تباينت ردو الفعل تجاه خطاب السيد الصادق المهدي في احتفالية ذكرى تحرير الخرطوم 26 يناير . ففيما عده شباب وطلاب جامعات محبطاً ومعبراً عن تسويف لا داعي له ، دعا الاستاذ علي محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة في تصريح إلكتروني مسجل على موقع اليوتيوب مساء أمس الخميس 27 يناير- على خلفية الخطاب واعلان قوى الاجماع الوطني استعدادها للحوار مع المؤتمر الوطني بشروط – ، دعا الى ايقاف اي تفاوض مع المؤتمر الوطني والخروج مباشرة الى الشوارع لتحقيق الانتفاضة الشعبية . ولكن الاستاذ أبوبكر عبد الرازق المحامى والقيادى بالمؤتمر الشعبي ابدى تفهماً حذراً للخطاب، وقال بأن كلمة السيد الصادق جيدة وتتفق مع الأهداف الإستراتيجية لقوى الاجماع الوطني، لكنه تحفظ على ماورد عن (الحكومة القومية)، وقال ( .. نحن نرى أن الحكومة الإنتقالية بقيادة التكنوقراط هى الحل الأمثل، وتقوم وفقاً لتاريخ محدد بإنجاز إنتخابات حرة ونزيهة تأتى ببرلمان يمثل الإرادة العامة.. ) وأضاف (من ثم ينعقد المؤتمر الدستورى الذى يتم الإتفاق فيه على الإصول التى يتأسس عليها الدستور القادم فى حكم البلاد، ليفضى ذلك لنظام رئاسى برلمانى يوزع الثروة والسلطة وفقاً لنظام فدرالى حقيقى بحكم قاعدى محلى ينتخب الشعب فيه ممثلين لكافة المستويات) وحول خيار الانتفاضة الشعبية قال ( يتلخص خيارنا الثانى حالة رفض النظام للحكومة الإنتقالية أن تتجاوب الأحزاب مع حركة الشارع لإحداث التغيير الثورى الذى يفضى لنظام جديد سياسياً وقانونياً) . وقال الأستاذ سليمان حامد القيادى بالحزب الشيوعى معلقاً على كلمة السيد الصادق بأنها لا تحوي جديداً فيما يخص القرارات التى إتفقت عليها قوى الاجماع . وأضاف (إنعقد إجتماع القوى السياسية أمس بالمركز العام للحزب الشيوعى وبحضور الدكتورة مريم الصادق ، حيث أكدنا على ضرورة قيام الحكومة القومية بفهم المعارضة وليس بفهم المؤتمر الوطنى لثمثل فيها كل القوى السياسية)، قائلاً ان ذلك يختلف عن طرح المؤتمر الوطنى للحكومة العريضة، فقوى الاجماع تريد احداث (تغيير جذري فى كل الأجهزة التشريعية والتنفيذية بما يضمن تغييرا كاملا لكافة الأجهزة الحكومية، ويضمن إستقلال القضاء وسيادة حكم القانون)،وأكد ان ذلك يشمل برنامجاً كاملاً وجديداً . وشدد على ضرورة مواصلة التعبئة لتحقيق مطالب قوى الاجماع بالتفاوض او عبر الانتفاضة الشعبية. وذكر الاستاذ فاروق ابوعيسى رئيس هيئة قيادة قوى الاجماع الوطني في تصريح ل (حريات) بأنه رغم المضايقات العديدة من الأجهزة الأمنية وإرجاعم للكثير من البصات القادمة من خارج العاصمة، الا ان حشد الاحتفالية (أكبر حشد تم في الفترة الأخيرة، والأهم الحرارة و(السخانة) والحماس للشيب والشباب، خصوصاً حينما طرح الامام الصادق الخيار بين القومية والتونسية فرأينا العجائز من الرجال والنساء، قبل الشباب يهتفون لدعم خيار التونسية، حقيقة لقد كان شيئاً مفرحاً، ولابد أن يراه أولئك الذين ظنوا ان الشعب السوداني قد مات، فأكد بأن الشعب السوداني لا يزال حياً مفعماً بالحماس). وأضاف بأن (خطاب الامام كان خطاب رجل دولة وثائر في نفس الوقت، والتزم بكل ماتم الاتفاق عليه في إجتماع قيادة قوى الاجماع، لكنه قاله بطريقة رجل الدولة الذي لايخاطب الشعب السوداني وحده، وان مامعه كذلك المجتمع الدولي، خاصة وان هناك دبلوماسيين يحضرون الاحتفال). وقال الاستاذ ابو عيسى بأن الخطاب تضمن كل طموحات الشعب السوداني في الحرية والاصلاح الاقتصادي والعلاقة الاستراتيجية مع الجنوب وغيرها. (نص خطاب الاستاذ علي محمود حسنين على الرابط): http://www.youtube.com/watch?v=SwYZZGDPn5U