علق مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي أمس عضوية أفريقيا الوسطى في المنظمة كما فرض عقوبات على سبعة من قادة «سيليكا»، حركة التمرد التي استولت على بانغي أول من أمس وأطاحت بالرئيس فرنسوا بوزيزي. وأعلن مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة لدى تلاوته البيان الختامي «أن المجلس قرر تعليق مشاركة جمهورية أفريقيا الوسطى في جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي على الفور وكذلك فرض عقوبات وقيود على السفر وتجميد أرصدة قادة سيليكا» وبينهم رئيسها ميشال دجوتوديا. و«سيليكا» تحالف يضم ثلاث حركات متمردة. وأضاف البيان أن «المجلس يطلب من كافة الدول الأعضاء اتخاذ الإجراءات الضرورية للعزل الكامل للمسؤولين عن التغيير غير الدستوري للسلطة، وعدم إتاحة الملاذ لهم وتسهيل تطبيق أي تدابير أخرى يقررها الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك محاكمة المسؤولين عن تغيير الحكومة غير الدستوري». وكان المتمردون سيطروا على العاصمة بانغي أول من أمس. ودان مجلس الأمن الدولي “بشدة الاستيلاء بالقوة” على السلطة في جمهورية أفريقيا الوسطى. وفي بيان تبنوه مساء الاثنين، ندد اعضاء مجلس الامن الدولي ال15 بالعنف واعمال النهب التي رافقت استيلاء متمردي سيليكا على بانغي ومقتل جنود من جنوب افريقيا في المعارك. وطلب اعضاء مجلس الامن من “جميع الاطراف الامتناع عن القيام باية اعمال عنف ضدالمدنيين” ومن بينهم الرعايا الاجانب وتسهيل “وصول المساعدات الانسانية بدون عوائق واحترام حقوق الانسان بشكل كامل”. وحذروا الذين يقومون بتجاوزات خصوصا اعمال عنف جنسية وتجنيد الاطفال بانهم سيتحملون مسؤولية مثل هذه “الجرائم” وسوف يحالون الى المحكمة الجنائية الدولية. وذكروا انه بموجب اتفاقات ليبرفيل التي وقعت في كانون الثاني/يناير، فان حكومة الوحدة الوطنية “مكلفة اجراء انتخابات تشريعية”. وميشال دجوتوديا، زعيم التمرد في افريقيا الوسطى والذي اطاح بفرنسوا بوزيزيه، يناهز الستين من العمر- ليس معروفا تاريخ مولده بدقة- انتقل من العمل في ادارات الدولة الى التمرد وعاش فترة طويلة في الخارج وخصوصا في الاتحاد السوفياتي السابق. ودرس ميشال ام-نوندروكو دجوتوديا المولود في مديرية فاكاغا شمال البلاد، في المدرسة السوفياتية وامضى 14 عاما فيما كان يعرف بالاتحاد السوفياتي. ولدى عودته الى البلاد، عمل موظفا في وزارة التخطيط مستفيدا من خبرته على صعيد التخطيط الشيوعي، ثم انتقل الى وزارة الخارجية. ثم طلب تعيينه قنصل افريقيا الوسطى في نيالا بالسودان. واوردت صحيفة (الانتباهة) المقربة من اجهزة المؤتمر الوطنى أول أمس ان لجهاز أمن المؤتمر الوطنى دور فى انقلاب افريقيا الوسطى ، وربطت ما بين التطورات هناك وزيارات مؤخراً لمدير جهاز الامن محمد عطا ، هذا فى حين نفى الناطق الرسمى باسم القوات الحكومية مساندتهم للانقلاب . ويقول مراقبون ان ادعاءات (الانتباهة) لاتخرج عن محاولات محمد عطا للظهور بحجم اكبر من حجمه الحقيقى ، واضاف المراقبون ان دور الحكومة السودانية ان وجد دور متواضع ولكنها تسعى لتضخيمه لارسال رسالة تهديد للدول الافريقية خصوصاً يوغندا بانها قادرة على الاطاحة بالحكومات .