قالت الأستاذة صباح زوجة الدكتور مضوي ابراهيم فى حديث ل (حريات) أنهم قدموا طعنا لدى محكمة الإستئناف يوم 25 ديسمبر الفائت ووصل أمامها يوم الخميس 6 يناير. وقالت أن الورق الأن أمام محكمة الإستئناف. وأضافت” خرجت أربعة صحف- الانتباهة ، الوطن ، اخر لحظة ، والتيار – بمعلومات غير صحيحة تزعم بتصرف د.مضوى فى 30 مليون جنيه ، مؤكدة بان ذلك ليس صحيحا ، (حيث ان المحكمة نفسها قد غرمته 3 مليون فقط ) وقالت ان الهدف من نشر هذه المزاعم تشويش القضية وتشويه سمعة الدكتور مضوي . وكانت القضية بدأت مع قرار المحكمة الجنائية بإتهام الرئيس عمر البشير بإرتكاب جرائم حرب،وعلى أثر ذلك أصدرت مفوضية العون الإنسانى قراراً بإغلاق 13 منظمة 10 منها أجنبية و3 وطنية. وكانت المنظمات التى إغلقت هى (سودو التي يرأسها الدكتور مضوي ومركز الخرطوم لحقوق الإنسان ومركز الأمل لعلاج ضحايا التعذيب) واثر قرار اغلاق سودو صدر تم فتح بلاغ ضد د.مضوى تحت المادة (177) جنايات (سوء الإدارة والتصرف فى الأموال). وإحيلت القضية لمحكمة الخرطوم وسط،وباشر القضية القاضى عبد المنعم محمد سليم”قاضى درجة أولى” وإستمرت القضية لمدة عام ، وإنتهت فى أبريل 2010 ببراءة الدكتور مضوى من التهم الموجهة له ، بعد توصل القاضى لعدم وجود سند قانونى لتلك التهم . ثم قامت المفوضية بتقديم طعن لمحكمة الإستئناف لإعادة فتح القضية مرة أخرى لمحكمة الموضوع، ليقدم محامو مضوى طعنا فى المحكمة العليا. وتواصل صباح فى سردها : كان القاضى الأول فى المحكمة العليا هو مولانا أبو قرون الذى قام بقراءة الملف وأيد قرار محكمة الموضوع فى البراءة. لكن رأى قاضيين كان خلاف ذلك حيث قالا ( القضية يمكن أن تعاد) ! وأشار القاضيان بعض الإشارات الضعيفة حسب رأى محامي مضوى لم يكن للقاضيين أى أدلة” القضية ظلت عالقة لمدة خمس شهور” كما تقول صباح: حتى منتصف ديسمبر الفائت حيث دعت محكمة الموضوع محامى مضوى للنطق فى الحكم يوم 22 ديسمبر، دون إعطاء فرصة للدفاع. ويوم 22 إنعقدت المحكمة بحضور نفس القاضى الذى كان أصدر قرار البراءة فى وقت سابق والذى قام بتلاوة القرار وفق الحيثيات السابقة. وقال القاضى (بتوجيهات من محكمة الإستئناف تقرر سجن مضوى إبراهيم لمدة عام وغرامة 3 مليون جنيه)!! الجدير بالذكر ان الدكتور مضوي حائز على جائزتين عالميتين لانشطته في الدفاع عن حقوق الانسان ، وقد أثار حبسه بناء على تهمة ملفقة استكارا واسعا وسط منظمات حقوق الانسان العالمية والاقليمية .