اعلن الأستاذ عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان رفضه لما أسماه بالحيل والالاعيب بشأن تسريبات بوقف إطلاق نار بحجة الدواعي الإنسانية . وقال في تصريح ل (حريات) اليوم ، ان حركته لن تلتزم أبداً بأي وقف لإطلاق النار مع هذا النظام في الوقت الحاضر . وأضاف ان هناك أقاويل وتسريبات هنا وهناك عن عملية وقف لإطلاق النار ستتم بين الجبهة الثورية والحكومة بزعم دعم العمليات الإنسانية ، قائلاً أن المؤتمر الوطني لو كان حريصاً على إغاثة المتضررين لما قام بطرد منظمات الإغاثة الإنسانية التي كانت تدعم المحتاجين في دارفور ، ولو كان حريصاً على العمل الإنساني لسمح بفتح الممرات الإنسانية لتوصيل الإغاثة للمتضررين في النيل الأزرق وجبال النوبة رغم كل الدعوات التي وجهت له من الإتحاد الافريقي والمجتمع الدولي في أديس أبابا وغيرها ، وقال : ( هذا كذب ، والنظام لا يتقيد بأي إتفاقات أو عهود مع أي جهة كانت ، ونحن لن نُخدع مرة أخرى) . ونوه عبد الواحد إلى حديث عمر البشير أمام مؤتمر شورى حزب المؤتمر الوطني أمس الجمعة ، والذي رفض فيه دخول المنظمات الأجنبية لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان من أجل إيصال الإغاثة الإنسانية ، مضيفاً ان ( من يتحدث عن وقف إطلاق النار بدواعي العمل الإنساني عليه ان يقرأ تصريحات البشير رئيس نظام الإبادة أمس الجمعة) . وأضاف عبد الواحد ان حركة تحرير السودان تعرف أكثر من غيرها أهمية العمل الإنساني وما يعانيه النازحون واللاجئون ضحايا نظام الإبادة في الخرطوم لجهة أن الملايين من جماهيرها يعيشون في معسكرات النزوح واللجوء : ( لا نريد ان يزايد علينا أحد بحجة العمل الإنساني فنحن نعرف معنى الفقر والجوع والحرمان ، ولا يزال أهلنا يعيشون في معسكرات التشرد يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ، وما زالت فرق الموت والإغتصاب تمارس عملياتها عليهم في معسكرات النزوح) . وتساءل ( هل إلتزمت حكومة الإبادة بأي وقف لإطلاق النار في دارفور منذ إتفاقية أبشي 1 مروراً بأبوجا وحتى أديس أبابا ؟ هل أفضت هذه الإتفاقيات لأي عمل إنساني على الأرض أم مهدت للمزيد من القتل والتشريد في أوساط المواطنين) . وأكد ترحيب حركته بأي منظمة إنسانية عالمية في مناطق سيطرتهم ، قائلاً ( نرحب بالعمل الإنساني من أي جهة كانت ، لهم مطلق الحرية في المرور والتحرك من أجل إغاثة الجوعي والمرضى والمحرومين ، ونحن نثمن عالياً دور منظمات الإغاثة الإنسانية العالمية وما تقوم به من جهد وعمل إنساني كبير ، وتجد منا كل حفاوة وترحيب في المناطق التي تحت سيطرتنا ). وقال عبد الواحد ان من يتحدثون عن وقف إطلاق النار بدواعي تفاقم الأزمة الإنسانية (عليهم ان يعلموا ان الأزمة الإنسانية في البلاد لن تتوقف والمؤتمر الوطني في السلطة ، وستتفاقم أكثر وأكثر ) ، ( ومن ينتظر دعما إنسانيا من المؤتمر الوطني فهو اما واهم أو حالم ، هم يعيشون على جثث أبناء الشعب السوداني ولا يهمهم من يموت ومن يعيش في أطراف البلاد ما دامت السلطة آمنة لهم في الخرطوم) . وأضاف ( أكرر انه لا وقف ولا تفاوض يفيد معه ، ولا حل إلا بإسقاطه ومن أراد خيراً للشعب السودان فعليه المساعدة في عملية إسقاطه أو فليصمت ونحن قادرون على إسقاطه بالبندقية ، اما الحديث عن هدنة وإتفاق معه الآن فهو بمثابة إنعاش له من جديد وضخ دماء جديدة في شرايينه بعد أن أوشك على ان يخرج الروح في أب كرشولا ، وثانياً هذا الأمر يمثل خيانة للجماهير ونحن لن نشارك فيه). وختم عبد الواحد بان حركته لن توقع أي إتفاق في هذا الشأن مع المؤتمر الوطني ( لا منفردة ولا مجتمعة) ، مؤكداً بانها ستعمل وبكل قوتها لأجل إسقاط نظام الإبادة بكافة الطرق والوسائل ، ومن أجل تقديم مجرمي الحرب إلى العدالة الدولية وإقامة (نظام ديمقراطى علمانى ليبرالي تعددي حر) يصون وحدة البلاد ويحفظ كرامة المواطن .