أقرت وزارة الصحة بولاية الخرطوم بانتشار الأدوية المغشوشة والحبوب المخدرة فضلاً عن ضعف الرقابة على الأدوية والصيدليات في البلاد . وقال الدكتور نجم الدين المجذوب مدير إدارة الصيدلة بوزارة الصحة في مؤتمر صحفي أمس الأول ، ان بعض الأدوية المخدرة الخطيرة قد تسربت من المؤسسات الحكومية والخاصة إلى الأسواق ، قائلاً ان السبب الرئيسي هو ( ضعف الرقابة الحكومية مما يؤدي إلى انتشار الأدوية المخدرة والمغشوشة). وإعترف بصعوبات لم يسمها في ضبط مؤسسات القطاع الخاص في صرف الأدوية المخدرة ، وقال ان الحل يكمن في تحديد استمارة لصرفها مع المطالبة بالأنبوبة الفارغة للدواء المخدر الذي يتم صرفه. ومن جانبه إعترف مأمون حميدة وزير صحة ولاية الخرطوم بإنتشار الأدوية المخدرة والمغشوشة في البلاد ، وقال في المؤتمر الصحفي ( تم ضبط كمية من الأدوية مغشوشة ، عددها ب (17) صنفاً من الأدوية المغشوشة وغير المسجلة و(33) دواء مغشوشاً لأدوية مسجلة بنسبة (66%) خلال العام 2013م، و(19) دواء غير مسجل بنسبة (6.39%) و(29) دواء مغشوش لدواء مسجل في العام 2012م). وسبق وكشف تقرير صحفي 26 يونيو ، عن تزايد تعاطي حبوب (الخرشة) المستخدمة في علاج بعض الأمراض النفسية وسط الشباب . وأورد التقرير ان هذه الحبوب المخدرة توزع في بعض الجامعات وفي شارع النيل . وقال د. ياسر ميرغني الأمين العام للجمعية أن أسعار الخرشة داخل الصيدليات جنيهان ، وخارجها (10) جنيهات وان هناك استخدام لها وسط الشباب الذين ادمنوا تناولها بإفراط ، محذراً من آثارها الخطيرة على الصحة العقلية . وإنتقد ياسر ضعف الرقابة على الأدوية المخدرة داعياً جهات الاختصاص إلى شطب حبوب (الخرشة) ومنع بيعها في الصيدليات إلا وفق ضوابط صارمة .