أرسل العشرات من علماء الإبادة الجماعية ونشطاء حقوق الإنسان من شتى أنحاء العالم – من الولاياتالمتحدةالأمريكية ، إنجلترا ، هولندا ، استراليا ، ألمانيا ، ويلز وكندا وإسرائيل – رسالة مفتوحة إلى سفيرة الولاياتالمتحدةبالأممالمتحدة سوزان رايس ، أمس الأول 8 ابريل . وإنتقدت الرسالة عجز وتقصير مجلس منع الفظائع (APB) Atrocities Preventation Board الذي شكلته إدارة أوباما ، وقال العلماء والنشطاء إنهم كانوا يتوقعون على الأقل ان يحث المجلس الأممالمتحدة علناً لفتح ممرات لإيصال الإغاثة الإنسانية إلى المحتاجين بشدة في جبال النوبة والنيل الأزرق ، والمحاججة لصالح لجنة تحقيق على الأرض ( أقله في معسكرات النازحين في جنوب السودان) للتحقيق في الجرائم ضد الإنسانية التي إرتكبتها الحكومة السودانية ضد السكان في جبال النوبة والنيل الأزرق ( كما فعلت إدارة بوش في عام 2004 تجاه فظائع الحكومة في دارفور) ، وجعل جبال النوبة والنيل الأزرق قضية رئيسية بمخاطبة وسائل الإعلام عن المأساة الجارية هناك . وذكرت الرسالة بخطاب أوباما عند تشكيل مجلس منع الفظائع23 ابريل 2012 ، حيث قال ( ان منع الفظائع الجماعية والإبادة يشكل مصلحة رئيسية للأمن القومي الأمريكي ومسؤولية أخلاقية رئيسية للولايات المتحدةالأمريكية) ،… نحن الآن نتأكد بان للولايات المتحدةالأمريكية الهياكل والآليات الأفضل لمنع الفظائع الجماعية والإستجابة لها. لهذا أنشأت موقعا مهما بالبيت الأبيض وللمرة الأولى للتصدي لهذه المهمة . لهذا أنشأت مجلس منع الفظائع ، لجمع كبار المسؤولين من مختلف إدارات حكومتنا للتركيز على هذه المهمة الحاسمة..) . وأوردت الرسالة الفظائع التي يتعرض لها سكان جبال النوبة والنيل الأزرق من قصف بالطيران وحرق للحقول والمزارع ، ونزوح جماعي ، وإضطرارهم إلى العيش في الكهوف وأكل صفق الأشجار ، وتفاقم حالات الوفيات خصوصاً وسط الأطفال بسبب سوء التغذية والأمراض ، وقالت الرسالة انه كان من المتوقع أن يعني مجلس منع الفظائع بما يجري في المنطقتين بإعتباره من صميم عمله الذي أنشئ من أجله ، وإلا فان كلمات أوباما تلك لم يكن مقصوداً بها سوى إلتقاط الصور من أجل العلاقات العامة. وطالبت الرسالة سوزان رايس بوضع رسالتهم أمام الرئيس الأمريكي أوباما وأمام أعضاء مجلس منع الفظائع واحداً واحداً .