فوضّ جمال الوالى نائبه عبد الباسط حمزة لتكملة اجراءات تسجيل نادى المريخ كشركة مساهمة ، بحسب ما اوردت صحيفة (الاتحاد) . وأضافت الاتحاد ان مجلس ادارة نادى المريخ قرر التحول رسمياً لشركة مساهمة ، وان المجلس اتخذ قرار انشاء شركة المريخ بصورة جماعية . وعبد الباسط حمزة الذى فوّض اجراءات التسجيل ضابط أمن سابق ، ويشكل مع اثنين آخرين هما عبد العزيز عثمان وعماد الدين حسين ثلاثي أضلاع مربع أهم مراكز الفساد في البلاد ، والضلع الرابع عبد الله حسن أحمد البشير شقيق المشير البشير ، الذي يشارك المافيا في استثماراتها ويسبغ عليها حماية المشير البشير. والثلاثي كانوا مسؤولين عن التصنيع الحربي حين عملهم كضباط في جهاز الأمن في التسعينيات ، وإرتبطوا بأموال الجماعات الإسلامية بما فيها أموال أسامة بن لادن في السودان ، ونهبوا أموال التصنيع والجماعات وأسسوا بها امبراطوريتهم وشبكتهم المافيوية التي تضم شقيق البشير . ورشحت في الصحف بعض فضائح فساد المافيا ، حين كشف الأستاذ أمين سيد أحمد حسن – خبير في تحليل القوائم المالية والمصرفية، واحد مساهمي شركة سوداتل – في خطاب مفتوح بصحيفة (الأحداث) الأربعاء 25 مايو ان المكافات والحوافز لمجلس الادارة والموظفين بلغت ( 24.4) مليون دولار ، في حين عقد مجلس الإدارة (8) اجتماعات خلال عام 2010م وعقدت اللجنة التنفيذية واللجان الأخرى للمجلس (12) اجتماع . وكان بدل حضور الاجتماع لكل عضو الفين دولار عن كل اجتماع!!وحققت زين سودان عن عام 2006 وهو العام الأول لاستحواذها على موبيتيل أرباحاً صافية بلغت (500) مليون دولار أمريكي مقارنة بأرباح لموبيتيل بلغت 274 مليون دولار عن عام 2005 . واستنتج الأستاذ أمين بان هذه الأرقام تكشف حقائق أخرى عن إدارة سوداتل!. وأشار الأستاذ أمين إلى فساد التعاقدات والتوظيف والشراء ومنح التوكيلات والشراكات وإيجار العقارات مستنكراً كيف يُعقل أن يقوم أعضاء مجلس إدارة ، في شركة مساهمة عامة، بتعاقدات باسم شركاتهم الخاصة مع الشركة التي يتبوأون مناصب عُليا بها ليدافعوا عن حقوق ومصالح المساهمين وليس مصالحهم الخاصة!. وكيف يمكن أن يوقًع أحد أعضاء مجلس الإدارة على تعاقد باسم الشركة التي يمثلها كطرف أول ونيابة عن شركته الخاصة كطرف ثانٍ!!. وكيف يمكن أن نرى رؤساء مجلس الإدارة وأعضائه المتعاقدين وأبنائهم ملاكاً لكبرى الشركات المتعاملة مع(شركتهم) في كافة المجالات من التوكيلات وتقديم الخدمات وحتى شركات تحصيل الفواتير والمديونيات؟ وهل يمكن لرئيس مجلس إدارة ، الا يرى حرجاً في أن يؤجر منازله للشركة وبأسعار خيالية لاستخدمها كمكاتب؟! . وما خفي من فساد المافيا أكبر وأعظم من ذلك بكثير ، مثل خطتهم التي شرعوا فيها عملياً للإستحواذ على شاطئ النيل ، من الخرطوم وحتى حلفا القديمة ، في أكبر وأخطر نهب لأراضي السودان طوال تاريخه. وعلق أحد ضباط جهاز الأمن المتقاعدين من الذين زاملوا الثلاثي (عماد حسين ، عبد العزيز عثمان ، عبد الباسط حمزة ) في التصنيع الحربي على صفحته في الفسيبوك بان أي فساد في السودان ينتهي إلى واحد من (العينات) ! في إشارة إلى بدء اسمائهم بحرف العين . هذا وينطلق مشروع الانقاذ الشمولى من فكرة رئيسية وهى (اسلمة) جميع أوجه الحياة الانسانية ، ولا تعترف الانقاذ بان هناك مجالات متميزة عن الدين او مجالات تركت خلواً من القواعد والاحكام الاسلامية رحمة بالناس ، وعلى هذا فان الانقاذ لاتريد التحكم فى السياسة وحسب وانما كذلك التحكم بالاقتصاد والفكر والفنون والرياضة بل وحتى اطوال فساتين التلميذات . وسبق وعين الانقاذيون منسوبيهم فى قيادة الاندية الرياضية ، بل والحقوا بعض الاندية باجهزة الأمن والشرطة والجيش ، فى مخالفة فاجرة لمبدأ اهلية وديمقراطية الرياضة . ويبدو انهم مع موجة الخصخصة يريدون السيطرة النهائية على نادى المريخ بتحويله الى شركة على مقاسهم .