أفرج أمس الثلاثاء 25 يناير عن الدكتور مضوي إبراهيم آدم رئيس منظمة (سودو) من سجن الجريف. وفي مهزلة من مهازل القاضاء أرسلت محكمة الإستئناف ورقة صباح الأمس الى السجن تقضي بإبقاء الإدانة عليه، وبإطلاق سراحه فوراً بإعتباره (بقي فتره كافية في السجن)، وذلك في غيابه كمستأنف وغياب محاميه. وقال الدكتور مضوي متحدثاً من منزله بالخرطوم بعد إطلاق سراحه : (لقد كانت تجربة لمعرفة كيف تمارس وتطبق (العدالة) في البلاد ! ولمعرفة أي (حكم قانون) يتوفر للسوداني العادي ! لقد خرجت من السجن وأنا أكثر تصميماً للدفاع عن حقوق الإنسان وعن العدالة في البلاد) وأضاف : (لقد كان تضامنكم وضغطكم السبب الرئيسي في إطلاق سراحي، وانا احتاج لنمواصلتهما للإنتصار في هذه المعركة). وكانت المحكمة قد حكمت على الدكتور مضوي بالسجن لمدة عام بناء على تهمة ملفقة من مفوضية العون الإنساني (هاك) بإساءة التصرف في أموال (سودو). وإذ اثار سجن الدكتور مضوي – الحائز على جائزتين عالميتين في الدفاع عن حقوق الانسان، والمتبرع من ماله الخاص لسودو – انتقادات حقوقية واسعة داخياً وعالمياً، تراجعت السلطة بالافراج عنه، ولكنها أبقت على ادانته بتهمة سوء التصرف في الأموال لتفرض حظراً سياسياً عليه، حيث يشترط الدستور ونظم غالبية المنظمات على من يترشح لتولي الوظائف الحكومية الايكون سبق وأدين بجريمة تخل ب (الشرف والأمانة).