اعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي – الأممالمتحدة لحفظ السلام في دارفور- يوناميد- قتل احد افرادها بالرصاص واصابة اثنين آخرين في هجوم شنه مسلحون مجهولون على فريق موقع البعثة بالقرب من مهاجرية. وقالت يوناميد في بيانها أمس، أنها تحقق في الأحداث المحيطة بالحادث وتعمل بالتنسيق مع حكومة السودان لضمان تقديم الجناة إلى العدالة. وكررت البعثة أن “أي هجوم على قوات حفظ السلام الدولية هو جريمة بمقتضى القانون الدولي”. وادان الأمين العام للأمم المتحدة أمس(الجمعة) “بأشد العبارات” هؤلاء “المسؤولين عن عملية اطلاق النار الدموية” التي استهدفت قوات حفظ السلام الأممية في دارفور بالسودان. وذكر بيان اصدره المتحدث باسم بان ان “الأمين العام للأمم المتحدة اعرب عن فزعه وحزنه بشأن اطلاق النار على نيجيري يعمل ضمن قوات بعثة حفظ السلام الهجين التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) من قبل مسلحين مجهولين في هجوم اليوم على نقطة عسكرية لليوناميد في مهاجرية بشرق دارفور. واصيب اثنان ايضا من قوات حفظ السلام في الحادث”. ودعا بان السلطات الى “اعتقال المتورطين فورا ومحاسبتهم جنائيا” . ووفقا للجنة الحكومية للمساعدات الإنسانية، التجأ ما يقدر ب 36 ألف شخص إلى قواعد بعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور (يوناميد)، طلبا للحماية في محيط قرى لبدو ومهاجرية. وكانت الأممالمتحدة قد وجهت عدة نداءات لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمساعدة النازحين، معظمهم من النساء والأطفال. ودعا كبار موظفي الأممالمتحدة في السودان16 ابريل إلى توصيل المساعدات الإنسانية الفورية إلى مناطق جنوب دارفور حيث تجمع عشرات الآلاف بالقرب من قواعد بعثة الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة لحفظ السلام طلبا للأمان ولكن القتال الدائر يعيق فرق الإغاثة من الوصول إليهم. وأعرب المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في السودان في وقت سابق علي الزعتري عن “القلق البالغ” بشأن سلامة ورفاه المدنيين المحاصرين في القتال. ودعا السيد الزعتري إلى العمل على إتاحة الوصول فورا للمنطقة للسماح للفرق الإنسانية بتقييم حالة جميع المدنيين المتضررين – وخاصة النساء والأطفال وكبار السن – وتوفير إمدادات الإغاثة اللازمة. وقال السيد الزعتري في بيان صادر عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان ” تشير التقارير التي وردت إلى الأممالمتحدة إلى تفشي الإسهال بين الأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدة عاجلة وفورية”. وحث أيضا الحكومة وحركة جيش تحرير السودان على حماية المدنيين، وشدد على وجوب السماح للمدنيين الراغبين في المغادرة بالخروج بأمان لتجنب الوقوع في حصار النزاع المسلح المستمر.