نشرت منظمة (مراسلون بلاحدود ) النص الكامل لتقريرها لعام 2013 عن حرية الصحافة ، حيث حافظ السودان على مرتبته المتأخرة باحتلاله المركز 170 من بين 179 دولةً للعام الثاني على التوالي . واورد التقرير ان فنلندا احتلت المرتبة الأولى وهولندا المرتبة الثانية، فيما حافظ نظام البشير على موقعه ضمن آخر عشرة دول فيما تذيلت ارييتريا التصنيف . وقال خبير إعلامي ل (حريات ) ان التقرير أكد على ما هو معروف لدى السودانيين، حيث أوقفت السلطات صحف (أجراس الحرية) ، (رأي الشعب)، (التيار ) باجراءات استثنائية ودون محاكامات، فيما تظل تحظر طباعة صحيفة (الميدان ) . ونوه الخبير إلى لجوء النظام إلى حظر الكتاب والصحافيين من غير مسوغات قانونية وكان آخر ذلك ايقاف رئيس تحرير صحيفة (الصحافة ) الأستاذ النور أحمد النور عن عمله بواسطة ضباط من جهاز الأمن . وتواجه الصحافيون كذلك الشكاوي المتكررة لدى المحاكم من قبل جهاز الأمن ، والمؤسسات التابعة له ، لتعطيل حركتهم وشلهم، وتضييع زمنهم في المحاكم ونيابات الصحافة برفع الجلسات من حين إلى آخر ، وفي ذات الوقت تفرض السلطات رسوم وضرائب باهظة مع شحح الإعلان والتمييز بين الصحف في عملية توزيعه على حسب درجة القرب من النظام مع أن معظم الصحف تابعة أو موالية له . وسبق ووصف الصحافي المخضرم الاستاذ محجوب محمد صالح الأوضاع الصحفية في السودان بأنها الأسوأ على مدار ستين عاماً هي فترة عمله بالصحافة صحافياً وناشراً. واللافت أن ( الانتباهة ) تحتل المرتبة الأولى في توزيع الصحف في وقت تحتل فيه (الأيام ) المربتة الأخيرة مما يوضح الخلل الكبير في الأوضاع في السودان بسبب سياسات النظام من إفقار ثقافي وتصحر معرفي، وارتفاع نعرات العنصرية ، مع دعم النظام للصحف الصفراء وصحف الاثارة والعنصرية، ومحاربته الصحف التي تعمل من أجل التحول الديمقراطي . (نص التقرير ادناه ):