طالب صومالى يقع فريسة في يد قراصنة البشر بالامس كنت في التسوق مع عائلتى لشراء بعض المستلزمات الرمضانية في مدينة هدكسفال التى تبعد عن مدينتى 57 كيلومترا واتفاجأ بشخص يلاحقنى ويصرخ باعلى صوته سودانى انت سودانى بالله عليك ساعدنى من فضلك وكان يحمل في يده تلفون موباليل وكانه انهى مكالمة خاسرة مع جهة ماء وكان يبدوا عليه القلق والحسرة فطلب منى ان اتحدث مع واحد سوداني من تلفونه لاتوسط له لانه لايعرف عربي جيدا وقلت له ما المشكلة فبدا يشرح لي القصة . الرجل يدعى محمود من دولة الصومال الشقيقة يقيم في السويد ولديه ولد يدرس في احدى جامعات السودان الكثيرة وينفق عليه شهريا مبلغ 200$ امريكي لزوم مصاريف دراسية ونثريات وهو الابن الوحيد له لاغير وجرت الايام والسنة الاولى والثانية وفي احدى الايام خرج الولد من مقر اقامتة الى السوق ووقع في فئة ضالة ومسعورة تبحث عن فرائس لها وطرحت له فكرة الخروج من السودان الى اوربا عبر ليبيا ومنها ايطاليا ومع ركوب الراس تبع الشاب هذه الفكره الجهنمية واستدرجوه ووفروا له سبل الخروج من الخرطوم الى الفاشر ومنها الى الحدود الليبية السودانية وهنالك وقع في الابتزاز وطلبوا منه مبلغ 2500$ امريكي مقابل اطلاق سراحه وهو لايعرف اين القبلة واين هو وطلبوا منه الاتصال بوالده واعطوه التلفون وتم الاتصال بوالده في السويد واخبره بالحادث ومكانه وطلب منه والده التحدث الى الخاطفين ودخل معهم في المساومة والمفاضلة والصبر حتى تدبير المبلغ واعطوه مهلة اسبوع والرجل عاطل عن العمل ويعيش على اعانة الدولة كلاجئ وبتعاون اهله معه استطاع تدبير المبلغ المطلوب واعطوه رقم هاتف اخر في الخرطوم للاتصال به وتحويل المبلغ لصاحب الرقم الذي يدعوا ابوبكر وهو الزعيم المدبر للعملية وبعد استلام الحوالة ارسل ابوبكر اشارة اطلاق سراح الطالب الصومالى . بعد مغادرة المجموعة له وتركوه في مكان مجهول في الحدود الليبية وغير امن اتت مجموعة اخرى ملثمة والقت القبض عليه للمرة الثانية وهربته الى ليبيا وسلمته لزعيم اخر ليبي في مدينة سبها الليبية وظل والد الطالب احمد في اتصال دائم بالمدعوا ابوبكر لانه يحمل رقمه وفي اخر اتصال قال له تم اطلاق سراح الولد ووقع اسير في يد مجموعة اخرى وهى تطلب مبلغ 1500$ مقابل اطلاق سراحه وطلبوا منى ان اقوم بالوساطة بينكم لان لاتجد حوالات الى المصارف الليبية الاعبر السودان ولم يكن امام الرجل الا القيام بتدبير المبلغ للمرة الثانية وبعد جهد مضنى تحصل على مبلغ 1000$ امريكي وقام بتحويلها لنفس الشخص المستلم الاول صاحب المسرحية الكاملة التى يمسك بزمام الامور ولم يطلق سراح الولد بعد لان الليبي يريد ضمان وصول المبلغ الى يده حتى يطلق سراح المخطوف . طلب منى الرجل التحدث مع السودانى ابوبكر وبعد عدة محاولات فتح معنا الخط وعرفته بنفسي باننى سودانى مثله اريد معرفة الحاصل ومكان ابن الرجل الصومالى لكي يطمئن على حياة وصحة ابنه وفعلا بدون خجل اعترف لى الرجل وقال انا معاى مبلغ الف دولار امانة بحوزتى وهم يريدون المبلغ الباقي وانه تحدث الى الليبي بانه استلم البلغ وان يطلق سراح الولد وهو لايعرف هل اطلق سراحه ام لا لان خطوط الاتصال عندهم رديئة بين السودان وليبيا وانه في انتظار النتيجة اليوم وانتهت المحادثة بيننا وترجمت الواقع المرير للرجل واخبرته بان ابنه موجود على قيد الحياة في ليبيا في مدينة سبها بطرف رجل ليبي حسب شهادة الوسيط ابوبكر الذي يحمل المبلغ بحوزته وانصدم الرجل من ذلك الفعل الغير انسانى ولااخلاقي وقال لى يازول قول ليهم اقتلوا ولدي ورجعوا لي فلوسي . فلنتامل جميعا الجريمة المنظمة المنتشرة في سودان اليوم تجاوة بشر تجارة اعضاء بشرية تهريب بشر لم يبقى لنا سوي اكل لحوم البشر والعياذ بالله من العوز.