أرسل أبرز وأهم مناصرى الجنوب فى الولاياتالمتحدةالامريكية رسالة مفتوحة الى الفريق سلفاكير ميارديت ، بتاريخ 24 يونيو . وأرسل الرسالة المفتوحة روجر ونتر – مبعوث أمريكى خاص سابق للسودان ، واريك ريفز – أستاذ جامعى وخبير فى الشؤون السودانية ، وجون برندر قاست – أحد مؤسسى منظمة كفاية ، وتيد داقنى – عضو سابق بالكونغرس ، ويشكل الاربعة اهم أركان لوبى الضغط الامريكى الذى ظل متعاطفاً مع الجنوب لحوالى ثلاثة عقود . وقالت المجموعة فى رسالتها المفتوحة التى أرسلت نسخة منها ل( حريات) بالانجليزية أمس ، انهم يكتبون (كأصدقاء لجنوب السودان منذ فترة طويلة كرسوا حياتهم لاكثر من عقدين لقضية شعب جنوب السودان العظيمة فى سلام عادل .عبأنا خلالها المسؤولين الحكوميين والمنظمات الطلابية ووسائل الاعلام والمنظمات غير الحكومية لبناء قاعدة قوية لجنوب السودان فى الولاياتالمتحدةالامريكية..). وأضافت (أبلغنا مخاوفنا لك بشكل فردى وسرى فى الماضى ، عادة كأصدقاء . وفى هذه اللحظة فان صداقتنا تملى علينا ان نعبر عن قلقنا ازاء المصير المحفوف بالمخاطر على نحو متزايد لجنوب السودان … وقد توصلنا الى استنتاج بانه بدون تغييرات بارزة واصلاحات ، فان بلادكم ربما تنزلق نحو عدم الاستقرار والنزاع وأزمة حكم يطول أمدها). وقالت المجموعة فى رسالتها المفتوحة ان القوات الحكومية فى جنوب السودان شنت حملة من العنف ضد المدنيين لمجرد أنهم ينتمون الى مجموعات اثنية محددة أو ينظر لهم كمعارضين للحكومة الحالية . وكان عنفاً صادماً ، شمل القتل والاغتصاب والسرقة وتدمير الممتلكات . وان هذه الجرائم الفظيعة تحدث لان القوات الحكومية تعتقد بان لديها القدرة على الافلات من العقاب ، و(قد انضممنا لكم فى معركتكم ضد الانتهاكات الجسيمة من قبل نظام الخرطوم … ولا يمكننا ان نغض الطرف عندما يصبح ضحايا الامس منتهكى اليوم …). وأضافت المجموعة انه بعد ما يقارب التسع سنوات من الحكم الذاتى فان الحكومة لاتزال تفشل فى تلبية الاحتياجات الاساسية لشعبها ، وفيما أصبح الذين أثروا باختلاس الاموال الحكومية يرسلون أبناءهم للمدارس الخاصة فى الخارج ويحصلون على أفضل الخدمات الصحية فى العالم ، لا يجد المواطنون العاديون الخدمات الصحية الاساسية ولا تعليماً متواضعاً لأطفالهم . وأكدت المجموعة ان (الفساد فى القلب من عديد المشاكل التى تواجه جنوب السودان … حتى أصبح اسم بلدك مرادفاً للفساد … ويجعل غياب العدالة ومناخ الافلات من العقاب ايقاف الفساد أكثر صعوبة ..). ودعت المجموعة فى توصياتها الرئيس سلفاكير الى اصلاح وزارة العدل والتخلص من المسؤولين الرئيسيين الذين سمحوا بممارسات الفساد والانتهاكات ضد المدنيين تمر دون عقاب . واجراء تحقيق شامل حول الانتهاكات القائمة وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة . واخطار كبار المسؤولين فى الجيش بان الهجمات على المدنيين غير مقبولة وانها ستعاقب بشدة . كما دعت الى تحديد أولويات التنمية بالتركيز على منشآت النفط . ووضع المدارس والصحة والمياه النظيفة والطرق على رأس قائمة أولويات الصرف الحكومى . وتقليص الجيش وجعله أكثر كفاءة وتدريبه على حقوق الانسان . والاهتمام بالزراعة . وقالت المجموعة فى رسالتها المفتوحة لسلفاكير (اننا نفهم جيداً ان مطالبنا هنا كبيرة ، ولكن بدون البدء فى مخاطبتها الآن فان المهام ستكون أكثر جسامة . ومرة أخرى ، كأصدقاء لجنوب السودان ، فاننا نحثك على مواجهة هذه التحديات على أساس عاجل وبكل العزم الممكن.). (نص الرسالة بالانجليزية ادناه):