غيب الموت محمد يوسف ابوحريرة وزير التجارة الاسبق في الديمقراطية والقطب الاتحادي الشهير، 5 مارس . ودفن أبوحريرة امس في مقابر المايقوما بالحاج يوسف وصلي عليه الاف السودانيين اللذين أمهم مولانا محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي والطريقة الختمية. ورفرفت رايات الطريقة الختمية في منطقة الحاج يوسف حزنا علي الفقيد ، فيما عدد الالاف من السودانيين عبر المواقع الالكترونية سيرة الفقيد العطرة في ساحات العمل الوطني ابان عهد الانتفاضة. وكان أبوحريرة مثالا للنزاهة والشفافية التي زهي بها السودانيين والديمقراطيين عندما كان وزير للتجارة في الحكومة الديمقراطية التي كان يترأسها رئيس الوزراء الاسبق الصادق المهدي. وكان من المنافحين عن الحق والديمقراطية ، وكان مثالا لعفة اليد واللسان في العمل الحكومي وأدب الاختلاف السياسي واحترام الرأي الاخر. ولمع نجم ابوحريرة كقيادي اتحادي شاب خلال فترة الديمقراطية الثالثة ، حيث واجه بحزم الاعيب الجبهة الاسلامية القومية التي دقت طبول الحرب والغلاء لوأد الديمقراطية الثالثة ، وكانت سياساته العلمية سببا في تعديل وزاري شهير أطاح به من الحكومة ، لكن ذكراه الطيبة ظلت خالدة في قلوب وعقول السودانيين. واثر ابوحريرة الابتعاد عن ساحات العمل السياسي عقب انقلاب الجبهة الاسلامية وقدوم الانقاذ عبر الدبابات للسلطة في 1989م، وهاجر للعمل في سلطنة عمان.