فاروق نصر [email protected] امس احتشد الالاف من انصار حزب الامه وشبابه وطلابه وعدد من شباب التيارات المناهضه للنظام احتشدو في هجير الشمس وفي رابعة نهار لاهب وصيف حار, ممنين النفس بان يرتقي خطاب الامام ويلبي اشواقهم وامالهم وتطلعاتهم بعد سلسله من الخطابات والمواقف المحبطه,وخوصوصا شباب حزب الامه والذين ثارو وسارو علي درب الاسد الهصور الامير نقد الله شفاه الله , مستلهمين ارثه النضالي العتيد ومهتدين بنور تضحياته الجسام,احتشدو وعبو حناجرهم بهتاف داو كان معظمه يصب في مطلب واحد الا وهو اسقاط النظام,وكنت من المندهشين لسماح الاجهزه الامنيه بقيام هذا الحشد وهي تعلم حجمه وضخامته النسبيه,ومثار اندهاشي انها منعت ندوه لحزب المؤتمر السوداني مزمع عقدها اليوم بميدان المولد,ولكن صدقت مخاوفي فقد راودني الشك بان السماح بهكذا حشد علي مسمع ومشهد من النظام يعني ان الاجهزه الامنيه تعرف محتوي خطاب الامام حرفا حرفا وسطرا سطرا,هذا ان لم يكن للسيد المستشار ابنه دورا في ايصال الخطاب برمته للقصر. ولم يخيب الامام ظننا فأتي خطابه ركيكا مهادنا مضطربا وكعادته الدايمه بدأ في ارسال رسائله الي مصر وسوريا وغيرها من الامصار وكأن مشاكل هذا الوطن قد انتهت بين ليلة وضحاها,والشعب السوداني انهكه الجوع واعياه المرض وطحنه الفقر,ومناطق الامام التاريخيه ترزح تحت ازيز الانتنوف وقصف الميج تلك المناطق التي مات فيها الشيوخ والاطفال كما يموت الضان والامام في صمته المريب,وحين احبطت الجموع وبدأت في الهتاف علي الضد من رغبات الامام انتهرهم وزجرهم بانهم من أتو الي سماعه,فهو السيد المتعود علي السمع والطاعه وعلي الاخرين ان يتبعوه كما القطيع,وامام الهتاف الدواي, قال علي استحياء يجب ان يرحل النظام,وهي العباره التي كان يجب ان يبدأ بها خطابه ويبني عليها قوله,ولكن هو الصادق المهدي دائما ما يخزل انصاره قبل هذا الشعب. اتضح تماما ان خط الامام هو خط ابنه المستشار وخط الموالاه والمهادنه والتماهي في هذا النظام , وهذه الجماهير التي كانت تقاتل باسياف العشر,وتاكل النار اصبحت مدجنه بسياسات الامام المهادنه والمنكسره,واضحي حزب الامه وشبابه المصادم كجسد أسد براس نعامه,لكل هذا هل يكون الخلاص في احد السيدين نصر الدين الهادي المهدي او مبارك الفاضل المهدي لقيادة هذا الكيان وكلا الرجلين يحملان من المؤهلات والرصيد النضالي ما يكفي لاخراج هذا المارد من قمقه وهما من ال المهدي تماما كالصادق.