وهي آخر مباراة سياسية نهائية حاسمة في دوري حٌكم السودان العام والدوري الإنقاذي السياسي وستحسم فيه نهائياً الدورات التعاقبية الثنائية البليدة كلياً ولابد أن تٌنتهي للأبد. لذلك فإن هذه النهاية السعيدة مقرر لها الخاتمة المصيرية بفوز كبير بإمتلاء شباك الحكم القميء الحاضر والماضي بالأهداف الحرة وإنتصار فريق الشعب العظيم بدون أي نوع من أنواع المكاوشات و التعادلات أو المتوازيات سواء بالنقاط أو الترضيات أو التوازنات والطائفيات أو الهِبات أو الإنسحابات الوقتية. فالوضع عامة مهزوز مفكك ووضع الأستاد والملعب الذي تقام فيه المباراة في حالة يرثى لها من التنشن والتوتر الشديد والإنفعال الداخلي والهيجان المكبوت والفقر المدقع من الناحية الإحساسية والمالية والبيئية و التشويه الجيني الملازم المتوارث لأنظمة الحكم. وأي خلل أو غش أو تزويرفي النتيجة المرجوة سيؤدي للإنفلات التام وإنفجار المضمار كله. فهي المباراة السياسية المهمة النهائية الفاصلة الفاينال بين منتخب فريق المعارضة السودانية المأزومة الممكون والداعمين، ومنتخب حكومة الإنقاذ السودانية المشؤومة المهزوزالمتمكن والوارثين. وهي مباراة خاتمة على كأس الحرية الدائمة ، الكأس والجائزة الكبرى التي يتوق لها الشعب منذ إستقلاله وما أن يقول أنه وصل إليها حتى تتعكر بالمناكفات ولعبة الكراسي والثلاث ورقات والملابسات ثم أزيز الطلقات ودوي طبول المارشات. لكن للأسف الشديد ورغم طول المدة والأمد وبقاء اللاعبين وتواجدهم فإن الفريقان مازلا مرخرخان ضعيفان والمستويات مخجلة وكثير من اللاعبين في معظم فرق المنتخبين من كبار السن وكباتن الفٌرق واللعيبة يحتاجون لكورسات مكثفة للرشد وكيفية الإستفادة من الإحتكاكات وعدم إهدار الفٌرص والندم والتباكي بعد ذلك. لكل ذلك فالفريقان في حوجة ماسة للتطعيم بشباب حي وقراءة كل خطط وأساليب ودساتيرالفرق الأوربية والتدريب وإحضار بعض المحترفين ومدربين من هذه الدول الغربية المتطورة كثيراً في هذا المجال ومجالات الحقوق الإنسانية والأخلاقية. هي المباراة الفاصلة بمواصفات ومقاييس جودة مدروسة وعهود ومواثيق دولية محروسة وبقوانين إنتخابية وإنسانية ولوائح وشروط محددة محسوسة تقود بعد فوز الحق والعدل لهيكلة الدولة السودانية بأسس ثابتة سليمة راسخة وليس كما هو حادث وكما كان وما يريد له الملتوين أن يكون حسب هواهم والقفز بمنشات المنشية وصراعات الطائفية وإعادة إختراع وتدوير العجلة العجيبة التي تسير دائماً للوراء وجنازيرها التي تقود ترلة الشعب ناحية إتجاه الخلف والقهقرى والتخلف الزمني. فإذا عقدنا مقارنة سريعة بين الفريقين المتنافسين: نجد أن فريق المعارضة السودانية المأزوم 1 هدفه الحرية المطلقة 2 يرمي للتهديف بطريقتين: أ/ إحراز نتائج باهرة وهزيمة نكراء قو ية وإسقاط فريق الحكومة ومحاكمته على كل أخطائه. ب/ هزيمة فريق الحكومة بطريقة فنية خفيفة عادية سلمية معقولة وإسقاطه وإبعاده عن دائرة السنتر. 3 إطلاق الديموقراطية من عقالها, 4 إعادة المباديء الخٌلقية والإيمانية الحقة للشعب. 5 ترسيخ عميق لإستقلالية المؤسسات. 6 ويهدف الفريق للإنفتاح الجاد لحرية التعبير والأديان وإرساء دستور متوافق دائم لكل الأطياف والقبائل والأحزاب. أما فريق الحكومة السودانية المشؤوم : 1/هدفه الكبت والغلق المطلق. 2/ ويرمي للتهديف بطريقتين: أ هزيمة نكراء حمقاء لتشتيت وبعثرة الفريق المعارض وتدميره. ب هزيمة عادية خفيفة سلمية لجلب المعارضة لحضنه وتذويبها. 3/ يهدف للتمكين الديكتاتوري المتصلب. 4/ إستغلال المؤسسات والمصالح لبيعها أو خصخصتها أو للفعل التمكيني والإمساك بقوة تحنيطية لاتنفك ولاتنفصل. 5/القفل والإنغلاق والكتم وتكميم الأفواه وفقه السترة والإستثمارات البينية . 6/ القفز فوق القوانين والدستور وتكبيل الأديان. والآن والتحضيرات والإستعدادات جارية دعونا نلقي نظرة على تشكيلة المنتخبين المحتمل أن يخوضا هذه المباراة الحاسمة أو قل المعركة الفاصلة النهائية على كأس نهضة الوطن: فقد سئمنا من مهازل مريخ هلال والمنتخب والكرة السودانية فلن ينصلح حالها ما لم ينصلح الوطن ويثبت ويقف على رجليه. منتخب المعارضة يتوقع أن يمثله: فرق الهامش والأطراف والمثقفين والأكادميين والفنيين والخبراء والثوار والمفصولين الديموقراطيين والعلمانيين أي الحركات المسلحة والأحزاب النهضوية والوسطية والتحالف الوطني ومؤتمر البجا وكوش والجبهة السودانية للتغير وقطاع الشمال والشوعي والبعث وحق ومعظم شباب الأحزاب التقليدية بمافيهم شباب الجبهة والنقابات الحرة والمؤتمرالسوداني والقومي وكيان الشمال وكاد والطلاب وضباط الصف والجنود والشرطة والأمن وبعض الدبابين والسائحون وأصحاب المذكرات وأسر الشهداء المهمشين ومليشيات حزبية وعشرات الألوف من المغبونين المظلومين…إلخ. ومنتخب الحكومة الهزيل: ويمثله في هذه المباراة: طبعاً معظم أعضاء المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية الجديدة والأحزاب المتوالية وهيئة علماء السودان ومنظمة الدعوة وكبار رجالات الأحزاب التقليدية وطوائفهم التاريخية ودعوني أعيش وكبار جبهة الشرق والمؤتمر الدستوري وأصحاب المناصب الكبيرة وأصحاب الإستئثار الإستثماري في المشاريع والعقار والعربات وبعض أعضاء نقابات المنشأة المستفيدين ومكاوشي الدرجات والترقيات وكبار ضباط الأجهزة الرسمية والعسكرية والأمنية وبعض الكتائب والمليشيات الخاصة والرباطة والجنجويد وبعض طلاب المؤتمر الوطني والتطعيم من السلفيين وبعض الصوفية والتكفيريين والقاعدة. تاريخ هذه المباراة في أي لحظة قبل سنة2015م فالشعب قال المديدة حرقتني وفي إنتظار الحكام و صافرة المباراة في المقال التالي.