي الثنائي الدعيع ونادر الطيب أنهما وفي غفلة من عمر الزمان أتيحت لهما الفرصة للدفاع عن شعار الهلال الأنيق وتم شطبهما من الكشوفات لضعف المردود الفني أما سفاري فقد إنتهى عمره الإفتراضي بالملاعب ولفظته كشوفات نادي المريخ مثل ما لفظت كشوفات نادي الهلال زميليه الدعيع ونادر الطيب .