قالوا عنه كنز العرب المفقود وسلة الغذاء العالمي انه السودان هذا البلد العربي الوحيد الذي يمتلك من الثروات الطبيعية ما لا يمتلكه أي بلد في العالم فهو من اغنى الدول بوفرة الأراضي الزراعية والغابات والمراعي، والثروة الحيوانية، والبترول، واليورانيوم والمياه وغيرها من الثروات الكثير، وهذا ما درسناه وتعلمناه منذ الصغر في المدارس. الا انه ورغم ما يتمتع به هذا البلد العربي من ميزات وثروات الا ان العديد من المواطنين السودانيين يعانون من الفقر والظلم وانعدام فرص العمل وانتهاكات لحقوقهم الانسانية على كافة الأصعدة، وارتفاعا في الاسعار خاصة اسعار الدواء، ناهيك عن التمييز بين ابناء السودان المسلمين والمسيحيين، وحسب قائمة ( أطلس مخاطر حقوق الإنسان لعام 2013) التي تصدره مؤسسة (مابلكروفت) التي تعتبر من أهم وأشهر مؤسسة لتحليل المخاطر في العالم ، فان العشر دول الأكثر خطرا على حقوق الانسان هي: السودان ، الكونغو الديمقراطية ، الصومال ، أفغانستان ، باكستان ، ميانمار ، العراق ، سوريا ، اليمن وجنوب السودان . السؤال المطروح هنا لماذا رغم كل مقومات العيش الرغيد في هذا البلد نجد انتشارا للفقر وانتهاكا للحقوق؟ الجواب واضح وضوح الشمس ان ما يجري هو نتيجة فشل حكومة البشير في ادارة شؤون السودان الذي منذ توليها الحكم وهي تعمل على تقسيم السودان، اضافة الى قيام حكومة البشير بمنح امتيازات لا يصدقها عقل لعدد من الدول العربية بغرض الاستثمار في السودان،الذي ما هو الا تفتيتا لما تبقى من السودان تحقيقا لمصالح بعض اعضاء الحزب الحاكم. ان السودان لو استغلت اراضيه وموارده لما وجدت انسانا جائعا ليس فقط في السودان وحدها بل في العالم العربي ايضا. فو الله ان ما يجري في السودان من ضياع للحقوق لهو امر لا يصدق، كما ان الخطابات الرنانة التي يحاول البشير وحكومته من خلالها تسويق ما يجري من انتهاكات وضياع للحقوق على انه تطبيق للشريعة الاسلامية ما هو الا افتراء على دين الله، فالشمس لا يمكن ان تغطى بغربال. ورب سائل يسأل وما دخلك انت وانت لست سودانيا فأقول له انا عربي مسلم واتشرف بأن اكون احد مواطني هذا البلد الجميل.