علق الامام الصادق المهدي على الانتفاضة التونسية قائلا : ( كنا نظن أن الشعب التونسي أكثرنا امتثالا لتلك الملة القابضة فإذا به ينال إعجاب الأحرار في كل مكان بغضبة الحليم في الحق وينتزع ريادة مستحقة. إن استقتال بو عزيزي الذي أشعل في نفسه النار أشعل نارا في جسم الطغيان وأشع نوراً للحرية. كثير من علماء السياسة أشاروا للإسلام حاضنا للاستبداد. وعندما اتجهت أغلبية البلدان الإسلامية لحكم المشاركة، والمساءلة، والشفافية، وسيادة حكم القانون قالوا إن العلة في الثقافة العربية بأنها حاضنة للاستبداد. إن ثورة الشعب التونسي نقطة تحول تاريخي يرجى أن تكتب براءة العروبة، ويرجى أن تواصل مشوارها حتى تقيم بديلا يليق بكرامة الإنسان، والعدالة، والحرية محققة تطلعات الشعب التونسي ومانحة القدوة لكل شعوب المنطقة في إقامة حوكمة راشدة. التهنئة الحارة للشعب التونسي العظيم فكلنا في التحول الديمقراطي المأمول توانسة، ولأهل تونس تعظيم سلام ). وأصدر الأستاذ علي محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة نداء للشعب السوداني صباح اليوم السبت 15 ينايرباسم الجبهة العريضة التي بتعبيره قامت لإسقاط النظام الفاشستي المجرم الغاشم الذي مزق وطننا وأذل شعبنا وأذاقه الهوان، وقال إن شعب الجنوب قد حسم أمره في طريقه للانفصال، وعقب: هذا يوم حزين في أمتنا، ولئن كنا نقدر رغبة أهلنا في الجنوب للانفصال مؤكدا أنهم قد “خرجوا ليس من السودان ولا من الشمال ولكن خرجوا عن المؤتمر الوطني”. وقال إن الشعب السوداني أول شعب في العالم كله ينتفض ضد نظام عسكري في 1964، وأنه علم الشعوب إسقاط الطغاة فتلت الثورات في الفلبين وإيران وأوكرانيا وجورجيا وفي كل مكان. ثم قال: “الآن ثار شعب تونس البطل” ثم تساءل: “إذا كانت الشعوب الأخرى اقتدت بكم فلماذا حتى الآن أنتم ساكتون وهذا النظام قد مزق وطنكم وأذل كبرياءكم وجلد نساءكم وفرض الغلاء والجوع حتى لم يعد المستطيعون قادرون أن يعيشوا فكيف بالفقراء والمسحوقين الذين يتجاوزن 95%”. ثم حيا المتظاهرين في الجزيرة والحصاحيصا وشندي والباوقة والخرطوم وفي كل مكان وقال إنه قد آن أوان الانتفاضة، وناشد التنظيمات السياسية والطلاب الذين وصفهم بأنهم رأس الرمح وضمير هذه الأمة أن ينتفضوا في كل مكان من أجل عزتهم ومستقبلهم، ووجه النداء لقيادات الأحزاب وجماهيرهم أن ينتفضوا ليس في الخرطوم وحدها بل في كل أقاليم السودان، وأن يخرج الجميع ولا يعودوا إلا وقد سقط هذا النظام. وقال لجماهير الشعب السوداني: أنتم لستم أقل من الشعب التونسي والشعوب التي تثور ضد الطغاة، لقد رأيتم زين العابدين بن علي يتراجع يوما بعد يوم حتى هرب وترك المسئولية لرئيس وزرائه. ولا يغرنكم هذا النظام بجبروته وطغيانه فأنتم أقوى من كل الطغاة الذين لا يصمدون أمام الشعب ولكنهم يصمدون فقط إذا كان متفرقا وبعضهم متخاذل. وكرر مناشدته للجميع للانتفاضة لإزالة هذا النظام في هذه الأيام المباركات الخالدات التي تنتصر فيها الشعوب على الطغاة وإلا سوف تتصاعد الأسعار مزيدا ويتمزق السودان بالحروب. وحدد ملامح الدولة التي ينادي بها الشعب وذكر ببطولات الشعب السوداني التاريخية وقال إن “هذا هو الوقت. الامتحان أمامكم هل أنتم على قدر المسئولية أم سوف تتقاعسون وتكونوا قد قضيتم على كل إشراقات شعبنا؟” ثم أكد يقينه بمقدرة الشعب السوداني وقال إن القوات النظامية سوف تنحاز له في النهاية فهم جزء من الشعب الذي عانى من هذا النظام.