استبق رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت اجتماعات اللجنة الأمنية بين دولتي السودان المقررة اليوم في أديس أبابا، بهجوم نادر استهدف الداعين للحرب بين الدولتين، وذلك في وقت يستعد فيه وفد من مجلس السلم والأمن الإفريقي لإجراء مباحثات مع الحكومة السودانية حول التطورات في دارفور، فيما أعربت الأممالمتحدة عن قلقها من ازدياد أعداد النازحين بالإقليم، وأكدت بريطانيا مشاركتها في مؤتمر المانحين لإعادة إعماره . وشن سلفاكير هجوماً هو الأعنف من نوعه على دعاة الحرب بين الخرطوموجوبا والمشككين في جدوى التوقيع على المصفوفة الأمنية، متهماً إياهم بدق طبول الحرب وبث الشائعات بين الدولتين “لأنهم لا يخسرون شيئاً فأسرهم وأبناؤهم في أمريكا وأستراليا" . وأوضح، في لقاء جماهيري، أن دعاة الحرب ليست لديهم ارتباطات بالدولتين ولا يعرفون التداعيات الكارثية حال نشوب القتال، ودعا سلفاكير حكام الولايات الحدودية مع السودان للنأي عن خلافات الحدود والمناطق المتنازع عليها، مشيراً إلى أن تلك الملفات ليست من اختصاصهم بل مسؤولية الحكومة المركزية في جوبا . وجاءت التصريحات في وقت تستعد فيه اللجنة السياسية المشتركة لعقد اجتماع حاسم اليوم في العاصمة الإثيوبية لمناقشة تنفيذ الاتفاق المتعلق بالترتيبات الأمنية . وعقد وفدا البلدين أمس، اجتماعاً يمهد الطريق أمام لقاء الوفدين .