صلاح الدين عووضة ولا أدري كيف غاب عن الحدث (المهم) هذا شيخٌ في قامة عالمنا السوداني الجليل دفع الله حسب الرسول.. فهو حدثٌ حوى من القضايا الفقهية ما لا يقل أهميةً عن (الكوندوم) و(كورة البنات) و (عفانة غير المختونات !!) من النساء.. فالمجمع الإسلامي العربي كان قد عقد اجتماعاً(علمياً) طارئاً لمناقشة ما استجد من قضايا (ملحة !!) في (المنعطف الحرج) هذا من تأريخ الأمة.. وبعد جلسات مضنية وشاقة ومتلاحقة توصل المجتمعون إلى قبول عدد من الفتاوى (العاجلة) – مبدئياً – على أن يُنظر في أمر إجازتها لاحقاً .. فهي قضايا تحتاج إلى مزيد من البحث بغرض تذويب التباين في وجهات النظر تجاه بعضٍ من (تفصيلاتها) .. ومن القضايا هذه التي تهم (راهن) المسلمين قضية (بول الأرنب !!) .. فقد أجمع العلماء على أن بول الأرنب (طاهرٌ) من حيث المبدأ ولكن أُختلف فيما إن كان هو الأرنب (البري) أم (المنزلي) .. وهل الأرنب (الأسود) – برياً كان أم مستأنساً – يسري عليه الحكم نفسه الذي يسري على الأرانب ذات الألوان الأخرى المستحبة أم هو (شيطان !!) ؟! .. وبافتراض أن الأرنب كان ماصباً ب(السكري) أو به (سُكرٌ) – مثلاً – فهل يصح يكون بوله طاهراً كذلك؟!.. ثم ما حكم بول الأرنب (الذكر) إذا ما خرج (غصباً) وهو يمارس هواية ( أرنب نُط !!) ؟!.. وهل الأرنبة (الحائض ) – أو (النفساء) – يكون بولها مكروهاً أم مستحباً ؟!.. أما القضية الثانية التي حَظيت بنقاش مستفيض فهي قضية (رضاع الكبير !!) .. فبينما استحسن البعض فكرة أن يكون (الراضع) في وضعية الطفل (الرضيع) استحسن آخرون فكرة الرضاعة (وقوفاً) بما أن الرضعة غير ذات صلة ب(اللبن !!) .. واختلف العلماء حول عدد الرضعات هذه ذاتها ….. فهل تكفي رضعتان (مُشبعتان !!) – مثلاً – أم أن هنالك ضرورة إلى رضعة ثالثة احترازية بافتراض أن المُرضِع قد (تجفل) عند الأولى حياءً ؟! .. ثم من هم الذين يحق لهم (التمتع !!) برخصة الرضاعة هذه ؟! .. هل تقتصر على المسؤولين ذوي (السكرتيرات) الذين يفهمون (فنيات) الرضاعة (على أصولها !!) ، أم تشمل (العوام) أيضاً الذين قد يتعاملون مع الرخصة هذه ب(غير مسؤولية !!) ؟! .. وهل الرضاعة هذه تكون في (خلوة) أم يجوز أن تكون جماعية كل إثنين من الراضعين والمرضوعات (على جنبة !!)؟!.. ثم ناقش المجتمعون باستفاضة – كذلك – مسألة (نكاح الجهاد !!) التي كان خير من يفتي فيها (بإمتياز) هو شيخنا النائب السوداني دفع الله (دفع الله عنه غباء الصحفيين) .. فرغم أن الصحفيين هؤلاء ما كانوا سيفهمون فتواه هذه – وقد وصمهم بالبلادة قبل أيام – إلا أن محض (صولاته وجولاته) في قضايا النساء (هناك) كان سيضحى مبعث فخر لهم كسودانيين .. فهذه هي القضايا التي (يجد نفسه فيها !!) – دفع الله – وليس موضوع القرض الربوي الذي لزم إزاءه (الصمت)عند مناقشته داخل المجلس الوطني قبل أيام .. وربما لو كان القرض هذا بغرض استيراد (الواقي الذكري) لكان حسب الرسول (نجم !!) تلكم الجلسة البرلمانية بلا منازع .. فهو تخصصه (كوندوم) و(عفانة !!) و(كورة نساء) و(نكاح جهاد) بغرض رفد البلاد بمجاهدين يحررون كاودا بعد (عشرين !!) عاماً .. وليس قروضاً ربوية و(كلام فارغ !!!!!) .