نظم العشرات من عمال الطيران المدني وقفة إحتجاجية صباح أول امس الإثنين أمام مقر اتحاد عام نقابات عمال السودان الحكومى بتقاطع شارعي المك نمر والجمهورية بالخرطوم، تنديداً بقرار ادارة الطيران المدني القاضي بتشريد العاملين من خلال الإجازة المفتوحة بدون راتب. وكانت هيئة الطيران المدني أصدرت عدة قرارات لتقليص أعداد العاملين من خلال التشجيع على النزول المبكر للمعاش أو أخذ إجازة مفتوحة بدون مرتب أو تقديم الاستقالة. هذا وإلتقت (حريات) إحدى موظفات الطيران المدنى القدامى والتى شكت التعامل المهين الذى لايليق بمن هم فى مثل سنهم وخبرتهم وذكرت انه " منذ شهور تم وضع قائمة باسمائنا فى الحائط ولم تكلف الإدارة نفسها بخطابات محترمة لكل شخص بل وضعت اسماءنا بالحائط كطلاب المدرسة الراسبين وتم طرح خيار ان نقدم إستقالاتنا ونقدم للعمل من جديد ليتم استيعابنا ومباشرة أدركنا ان بالأمر خدعة اذ لامعنى لهذا الاجراء ان كان سيتم تعييننا فعلا ، وقام عدد من موظفى الأقسام المختلفة – غالبهم من حملة الشهادات الجامعية- قاموا بالتقديم وتم رفض طلباتهم وتم التخلص منهم بكل بساطة رغم معرفتهم وخبرتهم فى العمل. ولم نتقدم نحن بالاستقالات الإجبارية وفضلنا البقاء وانتظار الإجراء من قبلهم كإدارة وفوجئنا بسحب كل ملفات العمل منا – خصوصا الموظفات من حملة الشهادة الثانوية – حتى الكمبيوترات تم أخذها من مكاتبنا وصرنا نشعر بإذلال يومى ونحن نأتى لنجلس ساعات دون عمل ولولا ان غالب الموظفين الجدد لايعرفون العمل ويأتون لنا طوال اليوم طالبين المساعدة بشكل شخصى كنا سنستحرم رواتبنا . لقد ظللنا نخدم الطيران المدنى لعشرات السنين ولم يتم معاملاتنا باحترام رغم ان خبرتنا الطويلة تعادل بل تفوق الجامعيين والدليل على هذا لجوءهم لنا فى الكبيرة والصغيرة . بعد ان جاء خطاب الاجازة المفتوحة بدون راتب قررنا انه ماعاد من الممكن ان يستمر الحال هكذا فلجأنا للوقوف أمام الإتحاد الذى إدعى قادته عدم معرفتهم بالقضية رغم متابعتهم لها ولكننا نقف اليوم بعد ان احطناهم بالقضية لنرى ماهو حلهم ..خطوتنا الثانية سنحددها حسب المستجدات الا ان الشارع حق لنا سنقف حتى يعرف الشارع قضيتنا ويقف معنا).