أكمل الحزب الشيوعي السوداني عقد مؤتمره الثالث بالعاصمة القومية بنجاح خلال اليومين الماضيين. وقال البيان الختامي للمؤتمر ان المؤتمر راجع العمل السياسي والتنظيمي والمالي للحزب وسط اجواء ديمقراطية ، كما انتخب قيادة جديدة للحزب بالعاصمة. وأكد الحزب علي التمسك بخطه الداعي لاسقاط نظام المؤتمر الوطني عبر النضال الجماهيري واقامة حكومة انتقالية قومية لفترة يتم الاتفاق عليها. وشدد البيان الختامي علي ضرورة الحفاظ علي وحدة قوي المعارضة السودانية ، وأشار الي ان مهام الفترة الانتقالية يجب أن تتلخص في وقف الحرب في مناطق النزاعات في السودان واقامة موتمر اقتصادي ينتشل البلاد من التردي الاقتصادي ، وعقد المؤتمر القومي الدستوري واجراء انتخابات حرة ونزيهة. وحدد البيان شروطا لقبول الحوار مع النظام باعتراف النظام بان برنامجه السياسي والاجتماعي والاقتصادي هو السبب في استفحال الازمة السياسية الشاملة في البلاد، وتفكيك دولة الحزب الواحد واقامة دولة المواطنة ، ومحاسبة المفسدين وكل من أضر بالوطن والشعب ، اضافة لاطلاق الحريات العامة واطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من كافة سجون السودان والغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وعلي رأسها قانون الامن. وفي هذا الاطار دعا البيان كافة القوي للعمل علي اجبار السلطة لفك الحظر عن صحيفة الميدان وبقية الصحف. ووجه المؤتمر كافة عضوية الحزب بالعاصمة بالعمل وسط الجماهير لفضح النظام ومواجهته ، والاستعداد المبكر لخوض انتخابات اللجان الشعبية بالاحياء التي سوف تنتهي دورتها في منتصف ابريل الحالي ، وذلك للضغط علي سلطات ولاية الخرطوم لاجراء انتخابات الحكم المحلي التي طال أمدها . وأعلن البيان تضامنه مع مواطني الولاية الشمالية وولاية نهر النيل المهددين بتهجيرهم من مناطقهم دون موافقتهم ، كما يقف بشدة مع المتضررين في مواجهة تهديدات وحدة تنفيذ السدود لهم ببناء سدود كجبار ودال والشريك. كما أعلن الحزب تضامنه مع كافة الشعوب الثائرة في مناطق الربيع العربي والشد من أزرها حتي لا تسرق ثوراتها .