أطلق مجموعة من الناشطين الشباب صفحةً على الفيس بوك لمكافحة العنصرية تحمل اسم (سودانيون بلا تمييز) ، في سابقة هي الأولى من نوعها وتعكس روحاَ جديدة ودخول مرحلة من مراحل الاستنارة والتغيير ، وبلغ عدد أعضاء الصفحة مع انطلاقتها 239 عضواً وعضوة وتهدف المجموعة إلى تحقيق أهدافها المتمثلة في : 1 – / ترسيخ ثقافة الوحدة . 2/ إحترام التنوع وقبول الآخر . 3/ محاربة العنصرية . 4/ محاربة القبلية . 5/ الدعم النفسي و الإجتماعي لضحايا التمييز . 6/ ترسيخ معنى التعايش السلمي بين الناس . 7/ زرع قيم المحبة والاخاء بين الناس . 8/ الاعتزاز بهويتنا السودانية. وبدأ بعض الأعضاء في رواية تجاربهم مع العنصرية في السودان لا سيما عنصرية الدولة ، والمتمثلة في سؤال القبيلة الذي اصطدمت به عائدة من ليبيا بعد الحرب الأخيرة في طرابلس، ويقول خبير نفسي ( العنصرية هي سمة من سمات الفاشيين، ومن سمات الأشخاص قليلي الذكاء، ) و أكدت دراسةُ علمية ( ان أصحاب الذكاء المنخفض في الصغر أصبحوا عنصريين في الكبر، وأنّ الأشخاص الذين لديهم مستوىً معرفي أقل لديهم علاقات أقل مع أشخاص من عرقٍ مختلف، و أنّ البالغين أصحاب الذكاء المنخفض يميلون إلى تبنّي أيديولوجيات اجتماعية محافظة، و أنّ هذه الأيديولوجيات في المقابل تشدد على الهرمية ومقاومة التغيير وهي مواقف تقود إلى اتخاذ أحكام مسبقة)، كما نفت دراسة علمية أخرى وجود نقاء عرق في السودان ، و أكد مقدم الدراسة الدكتور هاشم يوسف حسن أنه وبحسب ما نتج عن تحليل ال DNA أن هنالك (قربي جينية بين مجموعات قبلية كثيرة مما يشير إلي أصلها الواحد). وقالت الدراسة أن الهوسا والفلاتة من أصول أسيوية وأوربية ، وأن للبجا صلات (قربى جينية) بالطوارق في الصحراء الافريقية ، وأن هنالك تشابه بين جينات المسيرية والدينكا . إلي ذلك كشفت الدراسة عن (صلة قربى جينية) بين النوبيين والفور والبرقو والزغاوة . (أما الجعليون حسب الدراسة فإن بعضهم يحمل جينات مثل جينات الهوسا والفولاني ، فيما يحمل بعضهم الآخر جينات كجينات النيليين). وأشارت الدراسة إلي تشابه بين جينات النوير والعركيين. (وأن هنالك مجموعات كبيرة من السودانيين في (الوسط والشمال) تتماثل جيناتهم مع جينات سكان شرق إفريقيا خاصة (الأثيوبيين.) . إلا أنه ورغم ذلك لا يزال كثير من العنصريين في نظام الإنقاذ تبح أصواتهم من الصراخ بالعنصرية ، وعلى رأس هؤلاء المشير عمر حسن البشير نفسه ، والذي لم يخجل وهو ينعت المناضل فاروق أبو عيسى علنا وفي خطاب جماهيري ( أبو عيسى دا قبيلتو شنو ؟ عندو قبيلة ؟ ) وهو خطاب يعكس مدى الانحطاط الذي وصلت إليه البلاد التي يقودها شخص مثل عمر البشير!