مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    وفاة "محمد" عبدالفتاح البرهان في تركيا    شاهد بالفيديو.. الفنانة شهد أزهري تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بنيولوك جديد وتقدم وصلة رقص مثيرة خلال حفل خاص بالسعودية على أنغام (دقستي ليه يا بليدة)    شاهد بالصورة والفيديو.. فنانة سودانية تحيي حفل غنائي ساهر ب(البجامة) وتعرض نفسها لسخرية الجمهور: (النوعية دي ثقتهم في نفسهم عالية جداً.. ياربي يكونوا هم الصاح ونحنا الغلط؟)    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تسخر من الشباب الذين يتعاطون "التمباك" وأصحاب "الكيف" يردون عليها بسخرية أقوى بقطع صورتها وهي تحاول تقليدهم في طريقة وضع "السفة"    شاهد بالصورة والفيديو.. (فضحتونا مع المصريين).. رجل سوداني يتعرض لسخرية واسعة داخل مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره داخل ركشة "توك توك" بمصر وهو يقلد نباح الكلاب    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    عيساوي: البيضة والحجر    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل هو مخطط ضد : السودان ؟ السودان وإيران ؟ أم الحكومة ؟ تفرق كثير
نشر في حريات يوم 22 - 05 - 2013

مغترب بمدينة الرياض – المملكة العربية السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد تصريح ( مخطط دولى للقضاء على السودان وإيران ) فخامة الرئيس يواصل تصريحاته المدمرة للإستثمار بقوله )قوى الشر فى العالم كله تتآمر على الحكومة )
( مخطط دولى للقضاء على السودان وإيران ) دا كان كلام الرئيس البشير أول أمس ولأن فخامة الرئيس بيرى من مسئولية إصدار تصريح جديد كلما وأينما ألتقى بجمع من أبناء البلد أو ضيوف البلاد فغير رايه هذه المرة وأصدر تصريح آخر يتناقض تماما مع تصريحه السابق )قوى الشر فى العالم كله تتآمر على الحكومة ) على الحكومة ومش على السودان ولمان نسمع عبارة مخطط دولى للقضاء على السودان وإيران تقفز للذهن كلمة ( أمريكا ) ولمان نسمع عبارة قوى الشر فى العالم تقفز للذهن ( أمريكا ) أيضا ، لكن فى نفس الصحيفة خبر يبرىء أمريكا من التآمر على السودان بل يؤكد أن أمريكا تسعى لخلق علاقات طيبة مع ( الحكومة ) بدليل أنها واعنى أمريكا ، صرحت بأن زيارة نافع المسئول الثانى بحزب المؤتمر الوطنى ، قائمة وحددا أجندة اللقاء ، يعنى مابين الحكومة وأمريكا سمن على عسل مش كده وبس حتى أجندة اللقاء التى ستطرح للنقاش محددة ( ياريس ماتشوش على التقارب مع أمريكا وبالأمس شوشتم على لقاء نافع عقار وأدخلتونا فى حروب .
قبل أيام كتبت مقال وألتمست فيه من فخامة الرئيس البشير أن يتوقف عن الكلام نهائيا ، حرصا منا على صحته الغالية أولآ وعشان مايصعب ويعقد مهمة نافع على نافع التفاوضية مع أمريكا ، وإن كان غالبية أهل السودان لايتوقعون خير من نافع ويكنيه بعضهم ب ( ضار ÷ ضار ) الذى أخرج لنا من عباءته صلاح قوش وأمثاله ، قوش الذى عاش مترفًا مُنعَّمًا وحصد المليارات التى تنعم بها أسرته ، بينما شعبه يعيش في بؤس وشقاء ، وقد ألهب ظهره بالسياط وقتل منهم بدون حق ما قتل ليأتى ويقول ( أن هؤلاء الناس ويعنى حكومة الكيزان وليس حكومة السودان فالسودان منهم براء – أعطوني الفرصة لاجلس مع نفسي لأتطهر من ذنوبي ) ، لأقول له ( والله العظيم لن تتطهر من ذنوبك لو توضيت بكل مياه المحيطات والبحار والأنهر والأمطار حتى المياه التى تشبع بها الهواء فى الغلاف الجوى للكرة الأرضية كلها ، وحتى لو أديت صلواتك بقراءة القرأن كاملا فى الركعة الواحدة وغرقت فى بحر من الدموع ) أنت قتلت وشردت وأهنت أجمل شعب فى العالم – السودانى المسلم السنى البرىء ، وكل ذلك بإسم الدين ولم تتذكر أن قتل النفس التى حرم الله إلا بالحق من السبع الموبقات أى المهلكات .. ياصلاح يا إبن نافع على نافع وجايي تتشطر على شيخك نافع وتعمل إنقلاب فوقعت فى شر عملك .. نحن لانريد قتلك مرة ولكن قتلك ألف مرة وقبل ذلك تجريدك من كل ماتملك فى الداخل والخارج ليعود لشعب السودان مالكه الحقيقى وليس لحكومة الكيزان التى كانت ترى تعديك على المال العام وتغض النظر لأنك كنت من رجالها الذين تستخدمهم لقهر شعبهم …فحولت المال العام لشركات إستثمارية تتبع للجهاز ونصيب كبير منها لكم ..
أعود لعبارتين خطيرتين مؤكدتين لأن مصدرهما رأس الدولة ومن خلال أجهزة الدولة الإعلامية ولا أحد يشكك فى مصدرهما : الأولى ( مخطط دولى للقضاء على السودان وإيران ) والثانية )قوى الشر فى العالم كله تتآمر على الحكومة ) فأود أن أسأل أى قارىء منكم : لو كانت لك ملايين أو مليارات الدولارات فهل ستأتى وتستثمر فى وطن وضع مخطط دولى للقضاء عليه ووطن قوى الشر فى العالم كله تتآمر عليه ، دون شك الإجابة : لا وألف لا .. أعود وأقول : لو كان الحديث من فضه فالسكوت من ذهب وعلى السودان السلام ..
عشان السودان يكون فى أمن وسلام ونخرج من دائرة هذا المخطط الدولى للقضاء على السودان وإيران وعشان قوى الشر تترك تآمرها على الحكومة وتتحول لصديق ، لازم نجرى تعديل على أنفسنا وتكون ضربة البداية بالخروج من عباءة إيران ومحور إيران حماس حزب الله هذه الكونسورتيوم الذى تولى قيادة دفة الإرهاب ومعاداة الغرب بصورة فاقت ( القاعدة ) التى لم تعد تؤرق الغرب كما تفعل إيران ومن لف لفها ، فلماذا يربطنا السيد الرئيس بمحور إيران ..
السيد الرئيس برر كل ذلك لتمسكنا بديننا الحنيف وأنا اقول له هنالك دول أكثر تمسكاً بدينها الحنيف منا على مستوى الدولة والشعوب ولم تواجه بعداء قوى الشر (السبب شنو ؟ ) هذا السؤال نفسه سأله بالأمس الصحفى دياب مقدم برنامج بعد الطبع لوزير الإعلام السودانى دكتور أحمد بلال : فرد عليه أمريكا ماعاوزه إسلام شيعى فى السودان ، يعنى إنتو فى عداء مع أمريكا لأنها مش عاوزه إسلام شيعى فى السودان وإنتو عاوزنه يادكتور .. ياجماعة ماتلحقوا أحمد بلال دا وتبلوا ليكم قطعة خيش وتدخلوها ليهو فى فمه عشان مابيعرف يتكلم الحاصل شنو ( من أين أتى هؤلاء ؟ ) .
أخى الرئيس نحن أهل السودان متمسكين بديننا منذ قرون وأنت ووالدك وجدك وجد جدك وأمك المرأة الطيبة المؤمنة أعرفكم كما أعرف نفسى تربيتم تربية إسلامية قويمة والبلاد كانت تحت الإستعمار البريطانى ولم يمس ديننا بسوء لامن مستعمر ولا من غيره ، بل مناهج التربية الإسلامية واللغة العربية فى الخلاوى والمدارس كانت أفضل من مناهج حكومة الإنقاذ بشهادة الجميع , انت الشاهد على ذلك ، أخلاقنا ونحن تحت الإستعمار أفضل من أخلاقنا ونحن فى سنوات حكمكم ل 24 سنة التى بدأنا نسمع بمدرس يغتصب طالب ومدرس يغتصب طالبه بمدرستها وفى عهد المستعمر أرسلنا أهلنا للداخليات وعمرنا لم يتجاوز سن السابعة ننام لشهور بعيدين عن أهلنا ولم نغتصب ولم ينتهك لنا عرض والدليل أننا خرجنا لهذه الدنيا رجال أقوياء أشداء بدون أى عقد كالتى يعانى منها من إغتصبوا فى عهد حكمكم الرشيد .. وفى عهدكم هذا تدور احاديث مخجلة عن داخليات البنات الجامعية وزواج المتعة وزواج المسيار وزواج نهاية الإسبوع بين طلبة وطالبات الجامعات وإمور أخرى يندى لها الجبين ، فظائع حدثت فى عهد الإنقاذ والمشروع الحضارى ولم تحدث ايام اللورد كرومر كان فى يحكم السودان من القصر الجمهورى الذى تجلسون فيه ، فلم نكفر بالله ولم نترك صلاتنا ولا صيامنا بل أن المستعمر إستند فى إدارة حكمه على سيدين جليلين هما السيد عبد الرحمن المهدى زعيم طائفة الأنصار والسيد على الميرغنى زعيم طائفة الختمية وكرمتهما ملكة بريطانيا اليزابيث وأنعمت عليهم بنوط الجدارة ( لقب سير SIR ) فى زيارتهما المعروفة لقصر بيكنهام ببريطانيا وحين نقول السيد عبد الرحمن او السيد على ليس لأنهما أسياد لنا ونحن عبيد لهم ولكن لكونهما يحملان هذا الوسام الرفيع من ملكة بريطانيا العظمى فى تلك الفترة وأبنائهما أبناء اسياد يورثان هذا اللقب فنقول السيد محمد عثمان والسيد الصادق وآخر شخص منح هذا الوسام كان بيكهام لاعب كرة القدم ومن قبله مغنى الجاز ألتون جونز وبالمناسبة هو مثلي الجنس ومن قبله الممثل سير لورنس أوليفر والممثل أنطونى كوين الذى قام بدور عمر المختار ، فلاتحاول أخى الرئيس أن تقنعنا بأن حكمك للسودان لمدة 24 سنة بالشريعة الإسلامية هو من جعل كل قوى الشر تتآمر على حكومتك ، فى شىء خطأ وخطأ كبير فى نظام حكمك لاعلاقة له بالإسلام هو السبب وبالمناسبة لو أعطيت نافع الضوء الأخضر ممكن يرجع من واشنطن والطريق ممهد ليك عشان تحكم ولينا عشان نعيش كويس لكن بطريقتك دى لا إنت حتكحكم ولا نحن سنعود من غربتنا وذنبنا معلق فيك . فلابريطانيا ولا أمريكا ولا حتى الصين الشيوعية صديقكم لديها مشكلة مع الإسلام ، دى دول التدين خارج حساباتها وهى دول علمانية ( لاتربط بين الدين والدولة ) ليس لديها صديق دائم ولا عدو دائم ولكن لديها مصالح دائمة ، شوف مصالح شعبك وين وأعمل لها ، أنت تسير فى خط ضد مصالح شعبك ومحتاج مستشار شاطر زي كاتب هذا المقال ، إجى أوفق لك ظروفك مع أمريكا ودول أوربا كلها حتى مع إسرائيل ولما لا ديل أولاد عمنا نفتح قنوات دبلوماسية معاهم ومن خلالها نظهر مناصرتنا لشعب فلسطين وليس لحماس على حساب فتح ، إنت حتكون فلسطينى أكتر من جماعة فتح أهو عباس بنفسه شايل جواز اسرائيلى ويدخل ويمرق بإذنها وبتروله من إسرائيل وخبزه من إسرائيل ، وعلم إسرائيل يرفرف فوق قاهرة المعز ولم يستطع كيزان مصر ورثة شيخك حسن البنا إنزاله ولمان نزله شاب متهور بسرعه صاحبك مرسى غسله وكواه وأعاده لمكانه وإعتذر لإسرائيل ، وفى بلاد عربية كثيرة تعلن علاقتها بإسرائيل ينتسبون لبنى هاشم وإنتو ياناس كبش.. الحارق رزكم شنو …
لا تحاول أن تعزف على الوتر الدينى مرة ثانية وأننا مستهدفين عشان ديننا دى إسطوانه قديمه ومافيش حد بيصدقك ، الجميع يعلم أن الإسلام فى حكومتكم لايلجا إليه إلا حين تدلهم الخطوب وتحدث ثغرات أمنية وتسقط مدن وبلدات فى يد التمرد ويهدد نظام حكمكم ليبدأ الصياح فى حزبكم فى العزف على وتر الجهاد والإستشهاد والإستنفار وجمع المال ومن جهز غازيا فقد غزا وتعودوا لتتذكروا أن لديكم طلاب ومجاهدين يمكن أن يستخدموا كوقود لهذه الحرب حفاظا على كرسى الحكم فلديكم أسالبيكم الخاصة فى تحريكهم لسد الثغرات التى كنا نتمنى أن تسد جميعها بواسطة جيش نظامى متمكن وليس بطلاب وكتائب دفاع شعبى ينقصها التدريب والعتاد ( حكى لى ضابط عظيم سودانى أنه أثناء حرب الجنوب العدو يكون قريب منك وتكون قريب منه ولا تراه نسبة للغابات والعشب الكثيف الطويل ، فننتظر حتى يبدأ العدو فى إطلاق النار ومن الصوت المنبعث من سلاح العدو نتعرف على نوعية السلاح ومداه ويعنى بعد العدو منهم بل نمشى أكثر ونستطيع أن نحدد العدد التقريبى للجنود فى جانب هذا العدو والرئيس البشير بيعلم ذلك بصفته مقاتل قديم ويحمل ماجستير فى العلوم العسكرية ، فما أن تنطلق أول طلقه من جانب العدو حتى تبدأ الهتافات والتهليل والتكبير من جماعات الدفاع الشعبى والمجاهديين الغير نظاميين ويضيع صوت نيران العدو وسط هذا الهرج والمرج وقد يبادروا فى مبادلة العدو النار دون خطط مما يربك خططنا العسكرية ويضيع معه الكثير من الأنفس والسلاح لأن من يقتل يموت هو وسلاحه بيد لاتتحرك ، وقال لى نقول لهم لاتسيروا فى الدرب الممهد لأن العدو يزرع فيه الألغام وحين تردون للماء لاتنزلوا للنهر إلا من خلال طرق جديدة فوق العشب ولاتسلكوا الموارد والدروب القديمة فلايلتزمون كما يلتزم الجند ، لذا تجد الخسارة فى جانب المجاهدين عشرات أضعاف الخسارة فى الجيش النظامى ومن يموت فى الجيش النظامى قد يكون نتيجة خطأ لهؤلاء المنفعلين وبصياحهم قد يتسببوا فى أن يهتدى العدو لمكاننا بسماع الصياح والتهليل والتكبير ، هذا على عهد الرسول ممكن فى حرب مكشوفة فى الصحراء يقف الطرفان وجها لوجه ويبدأ جيش الرسول بالتهليل والتكبير بل تبدا المعركة بالمبارزة ..
لكل زمان رجال.. أو كما قال ) لذا أنا مش من أنصار إقحام الكتائب الشعبية والطلاب فى الحروب وقد يلاحظ أن الكتائب القتالية لجهاز الأمن الوطنى أبلت بلاء حسنا أشاد به وزير الدفاع السودانى والسبب بسيط ، لأنها تلقت تدريب عالى وتسليح عالى ومرتبات عالية ، فمتى مارفعت مرتبات الجنود يضم إليه كل مقتدر زهنيا وبدنيا من الدفاع الشعبى أو الفاقد التربوى من الطلاب لنبنى جيش قومى حقيقى قادر على حراسة كل شبر فى السودان ويتوقف مسلسل جرعات الضرورة ، فمتى ما أعيدت اب كرشولا وغيرها لحضن الوطن تراجعت نبرة الجهاد وتحولت القنوات الفضائية لأغانى وأغانى وأفراح افراح وتسلم بابكر الصديق المايكروفون عشان يخرج لينا مغنيات جديدات بغناء ناس زمان وحاجات كثيرة لاصلة بها بالإسلام ، فتراجع الحس الدينى فى إعلامكم وعودتكم لليالى الغناء والطرب ومهرجانات السياحة والثقافة والرقص والغناء ونسي الناس الجهاد لتطوى كل اسرة فقدت إبنها الطالب أومجند الدفاع الشعبى أحزانها على من فقدت فى هذه المتحركات ليسجل فى قائمة منظمة الشهيد ( كأحد شهداء معركة ابو كرشولة ) ولا ندرى إن كان شهيد أم لا والله وحده يعلم ذلك ، لأن حسب علمى أن فى الطرف الأخر مسلمين لأن كل مقاتل قادم من دارفور فهو مسلم ، ففى دارفور كما فىالصومال لايوجد إنسان غير مسلم وجنوب كردفان فيها عدد كبير من المسلمين ولاننسى أن عدد مقدر من أهالى شمال كردفان قد إنضم للخوارج وكانوا جواسيسا سهلت من مهمة جيش الحلو فى البقاء فى أب كرشولة وصعبت من مهمة دحر الخوارج منها والتى بتحريرها سيتوقف الحديث نهائيا عن الجهاد وسننه لحين هزيمة أخرى فى موقع آخر تحرك فينا الحس الوطنى الدينى ونعود لا لدنيا قد خلقنا وفى سبيل الله نمضي نبتغي رفع اللواء فليعد للدين مجده وليعد للدين عزه ولترق منا الدماء ولترق كل الدماء وفى نداء للمؤتمر الوطنى بث على قناة الشروق ( المؤتمر الوطنى يدعو لرفع الحس الوطنى والأمن وسط المواطنين ) وكأن للمؤتمر الوطنى قواعد وسط المواطنين ، صدقونى لو طرقتم باب 100 منزل بولاية الخرطوم كعينة عشوائية وأجريتم إستيبان وسط سكان هذه المنازل عن من هو أمين أمانة المؤتمر الوطنى بالمحلية أو من هو رئيس المؤتمر الوطنى أو من هى أمينة أمانة المرأة أو من هو أمين أمانة الشباب أو من هو أمين أمانة الطلاب ، لا أحد يجيبك إلا إذا كان صاحب هذا المنزل تصادف أن يكون من منسوبى المؤتمر الوطنى والذين لايتجاوزون 1٪ الى 2٪ من سكان ولاية الخرطوم ..
هذه السياسات تتسبب فى دخول أبناء السودان من جنوده وطلابه ( الغير خارجين على القانون ) حربا ضد أبناء السودان ( الخارجين على القانون ) فيقتتل أبناء الوطن الواحد ، ويموت ابناء السودان من الفصيلين الموالى والمعارض ويعود جماعة الحكومة لمناصبهم لم ينقص من عدتهم وعددهم شىء ، وقود الحرب ابناء الوطن ، وزادهم هو زاد المجاهد الذى تبرع به ابناء الوطن ، أما هم لايزودون الحرب بالرجال أو بالمال لأنهم يشاركون فى الحرب بالرموت كنترول ومن داخل إستديوهات المحطات الفضائية ولم ترق منهم دماء لأنهم ناس مدن ودولة ويذكرونى دائما بفقرة من فيلم الأرهابى للفنان عادل إمام ( رئيس الجماعة الإرهابية ربط حزام ناسف لعادل إمام فى وسطه وقال ليهو : إنت مكانك مش هنا يا أخ ، فرد عليه عادل إمام : أمال فين ؟ قال ليهو : فوق فوق ، رد عليه عادل إمام : طيب ماتمشى إنت فوق وتخلينى أنا هنا ) الحاصل علينا دا مسرحية كوميدية بإسم الدين ، ناس بتقول دا جهاد ومن يموت يموت شهيد تمشى تودع المجاهدين من شبابنا لأطراف المدن ويعودوا للغرف المكيفة والسيرة النبوية تحكى لنا أنه أثناء تسوية الصف وجد الرسول ص أحد الصحابة متقدمًا على غيره من الصحابة في الصف ، غير مستوٍ في مكانه ، فجاء إليه رسول الله ص وكان يمسك بيده قدحًا – القدح هو السهم بدون نصل ، أي عَصًا ؛ ليسوِّي بها الصف - فلما وصل رسول الله ص إلى الصحابي وكان اسمه سَوَاد بن غَزِيَّة ، ضربه بالقدح ضربة خفيفة في بطنه وقال له : استوِ يا سواد ، لكن العجيب في الموقف هو ردُّ فعل سواد ، فاجأ سواد الجميع بقوله : "يا رسول الله أوجعتني ، فأقدني أي أن الضربة آلمتني فأريد منك القصاص ، ضربة بضربة يريد أن يضرب مَنْ ؟ يريد أن يضرب رسول الله ص ، يريد أن يضرب قائد الجيش ، بل قائد الدولة الإسلامية ، بل يريد أن يضرب خير من خلق الله ، موقف عجيب جدً ّا ، لكن الأعجب هو ردُّ فعل الرسول ص لقد استجاب في منتهى السرعة ودون أي جدل لطلب سواد رضى الله عنه ، ليس هذا فقط ، فقد كانت بطن سواد عارية ، والضربة جاءت على بطنه مباشرة ، فكشف صلى الله عليه وسلم عن بطنه ليضربه سواد ضربة مماثلة تمامًا على البطن مباشرة ، ودون ثياب ، هل تتخيل الموقف ؟ هل يمكن أن يحدث هذا في جيوش اليوم بين جندي وملازم ثانى ، وهل يحدث بين مجند ورقيب ، أو حتى رائد أو نقيب ، لن أقول فريق أول أو مشيرًا ، هل من الممكن أن يحدث ؟ نَعَمْ حدث هذا مع قائد الدولة الإسلامية الأولى الحقيقة بكاملها ، ليكشف رسول الله ص بطنه ، وقال في بساطة : اسْتَقِدْ أي : اضرب واقتص ، لكن سوادًا بمجرَّد أن رأى بطن الرسول ص عانقه ، وقبَّل بطنه ، فقال له ص : ( ما حملك على هذا يا سواد ؟ ) قال : يا رسول الله ، قد حضر ما ترى ( أمر الحرب والقتال) ؛ فأردتُ أن يكون آخر العهد بك أن يمسَّ جلدي جلدك ، يعني هناك احتمال أن أموت في المعركة ، فرجوت أن يكون آخر ما مسست هو جسمك . فدعا له رسول الله ..
فهؤلاء الوزراء والقطط السمان التى تحرك المتحركات وتجمع المؤنة والغذاء للمجاهدين لايدخلون ساحات المعركة لأنهم على قناعة تامة بأنها ليست فى سبيل الله ولكنها فى سبيل السلطة ،ولو كانوا متأكدين أنها فى سبيل لدخلوا ساحات القتال والموت والشهادة كما أقبل عليها سواد ، وقد يقول لك معتمد أو والى أو محافظ او حتى وزير أنا لست بجندى مدرب فكيف أدخل ساحات القتال ، فأقول له هل أبناؤنا الطلاب الذين لا تزيد فترة تدريبهم على ايام معدودة كانوا جنود مدربين ، ولكن هذه القطط السمان تعود بعد كل معركة أكثر ثراء وإعتزازا بالنفس ، ينسبون هذا النجاح فى هزيمة التمرد لقوتهم وقوة حزبهم وليعودوا للدنيا ولينسى أمر الدين بل ( يؤجل لحين الضرورة ) لحين الحاجة إليه لحفز الهمم لقتال جديد فى معركة أخرى وشعارهم ( ولترق كل الدماء إلا دماؤنا نحن أهل السلطة ) .. أختم مقالى هذا بطرفة لأهلى الرباطاب : الرباطابى وأخيه قاعدين فوق عنقريب كراب ( عنقريب كراب يعنى بالعامية السودانية عنقريب منسوج بحبل بدون فرش ) فى راكوبه وسط أشجار النخيل على ضفة النيل ( القيفة ) بيسمعوا فى الراديو ووصل إليهم نبأ ( مخطط دولى للقضاء على السودان وإيران و )قوى الشر فى العالم كله تتآمر على الحكومة ) من خلال حديث الريس ، ومن قبل وصلهم خبر أن أمريكا ضربت مصنع الشفاء للأدوية وأمريكا عملت وأمريكا سوت ، قال لأخيه : إنت يا أمحمد ( بضم الألف والميم والحاء وتسكين الدال ) أمريكا دى مقاشرانه كدى فى شنو ؟ ( ومقاشرانه بالعامية معناها بتبغضنا بغضا شديد ) ، قال له أخية : كيفن فى شنو ، مقاشرانه عشان مشروعنا الحضارى دا ، إتلفت أخوه يمنة ويسرة يبحث عن مشروعنا الحضارى . قال ليهو : وينه مشروعنا الحضارى دا ، قال ليهو : بتفتش عليهو فى راكوبتنا دى يا إبراهيم ، بس ( بكسر الباء وتسكين السين ) كلمة تنطق عندنا للإستغراب والإستهجان .
مشروعنا الحضارى يا أخوى هو مشروعنا الإسلامى ، ليرد عليه أخيه : بس ( بكسر الباء وتسكين السين ) والله لو شافته أمريكا كان سوت ليها ويحيد زيه … ودى قمة السخرية تحكيها نكته رباطابية عن أن المشروع الحضارى الذى طرحته الحركة الإسلامية السودانية الحديثة بقيادة عراب الإنقاذ الترابى ليس بالمشروع الإسلامى كامل الأركان والترابى بنفسه وصل لقناعة أن الحركة الإسلامية دورها قد إنتهى فجمع فى العام 1990م كل أركان حربه وأعلن لهم إلغاء الحركة الإسلامية معلنا تكوين حزب المؤتمر الوطنى كبديل لها ليكون حزب جامع لكل الكيانات يدخله الترابى وفلى ثاوث فرج كاهن الكنيسة وألسون مقايا وفلول مايوية وشيوعيين ونفر من الأحزاب الوطنية كان الترابى مقتنع أنهم سينضموا إليه بعد تطبيق التشريد من الخدمة العامة تحت بند الصالح العام وتحرير الأسعار وتجويع الناس فجاءوا زرافات ووحدانا صوب المؤتمر الوطنى فيما عرف بنفرة الجوعى ( قالوا واحد من هؤلاء طلب مبلغ من المال من الرئيس والرئيس كلف دكتور عوض الجاز عشان يديهو ليهو ولمان الموضوع طول سأل السياسى الجاز بحرقة : إنتو قروش البترول دى بتودوها وين ؟ يقال أن عوض الجاز رد عليهو : بنشتري بيها الزيك .. فحدث عراك فى القصر والعهدة على الراوى ) .. جاع أهل السودان وتحرير الأسعار بقيادة عراب الإقتصاد حمدى رفع درجة حرارة الأسعار ، فجاع الناس فى الداخل والخارج ، العندو شهادة زينا قام نفضها وخرج من سودان الإنقاذ أما أصحاب التخصصات الغير مرغوبة فى الخليج (وأعنى بهم بياعين الكلام ) فيمموا وجههم شطر المؤتمر الوطنى .. فدخله كل الناس مسلمين وإسلاميين وحدثت إنشاقاقات مثنى وثلاثة ورباع فى الأمة والأتحادى الديمقراطى ودخل سدنة مايو خاصة فى اجهزة الإنقاذ الأمنية حتى اللا دينى قبل بالمؤتمر الوطنى عشان يجمع قاعدة شعبية عريضة تحرس له حكمه وليرفع نسبة 1٪ الى مايزيد عن 5٪ بقليل ، فتنادوا جميعهم للترابى من أبناء حركته التى تنقل بها منشقا عن حركة الأخوان ثم منشقا من جبهة الميثاق الإسلامى مرور بالجبهة القومية الإسلامية ، فمن اراد له الترابى أن يشارك فى حكومة الإنقاذ والتى ستخلع ثوب العسكرية وتتحول لمدنية اجلسه على يسراه ومن لم يريده أن يشارك فى الحكومة أعطاه مصحفا وقال خبثاء المدينة ليه شيخ حسن ما سلم رجال الدولة مصاحف ، قيل أنه قال : لأنه حيكونوا مشغولين بإدارة شئون البلاد وماعندهم وقت لقرأة القرأن ودا اللحصل ، فتحول البشير من العميد للمشير ومن قائد ثورة الإنقاذ الى رئيس جمهورية فى إنتخابات يقول عنها هو وجماعته كانت نزيهه وشفافه وخصومه يقولون غير ذلك .
سبب الترابى صداع للبشير وضايقه فى حكم البلاد فأطاح به فيما يعرف بالحركة التصحيحية ، ليتسلم شيخ على عثمان موقعه كعراب للنظام مع قيادة الحركة الإسلامية حين شعر بأن وظيفته المدنية والأمنية فى الدولة كنائب أول أكبر من وظيفته لأمين عام الحركة الإسلامية السودانية فتنازل عنها من خلال إنتخابات مفبركة بصورة واضحة لشخص لايشغل أى منصب سياسى هام هو الزبير محمد الحسن إبن أم الطيور وجوكر الإنقاذ المطيع المؤدب مره يعينوه وزير للمالية ومره للبترول ليستقر به المطاف حاليا أمينا للحركة الإسلامية حتى حين ، وكنا ننتظر من شيخ على أن يعلن للأمة السودانية وفاة الحركة الإسلامية السودانية الحديثة التى لم تقدم شىء لا للإسلام ولا للسودان ، والعودة للإسلام لنكون جميعا مسلمين لا إسلاميين بيننا ، فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده بينما الإسلامى هو جزء أو فصيل أو مستنصخ من حركة الإخوان المسلمين بقيادة الزعيم المصرى حسن البنا ، التى فرخت لنا الحركات الجهادية والتكفيرية وأنجبت حماس والقاعدة وبقية الحركات الإسلامية المتطرفة ولم يسلم إنسان من لسانها ويدها .. وبرضو يا صلاح قوش عندك رغبة تجلس مع نفسك لتتطهر من ذنوبك التى فاقت زبد البحر .. نسأل الله ألا يغفر لك ولايسامحك لأنك أنت وجماعتك تتحملون أكثر من 75 ٪ من الجرم والعذاب الذى وقع على إنسان السودان … لا سامحكم الله ولا غفر لكم وابدلنا بخير منكم حتى نعيد السودان سيرته الأولى ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.