إنذار قانونى إلى السيد / رئيس تحريرصحيفة الهلال نيابة عن موكلتى الأستاذة / أسماء محمود محمد طه والأسرة بهذا أود أن أخطركم بالآتى: اولاً : بتاريخ 26 فبراير 2013م وبالعدد الثانى للعام نفسه قد أجريتم حواراً مع المدعو المكاشفى طه الكباشى وقد أجرت الحوار الصحافية إنعام محمد آدم أشانت فيه بتعليقاتها المباشرة إلى سمعة الأستاذ الراحل محمود محمد طه وإلى رميه بالكفر والردة مستدلة في ذلك بأقوال المدعو المكاشفى طه الكباشى. ثانياً : ما أوردته الصحيفة فى الصفحة الخامسة هو فى الحقيقة عمل مخالف للقانون الجنائى السارى المفعول، ولقانون الصحافة والمطبوعات، ومخالف أيضاً للعرف الصحفى، وأخلاقيات المهنة ، ومخالف ايضاً لأحكام الشريعة الإسلامية، ذلك ان حكم الردة الذى أوردته الصحيفة ورمت الأستاذ محمود بالكفر بناء عليه هو حكم خاطئ أبطلته المحكمة العليا وهذا أمر معلوم لدى الكافة فلا يجوز بعد ذلك القول بخلافه بل إن ما أوردته الصحيفة على لسان المدعو المكاشفى إنما يرقي إلى الكذب الضار حيث انه ذكر فى معرض حديثه “إن الحكم الذى صدر ضد محمود محمد طه كان سليما وصحيحا وذلك من خلال أقواله التى ذكرها في المحكمة ولم يتراجع عنها وآخرها مقولته الشهيرة تصل مرحلة من العبودية تكون الله ” وهذا ما لم يرد فى مخاطبة الأستاذ محمود للمحكمة حيث أنه لم يعترف بالمحكمة أصلا وقام بمقاطعتها بمقولته الشجاعة الشهيرة.. وبالتإلى لم تكن هناك محاكمة إنما قرار صدر ضد الأستاذ/ محمود بهدف تصفيته كخصم سياسى.. ثالثاً: لقد حاولت صحيفتكم إيهام الرأى العام والتأثير عليه بإيراد أن المدعو المكاشفى الذى تم إجراء الحوار معه هو رئيس سابق للجهاز القضائى بالخرطوم، وإنه حالياً يعمل بالقضاء الواقف، وهو عضو بالأمانه العامة لهيئة علماء السودان، وبالمجمع الفقهى، فإذا صح ما ذكرته صحيفتكم، فقد كان من المفترض ان تمنع كل هذه الصفات من يحملها عن الخوض فى سمعة رجل تم تطبيق حد من حدود الله عليه كما يدعى المكاشفى طه الكباشى حيث ان تطبيق الحد مطهرة للمحدود فلا يصح بعدها الإساءة له فهذا ما فعله النبى (ص) فما بال الصحيفة ولا عضو الأمانة العامة لهيئة علماء السودان يجهلون ويتجاهلون ذلك؟ وجدير بالذكر أن تقوى الأستاذ محمود وتدينه ليس مكان شك ولا ارتياب ليحكم عليه المدعو الكباشي وأشياعه.. رابعاً : إن مثل هذا الحوار من شأنه إثارة الفتنة بين المواطنين والطوائف مما يعد جريمة من الجرائم التى تقع تحت طائلة القانون الجنائى، علماً بان لتلاميذ الأستاذ/ محمود تنظيما تعترف به الدولة كما وأن هناك مركزا ثقافيا باسم الأستاذ محمود مسجل بموجب قانون تسجيل الجماعات الثقافية . خامساً : : لقد تضررت موكلتى وأسرتها من جراء هذا النشر الضار الذى لم يراع حرمة الأموات والأحياء ذلك ان إشانة سمعة الميت فيها إنكار لقيم الدين الحنيف وهى ليست من شيم الكرام . وعليه فإن موكلتى وأسرتها الممتده تطالب بالآتى :- 1/ أن تعتذر الصحيفة عن إيرادها لهذه الجزئية من الحوار والتى أساءت فيها لشخصية الراحل المقيم الأستاذ الشهيد/ محمود محمد طه ولإسرته وأن يكون ذلك بالصفحة الأولى حيث أن الذى أوردته الصحيفه عبارة عن أوصاف وإساءات وليس إثارة لمواضيع فكرية تستحق الرد عليها من قبل أسرة الأستاذ الشهيد/ محمود محمد طه . وعليه نرجو الرد على هذا الإخطار خلال 72 ساعة من تاريخه وذلك حتى لا أجد نفسى مضطراً لإتخاذ الإجرءات القانونية فى مواجهة صحيفتكم. أما المدعو المكاشفى طه الكباشى فستقوم أسرة الشهيد/ محمود محمد طه بإتخاذ الاجراءات القانونية فى مواجهته. (يرجى التوقيع على الصورة باستلام الأصل). د. محمود شعرانى المحامى 1/ صورة لمجلس إدارة الصحيفة 2/ صورة لمجلس الصحافة والمطبوعات 3/ صورة للمدعو المكاشفى طه الكباشى