هذه رواية عن العارف بالله الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه وأرضاه ونفعنا به ، وبذكراه وذكرى أوليائه الصالحين ، وبجاههم ومكانتهم عند الله ! ( ألا إن أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا يحزنون ) .. صدق الله العظيم . الرواية كما سمعتها من أناس ثقاة أو كما جاءت : يقال فيما مضى : حينما بُني مسجد من مساجد قرية الشكينيبة بأواسط السودان .. دُعي الشيخ ( الولي ) الورع الجليل ، العارف بإلله : عبدالباقي عمر المكاشفي ، لإمامة الناس في أول صلاة للجمعة بذلك المسجد .. وأصرَّ الأهالي على ذلك ، تيمناً به وطلباً لبركته … ولبى الشيخ عبدالباقي ( رضي الله عنه ) الدعاء ، ثم صعد إلى المنبر .. فكانت تلك الخطبة التاريخية… وبعد ما حمد الله تعالى وأثنى على رسوله الحبيب المصطفى (ص) ، خطب قائلاً : ( يا مسلمين هووووووووووووووووي ، لقمة في بطن جائع خيرٌ من بناء ألف مسجد ، ولو كان كساء الكعبة المشرفة بالحرير ! ) .. إنتهت الخُطبة … ثم قال : أقم الصلاة .. يا إلهي ! رضوان الله عليك يا مكاشفي ، وعلى جميع الأولياء .. يا ورثة الأنبياء ! ألف تحية عليكم و ألف مليون سلام.