دعا جون برندر قاست – أحد مؤسسي منظمة كفاية الامريكية ومشروع القمر الصناعي سنيتيل – إلى حل سياسي شامل في السودان وإلى دعم قدرات قوى التغيير الديمقراطي . وفي جلسة إستماع لجنة لانتوس لحقوق الإنسان بالكونغرس الأمريكي 19 يونيو قال برندر قاست انه بعد عشرة سنوات من قمة الإبادة في دارفور لا يزال الوضع الإنساني في السودان مثيراً للألم ، ولا تزال أعمال العنف المدعومة من الدولة وإنتهاكات حقوق الإنسان تجري بصورة كثيفة في كل أنحاء السودان ، وان ما يقدر ب (200) ألف دارفوري تم دفعهم للنزوح منذ بداية هذا العام ، وأدى قصف حكومة السودان للمدنيين في جنوب كردفان والنيل الأزرق ومنعها للإغاثة الإنسانية إلى خلق أزمة إنسانية تقترب من المجاعة . واضاف ان على الولاياتالمتحدة المساعدة في بناء عملية سلام شاملة لكل السودان بدلاً عن إتفاقيات السلام الجزئية مثل مبادرة دارفور الحالية . ويجب على الولاياتالمتحدة الإعتراف بالتحالفات المعارضة مثل الجبهة الثورية كمفتاح لتحقيق الإنتقال السلمي . ودعا إلى تعزيز بناء التحالفات بمساعدة جهود المجتمع المدنى والحركات المسلحة والقوي السياسية المعارضة لبناء شراكات أعمق بشأن رؤيتهم لعملية الإنتقال السياسي في السودان . وإلى المساعدة في بناء القدرات المؤسسية للجبهة الثورية وقوى الإجماع والحركات الشبابية ومجموعات المجتمع المدني التي تعمل من أجل التغيير الديمقراطي . ودعا الولاياتالمتحدة إلى دعم الإعلام ومواجهة إحتكار الحكومة للوصول إلى الإعلام ، وذلك بما يتضمن دعم المعارضة والمجتمع المدني والصحفيين السودانيين . كما دعا إلى مساعدة الحكم الديمقراطي من خلال دعم قدرات الحركات المسلحة على تقديم المساعدات الإنسانية وفي خلق قدرات الإدارة المدنية . وأكد برندر قاست في ملاحظاته الختامية بأن القاعدة السياسية الداخلية في الولاياتالمتحدة تؤثر في المعركة لإيقاف الإبادة الجماعية ، ولذا من الأهمية بمكان إستخدام الإرادة السياسية مرة أخرى لإجبار صانعي السياسات في الولاياتالمتحدة على مخاطبة إنتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في السودان ، والمساعدة في وضع السودان مرة أخرى على الخريطة . (شاهد فيديو جلسة الإستماع) :