[email protected] يبدو ان عزل الرئيس المصري محمد مرسي بعد تظاهرات 30 يونيو المليونية ،اغضب الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي ،ومعتبرا ان الذي حدث في مصر انقلابا عسكريا وخيانة من الجيش للدستور ،ومتهما جهات لم يسمها في مصر بالتآمر علي الاسلام ،قائلا ان قوي ذات نزعة لا دينية في مصر تسمي نفسها ليبرالية ديمقراطية ،لكنها لا تمارس تلك الديمقراطية وفلول النظام السابق تقود حملة ضد الاسلام الذي خرجت عليه ،اضافة الي زمرة ضباط الشرطة والجيش يستأثرون باجمل المنازل والكثير من الموارد يخشون من حاكم عادل وليس لهم ولاء للشعب .ودافع عن مرسي،قائلا ان المناهضين حملوا عليه انه لم يحقق الحرية. الشعور بالغضب لفقدان زعيم اسلامي للسلطة في مصر ،هو مايزعج الشيخ الترابي، وصف الجيش المصري بخيانة الدستور وانقلاب عسكريا.الترابي عليه ان يكون اخر شخص سياسي ان يتكلم عن الخيانة والانقلاب ،فهو في نظر السودانيين ايضا كاذب وخائن ،فهو المخطط الحقيقي لانقلاب 1989 الذي نفذه العميد حسن البشير قبل 24 عاما ،وكان حينها الترابي رئيس الجبهة القومية الاسلامية ،وحاز حزبه علي المركز الثالث بعد ثورة مارس /ابريل التي اطاحت بالديكتاتور جعفر نميري. والانقلاب علي حكومة الصادق المهدي اخر رئيس وزراء منتخب ،حدث بفعل مخطط الترابي ،بالفعل وجدت الجبهة القومية الاسلامية في فترة الصادق المهدي التي توصف بالديمقراطية المناخ المناسب لبدأ حملتها في السر والعلن لتدريب كوادرها واختراق المؤسسة العسكرية عبر عناصرها ،وقد نجحت ،ولكن السؤال الذي يجب ان يجيب عليه زعيم المؤتمر الشعبي،لماذا لم تحترم،انت يا الترابي ،فترة حكم الصادق المهدي،رئيس الوزراء في تلك الفترة وانقلبت عليه؟لماذا لم تنتظر ان تنتهي فترته الرئاسية،وبعدها تبدأ حملة الترشح للرئاسة،اذا كنت فعلا تحترم الديمقرطية التي جاءت بك ثالثا عقب الثورة التي ذهبت بنميري ، اليس هذه خيانة وانقلاب ،خيانة لانك تعاهدت ان الفائز في الانتخابات لابد ان يكمل فترته التي حددها الدستور،ولماذا اذا تتعاطف مع محمد مرسي وتحن عليه وتصف الجيش بخائن الدستور؟ ولم تحترم حتي ارادة وحرية من انتخبوا الصادق المهدي ،ام ان مرسي ينتمي للاخوان المسلمين واقرب اليك من حبل الوريد. الشيخ الترابي نسي انه جالب ثورة الانقاذ الوطني ،وكان يديرالدولة الانقاذية في الخفاء ،العميد عمر البشير كان الحاكم الظاهر و الترابي كان خائفا ان تكشف خطه الاسلامي،هو مجرم يرتدي ثوب ديني………