عقدت جلسات نقاش أمس 23 ابريل بالبيت الأبيض الأمريكي احتفاء ب(التعهد بعدم التكرار أبدا)، وذلك لوضع إستراتيجية شاملة لمنع ومواجهة الانتهاكات الوحشية الجماعية، وتزامن ذلك مع تصريحات للرئيس أوباما أمس أمام متحف ذكرى المحرقة (الهولوكوست) وإعلانه عن قيام مجموعة عمل خاصة بوضع ومراجعة التدابير الخاصة بمنع حدوث الإبادات والانتهاكات الجسيمة. واحتوت الجلسات على حلقة نقاش لمنع الإبادات والانتهاكات الجسيمة بعنوان (لن يتكرر هذا أبدا)، وجلسة نقاش حول (السودان وجنوب السودان، وجيش الرب للمقاومة: ما الذي يمكن القيام به أيضا؟) وقد رأست الجلسة السيدة سامانثا باور، المساعدة الخاصة للرئيس ومديرة الشؤون المتعددة الأطراف وحقوق الإنسان، وقد تحدث فيها جرانت هاريس، المساعد الخاص للرئيس ومدير للشؤون الافريقية في مجلس الأمن القومي، وبرينستون ليمان، المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان، مع ملاحظات ختامية من قبل بين رودس، نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية. وخرج من البيت الأبيض أمس بيانان ذوا صلة بما تم التداول فيه، أولهما حول ما يمكن عمله لملاحقة والقبض على قادة جيش الرب اليوغندي، والثاني حول (وضع استراتيجية شاملة وأدوات جديدة لمنع ومواجهة الأعمال الوحشية). جاء فيه: (إن منع الفظائع الجماعية والابادة الجماعية هي مصلحة الأمن القومي الأساسية، ومسؤولية أساسية أخلاقية للولايات المتحدة. ويتأثر أمننا عندما يتم ذبح الجماهير من المدنيين ويتدفق اللاجئون عبر الحدود، ويعيث القتلة فسادا مطيحين بالاستقرار في المنطقة وبسبل كسب العيش). وأشار البيان للتوجيه الرئاسي في أغسطس 2011 الذي أوضح فيه الرئيس أوباما أن منع الفظائع تشكل محورا رئيسيا من السياسة الخارجية لإدارته. وأشار للإجراءات التي اتخذتها الإدارة لحماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الفظائع ومن ضمنها: قيادة الجهود الدولية للضغط على القذافي والأسد، الدفع لاتخاذ قرارات مجلس الأمن الدولي 1970 و1973 وقيادة الجهود الدولية العسكرية لحماية المدنيين في ليبيا، قيادة الجهود الدولية لضمان إجراء استفتاء جنوب السودان سلميا وتسهيل استقلاله، دعم الجهود الإقليمية لمواجهة جيش الرب اليوغندي للمقاومة، والمشاركة في أسر الشخصيات المطلوبة من قبل المحاكم الدولية (بما في ذلك غوران هاجيتش وراتكو ميلاديتش)؛ وجاء في البيان إن الرئيس أوباما أعلن أمس الاثنين موافقته على التوصيات الناتجة عن النقاش وأنه وجه إدارته على اتخاذ مجموعة من الخطوات لتعزيز قدرة الحكومة الامريكية على التنبؤ، والمنع، والرد على الإبادة والفظائع الجماعية، بما يشمل الإجراءات المؤسسية والاستخباراتية وأعمال الكونغرس والأعمال الدبلوماسية وسن عقوبات وحظر سفر المنتهكين ورفض دخولهم للولايات المتحدة، مع إضافة أدوات جديدة مدنية وعسكرية لمواجهة الأعمال الوحشية، والعمل على محاسبة مقترفي الفظائع والإبادة الجماعية ومنع الإفلات من العقاب. الجدير بالذكر أن متحف ذكرى المحرقة، ومنظمة كفاية التي شاركت في حلقة النقاش تركز على الوضع السوداني والإبادات الجماعية فيه بدءا بأحداث دارفور وما يحدث الآن من درفرة لجبال النوبة والنيل الأزرق. كما صدر بيان من حركة تحرير السودان جناح مناوي أمس يذهب إلى أن جوزيف كوني وعدد من قادة جيش الرب موجودين تحت حماية حكومة السودان في دارفور. (راجع نص البيان في حريات ):