أعلن والي جنوب دارفور آدم محمود جارالنبي، عن اجراءات تشمل منع إطلاق الأعيرة النارية، وارتداء "الكدمول بحاضرة الولاية نيالا. وأكد خلال مؤتمر صحفي بنيالا، يوم السبت تشكيل لجنة للتحقيق قي أحداث نيالا. وأضاف انه تم تعزيز القوات المرابطة، لإحكام مداخل المدينة، للقبض على المجرمين، الذين تسللوا إليها بغرض النهب وسلب ممتلكات المواطنين. واعترف بسقوط ستة قتلى وسط المواطنين بجانب جرح (21) آخرين. وقدم متضررو أحداث نيالا من التجار بالسوق الذين نُهبت وأُحرقت متاجرهم مذكرة احتجاجية لوالي الولاية طالبوا فيها بتوفيرالأمن بالسوق وتكوين لجنة لحصر ممتلكات المتضررين بجانب تعويض كل متضرر بحجم الضرر الذي لحقه وتفويض نيابة لفتح البلاغات وحصر الخسائر وإعفاء سوق الملجة من كل أنواع التحصيل لمدة عامين. وقدر المتضررون خسائرهم ب (6) مليار جنيه. وكانت مليشيات الجنجويد احرقت (50) متجراً بمدينة نيالا منتصف ليلة الخميس بعد أن نهبت حوالي (600) من المتاجر . وتمردت المليشيات بعد قتل قائدها دكروم يوم الأربعاء الماضي بواسطة عناصر من جهاز الأمن . وقال مصدر مطلع ل (حريات) ان تفاصيل الاحداث تعود إلى مساء الاثنين الماضي عندما تعرضت عربة معتمد محلية (نتيقة) لمحاولة نهب اتهمت بها مليشيا من الجنجويد مستوعبة في قوات الإحتياطي المركزي المعروفة ب (أبو طيرة) ويقودها محمد عبد الله شرارة الملقب ب (دكروم) ، مضيفاً ( تدخلت قوات من جهاز الأمن وإعتقلت بعض أفراد المليشيا ، وعندها حضر قائد المليشيا (دكروم) لحراسة جهاز الأمن وطلب الإفراج عن أفراده ، وعندما رفض جهاز الأمن ، رد (دكروم) : (انا ح أفك ناسي منكم رجالة ). وأضاف ( حضر بعدها قائد المليشيا ( دكروم) برفقة قواته وبدأ بإطلاق النار على مبنى جهاز الأمن ، فاستدعى جهاز الأمن قوة إضافية وحدثت الإشتباكات التي إستمرت لأكثر من ساعة وتم القبض على (دكروم) بعد ان نفدت ذخيرته . وقال ( بعد القبض على محمد عبد الله (دكروم) تم ذبحه من الوريد إلى الوريد بمكاتب جهاز الأمن ) . وأضاف انه بعد مقتل (دكروم) حضرت قوة كبيرة من الجنجويد ومليشيات قبلية أخرى مسلحة ب (آر بجي وصواريخ الكاتيوشا و البنادق الآلية) وهاجمت مكاتب جهاز الأمن وتمكنت من دكها ومقر المؤتمر الوطنى وفرضت سيطرتها الى ان تدخلت القوات المسلحة وفصلت بين الطرفين المتحاربين . جدير بالذكر ان المليشيات القبلية التى تعرف بالجنجويد استخدمت فى حروبات المؤتمر الوطنى على اهل دارفور ، وبعدها تم استيعابها فى قوات الاحتياطى المركزى وحرس الحدود ، وحين ضعفت قدرات السلطة المالية فى الصرف على المليشيات بدأت تستقل وتمول نفسها من النهب ومن مناجم الذهب ، ومع شعور عناصر المليشيات بانهم تم استخدامهم من قبل السلطة وانها تتجه للتنصل منهم تزايد احساسهم بالغبن والمرارة وبدأوا يتصرفون كقوة تستقل اكثر فاكثر عن السلطة .