[email protected] يعتبر مجلس الامن القومي الامريكي هي الجهة المناط بها رسم السياسات الامنية الخارجية للولايات المتحدةالامريكية ولكن في عهد أوباما كانت الامور عكس ذلك حيث طغت آراء وافكار أوباما على المجلس ، فقرر انسحاب أمريكا من العراق ورفض التدخل في سوريا ، وقاد بهدوؤ تام عملية إنفصال جنوب السودان . مؤخراً أتي أوباما بسوزان رايس الواجهة في مجلس الأمن القومي وسامنثا باور لتحل محلها في مجلس الأمن الدولي ، والمعروف ان رايس وسمانثا تعتبران من الدائرة المقربة جدا من أوباما وساهمتا بشكل اساسي في صعود نجمه منذ أن كان في مجلس الشيوخ ، فهل تستطيع سوزان وسامنثا باور من تغيير وجهة السياسة الامريكية والتأثير على أوباما. والمعروف ان سوزان رايس وسامنثا باور من أشد المؤيدين لسياسات التدخل الامريكي من أجل حقوق الإنسان ووقف الجرائم ضد الإنسانية ,وكانت سامنثا باول قد الفت كتابا عن الابادة الجامعية ذكرت فيه ان على الادارة الامريكية ايقاف الابادة الجماعية في السودان بدلاً من التبرير لها او قياسها على حسب مواصفات تعريف جنيف لجرائم الابادة الجماعية لعام 1984. تعيين سامنثا باور وسوزان رايس أسعد جماعات الضغط الامريكية المهتمة بالشأن السوداني التي ترى ان الاختيار يعني ان الرئس الامريكي قد اقتنع اخيراً ان وقف الفظاعات الانسانية يجب ان يكون محورياً في تشكيل القرار الأمريكي الأمني والاخلاقي لأن سامنثا باور وسوزان رايس ستنجحان بلا شك في وقف الحرب والفظاعات الانسانية في السودان. وتعتبر تلك الجهات ان هذا القرار يعتبر من اهم القرارات التي أتخذت في عهد أوباما حتى الآن فيما يخص دارفور. ويدور الجدل الآن في أوساط جماعات الضغط المؤيدة لقضايا دارفور حول كيفية إيقاف زيارة مساعد جمهورية السودان نافع علي نافع الي واشنطن ، وثكثف كبريات الصحف الامريكية واجهزة الاعلام من حملتها للزيارة المرتقبة لمساعد الرئيس نافع علي نافع والذي تصفه كل الصحف الامريكية بمجرم الحرب، وتعمل تلك الجهات لاصدار حكم قضائي يمنع دخول نافع الي الولاياتالمتحدةالامريكية واتهامة بجرائم حرب ، من جهة أخرى تصعد تلك الجهات من حملتها لمنع زيارة نافع لمخالفته للقرار الرئاسي لعام 2011 الذي يمنع دخول المتورطين في جرائم الابادة الجماعية الى امريكا. ان تعيين سامثنا ورايس بالتأكيد يعني تغيير في توجه السياسة الامريكية في ما تبقى من فترة أوباما فيما يخص المتهمين بجررائم الحرب ، وقد يعنى ايضا الغاءً لزيارة مساعد رئيس الجمهورية المفترضة أو في أسواء الفروض سماعه لما قد لايسره عند ذهابه الي واشنطن.