عبرت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدارفور (يوناميد) عن قلقها البالغ إزاء ما قالت انه ( بيان تحذيري ) من زعيم حركة جيش تحرير السودان منى اركو مناوى الذي ذكر فيه أن المطارات السودانية بصفة عامة ، ومطارات دارفور على وجه الخصوص ستكون أهدافا عسكرية لحركته وستكون عرضة للهجمات. كما عبرت البعثة عن القلق لما تضمنه البيان من تحذير لل(يوناميد) والمنظمات الدولية بعدم استخدام أي من المطارات السودانية حتى لا تكون مستهدفة أيضاً ، مؤكدة بأن أي هجوم ضد قوات حفظ السلام المختلطة بدارفور سيشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي. وذكرت ال( يوناميد ) في بيان صحفي صادر عنها أنها تكرر ما سبق لها ذكره بأنها ستبقى محايدة في الصراع في دارفور ، وإنها تذكر جميع الأطراف أن ولايتها في دارفور تقوم على حماية المدنيين وضمان الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية. وأكدت البعثة حسب البيان أنه نظرا لظروف المنطقة الجغرافية والافتقار إلى البنية الأساسية ، وتخفيفا لأعباء معظم المساعدات الإنسانية مثل الغذاء والماء والمأوى والمستلزمات الطبية يتم نقلها عن طريق الجو ، وعلاوة على حركة عمال الإغاثة وقوات حفظ السلام يوناميد التي تعتمد بشكل كبير على النقل الجوي للوصول لحماية الذين يعيشون في المناطق النائية. ودعت اليوناميد جميع الأطراف المتحاربة لضمان سلامة وأمن موظفيها وعتادها و الفريق القطري للأمم المتحدة والعاملين في المجال الانسانى حتى لا تتأثر الأوضاع بأي شكل من الأشكال ، وأضافت أن أي تهديد للبعثة المشتركة والقيام بأعمال عدائية ضد الأفراد أو وسائل النقل للعملية المختلطة ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية ، سيكون لها تأثير مدمر على عملياتها وسيضاعف من معاناة المدنيين ، الذين هم الضحايا الأكثر عرضة للصراع. وطالبت ال(يوناميد ) الحركات الدار فورية التي تدعى إنها حملت السلاح من اجل سكان دارفور بأن تنظر إلى الآثار السلبية المترتبة على أعمالهم على المدنيين الأبرياء.