القاهرة في : 9 / 5 / 2013 يعرب المركز المصري لحقوق الانسان عن رفضه للتعديل الوزارى الأخير الذى جاء مخيبا للأمال ومخالفا لمطالب القوى الوطنية، واصرار مؤسسة الرئاسة على العناد مع القوى السياسية والوطنية بمختلف التوجهات والأيدولوجيات، واستمرار بسط نفوذ جماعة الاخوان المسلمين والتابعين لها فى كل مؤسسات الدولة على حساب المصلحة العليا للوطن. ويؤكد المركز المصري على ان بقاء الدكتور هشام قنديل فى منصبه امر فى غاية الدهشة والحيرة، ويحمل بين طياته عنادا شديدا من رئاسة الجمهورية وحزب الحرية والعدالة تجاه القوى والأحزاب السياسية التى طالبت كثيرا بتغيير حكومة قنديل والفلسفة التى تعمل بها الحكومة، واختيار شخصية توافقية سياسية لتشكيل حكومة انقاذ وطنى تقود البلاد إلى الانتخابات البرلمانية ووضع حد للخلاف والتناحر السياسي فى المجتمع واستعادة الأمن والاستقرار. ويشير المركز المصري إلى أن ابقاء الحكومة على وزير الاعلام امر فى غاية الدهشة والحيرة نظرا لعدم وجود مظلة دستورية لهذا المنصب، حيث دعا الدستور الجديد إلى تأسيس المجلس الوطنى للاعلام، وهو الأمر الذى يترتب عليه الغاء وزارة الاعلام، وبالرغم من السقطات الأخلاقية التى وقع فيها وزير الاعلام وعدم وجود سند قانونى او دستورى لهذا المنصب إلا أن الدكتور محمد مرسي والدكتور هشام قنديل اصرا على بقائه لأسباب غير معلومة. وينتقد المركز المصري الابقاء على وزير الداخلية رغم انتهاكات حقوق الانسان التى تمت فى عهده، حيث زادت الممارسات القمعية للمواطنين لتكون أكثر شدة وقسوة مما كانت عليه قبل الثورة، وتفرغت الداخلية فى ملاحقة السياسيين والنشطاء والثوريين ، فى حين انها تقف عاجزة أمام تجار المخدرات والسلاح، إلى جانب صمت الوزير امام محاولات ودعوات البعض لتشكيل قوة مسلحة بجانب الشرطة للسيطرة على الفعاليات السياسية والانتخابات البرلمانية. ويشير المركز المصري إلى ان اختيار المستشار حاتم بجاتو وزيرا للشئون النيابية امرا فى غاية الحيرة والدهشة نظرا لوجود قضية تتعلق بتزوير الانتخاابت الرئاسية ومطلوب من بجاتو الشهادة فيها، وهل تم الضغط على اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أم ماذا، وهو الأمر الذى احدث جدلا فى الأوساط السياسية والقانونية. كما يعرب المركز المصري عن اسفه لاستمرار غياب التمثيل القبطى العادل فى الحكومة، وبقاء الدكتورة نادية زخارى وزيرة للبحث العلمى دون التفكير فى البحث عن البديل من اجل اثبات وتعزيز الوجود القبطىى المجتمع، وتقديم نماذج ايجابية فى التقارب بين المواطنين وعدم التفرقة على اساس الدين.