دعا كين ايزاكس – Ken Izaacs – نائب رئيس البرنامج العالمي والعلاقات الحكومية بمنظمة سامرتان بيرس SAMARTANs Purse – الأمريكية إلى ضرب المطارات العسكرية في السودان التي تنطلق منها الطائرات لقصف المدنيين في جنوب كردفان والنيل الأزرق . وقال كين في شهادته أمام لجنة لانتوس لحقوق الإنسان بالكونقرس الأمريكي 19 يونيو أن الطفلة (وايدا) ذات الأربعة أعوام وصلت مع والدتها من جبال النوبة إلى معسكر ييدا بجنوب السودان وهي تزن (14) رطلاً فقط من فرط سوء التغذية . وروت والدتها لموظفي المنظمة بمركز التغذية كيف أنها مشت على أقدامها لمدة أسبوع لتصل إلى معسكر اللاجئين في ييدا ، وكانت الأسرة تقتات طوال الرحلة على الحشرات وأوراق الأشجار . وأضاف انه وفقاً لمسح أجرى في أغسطس 2012 فان عدد الأسر التي تعيش على وجبة واحدة إرتفع في عام واحد من 9.5% إلى 81.5 من الأسر . وكشف المسح عن وفاة (1712) شخصا في النيل الأزرق بسبب الجوع . وقال اننا إذا دققنا في التحديات التي تواجه جنوب كردفان والنيل الأزرق – التشريد ، سوء التغذية ، نقص المياه النظيفة والصرف الصحى ، ونقص الرعاية الصحية – فانها جميعاً نتيجة سبب واحد وهو القصف الجوي . فالقصف هو الذي دفع المواطنين للفرار من منازلهم . ودمر القصف الحقول وخرب دورة الزراعة . ودفع القصف الناس إلى الصخور والكهوف بعيداً عن المناطق التي تتوفر فيها المياه النظيفة والصرف الصحي . وقال ( يجب إيقاف القصف ويمكن إيقافه) . وأضاف كين إيزاكس ان إيقاف القصف لن يضع نهاية لحالة الرعب التي يعيشها سكان جنوب كردفان والنيل الأزرق لسنوات وحسب ، وإنما كذلك يجعلهم يستعيدون حيواتهم بالخروج من المخابئ والعودة إلى مساكنهم ، وإستعادة حقولهم ، وإستئناف إنتاج محاصيلهم . وأكد ( إنني لا أعتقد ان إتفاقية أخرى بين السودان وجنوب السودان ، أو مع الحركة الشعبية شمال والجبهة الثورية هي الإجابة) . فحكومة السودان تستخدم تاريخياً الإتفاقات لعرقلة السلام ، وشراء الوقت ولإرباك جميع الأطراف . وان عقوداً من الإتفاقيات المحطمة أفقدت الثقة في أية إتفاقيات مستقبلية . وقد تعب المواطنون السودانيون من قتلهم بواسطة حكومتهم . وقال ان النظام السوداني هو النظام الذي آوى أسامة بن لادن ، ويدعم المنظمات الإرهابية وصدرت بحق قائده مذكرة قبض بإرتكاب جرائم حرب ، ولذا ( فانني أحث إدارة أوباما وأعضاء الكونقرس للتدخل بصورة فورية إلى جانب الشعب السوداني) . واضاف ( ان تحطيم منشآت السيطرة في المطارات العسكرية القليلة في السودان سيحرم الحكومة من قدرتها على الإستمرار في هجماتها العنيفة على المواطنين في جنوب كردفان والنيل الأزرق. ). وقال ان مثل هذا القرار لا يتطلب إلتزاماً كبيراً بفرض منطقة حظر طيران ، وإنما الإرادة السياسية للإعتراف بأن حكومة تقتل شعبها ليس لديها الشرعية للحكم . وأكد انه كما قال أوباما 24 فبراير 2012 في سياق حديثه عن أزمة سوريا ( كل حكومة عليها مسؤولية حماية مواطنيها ، وأيما حكومة تقتل وترتكب الفظائع ضد شعبها لا تستحق ان تحكم) . (نص الشهادة بالانجليزية أدناه) :