أكد وزير الزراعة عبدالحليم المتعافي في برنامج مؤتمر إذاعي يوم الجمعة ان كل المزارعين في مشاريع الرهد وحلفا والسوكي والنيل الأزرق والنيل الأبيض اختاروا القطن المحور، وذلك بعد الحملة الترويجية التى قادها شخصياً . ونشرت قناة (فرانس 24) تقريراً 5 يوليو 2013 عن تجربة زراعة القطن المحور وراثياً فى الهند التى وصفتها بانها تقطع القلب (شاهد الفيديو المرفق ). ويؤكد التقرير ان الحملة الترويجية للشركات المنتجة ادت الى اعتماد القطن المحور فى (90%) من مزارع القطن ولكنها انتهت الى خيبة امل واسعة ، حيث اتضح بان تكلفة البذور المحورة تزيد (10) مرات عن البذور العادية فيما قلت الانتاجية بنسبة (40%) مما ادى الى افلاس المزارعين الفقراء والى انتحار (5) الف مزارع فيما يعرف بحزام القطن فى الهند ، وتقدر تقارير اخرى عدد المنتحرين وسط مزارعى القطن فى كل الهند ب(25) الف مزارع . وتقول مراسلة (فرانس 24) ان البذور المحورة على عكس ما يدعى تحتاج الى استخدام مزيد من المخصبات والمبيدات ولهذا فانها ربما توافق اغنياء المزارعين الا انها تؤدى الى افلاس فقراء المزارعين. وتشير خلاصة التقرير عن تدمير فقراء المزارعين الى ما كررته (حريات) مرراً بان عبدالحليم المتعافى ينفذ خطة المؤتمر الوطنى بنهب اراضى المزارعين ، سواء بافقارهم او بالتلوث البيئى والسرطانات او بنزعها مباشرة . وقال الدكتور بشبا الذى يعتبر اب الهندسة الجينية فى الهند وكان رئيسا لهيئة الرقابة الجينية ، قال ان الابحاث الى اوصت بالقطن المحور وراثياً مولتها شركات البذور المحورة وان هناك شواهد على صلة بين ارتفاع حالات الاصابة بالسرطانات وبين استخدام هذه البذور المحورة . وتضيف الباحثة الهندية فاندا شيفا بان (… بذور القطن المعدلة جينياً أثرت على طبيعة التربة, وتركت آثاراً خطيرة على البيئة المزروعة فيها). ونبّهت الى (أن العديد من المشاكل الصحية اليوم التي لا يعرف مصدرها ناجمة عن استهلاك هذه المواد التي دخلت في كل شيء، والتي يمكن أن تهدّد كل ما هو حيّ). أما من الناحية الاقتصادية (فقد بلغت خسائر الهند أكثر من 26 بليون دولار و أدى هذا إلى تزايد الفقر و الإملاق في الأرياف ، ففي عام واحد أقدم أكثر من 25 ألف فلاح على الانتحار للتخلص من الضغوط الوحشية وغير العادلة). وسبق وكشف الكاتب الصحفى الاستاذ حسن وراق المتخصص فى قضايا الزراعة نوفمبر 2012عن تعرض مساحة 600 فدان من القطن المحور وراثيا الي التلف بسبب نوعية التقاوي الفاسدة التي زرعت في قرية ودالهندي في جنوب الجزيرة. وكتب استنادآ على شهادات المزارعين (...التقاوي التي تمت زراعتها اثبتت بانها غير صالحة لان نسبة الانبات ضعيفة وبعد الحشة الاولي والثانية بدأ الذبول التدريجي وتم اخطار شركة الاقطان قامت برش المحصول وبعد الرشة الاخيرة قبل العيد حدث احمرار اعقبه حريق وتساقط اللوزة والزهرة وحتي المساحات التي لم يتم رشها حدث بها حريق تتفاوت نسبته الي ما يفوق 60 % من المساحات ). وقال مدير مشروع الجزيرة عثمان سمساعة فى مقابلة مع صحيفة الراى العام بداية سبتمبر 2012 عن وجود عيوب في القطن المحور وراثيا الذي تمت زراعته في مساحة بلغت 7 الف فدان بالموسم الحالي للمشروع. وسبق ونشرت (فرانس 24) 23 سبتمبر 2012 نتائج دراسة علمية لفريق من خيرة الباحثين بإشراف أستاذ فرنسي متخصص في علم الأحياء الجزيئي يدعى "جيل إيريك سيراليني". وساهم فيها معهد زراعي كندي و خلصت الدراسة إلى أن المنتجات الزراعية المعدلة جينيا سم زعاف وأنها تضر كثيرا بالصحة وتتسبب انطلاقا من تجربة المختبر في تشوهات وأورام خبيثة كثيرا ما تقود إلى الموت المبكر. واخذ الباحثون على أغلب الدراسات التي أجريت من قبل حول الموضوع أن مددها قصيرة ولا تتجاوز في غالب الأحيان ثلاثة أشهر مما يحد كثيرا من قيمتها العلمية. كما اخذواعليها تمويلها بشكل عام جزئيا أو كليا من قبل هذه الشركات المتخصصة في صنع المنتجات المعدلة وراثيا . وقال فريق الباحثين الذين أشرفوا على إجراء الدراسة انهم حرصوا على السرية وباستخدام طرق تذكر بطرق الجواسيس بسبب خوفهم من محاولات الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج المواد المعدلة وراثيا وتسويقها لتعطيل أي بحث جاد مستقل عن مضاعفات هذه المنتجات على الصحة. وتستخدم هذه الشركات طرقا عديدة منها التهديد بالقتل وشراء الذمم تجاه الباحثين المستقلين الراغبين في البحث عن انعكاسات المواد المعدلة وراثيا على البيئة والصحة. (شاهد الفيديو): http://www.youtube.com/watch?v=na6pJ1-gCOM