تقدم حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، بخالص التعازى لأبناء الشعب المصرى فى الضحايا الذين سقطوا أمس الأربعاء، سواء من الشرطة أو من المدنيين، فى الأحداث الدامية التى شهدتها البلاد. وحمل الحزب – فى بيان اليوم الخميس – جماعة الإخوان المسلمون وقياداتها المسئولية الأساسية فى تعثر المسار السياسى واندلاع أعمال العنف على خلفية قيام أجهزة الأمن بفض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية. وقال الحزب: "لقد سبق وأكدنا على رفض أن تحل لغة القوة والعنف محل الحلول السياسية، كما أكدنا ضرورة استخدام القوة فى إطار الضوابط المهنية والدستورية والقانونية واحترام حقوق الإنسان، إلا أن قيادات جماعة الإخوان قد أصرت على رفض كل مبادرات الحوار وكل الوساطات المحلية والدولية". وأضاف "لم تكتف تلك القيادات باستخدام النساء والأطفال كدروع بشرية لتغطية اعتصاماتهم المسلحة، وخداع قواعدهم لخوض حربهم من أجل مصالحهم الشخصية وأطماعهم فى السلطة، بل ولم تتورع عن ارتكاب الكبائر من قتل وتعذيب من كان ولاؤه موضع شك، وقامت بتسيير التظاهرات المسلحة التى استهدفت منشآت الدولة والممتلكات العامة، وخلق الذرائع للاحتكاك بالمواطنين وأجهزة الأمن". وتابع "كما قامت تلك القيادات بحث اتباعها على استهداف المواطنين الأقباط فى صعيد مصر، بل وأعلنت مسئوليتها صراحة عن الحرب التى تشنها قوى الإرهاب على مصر فى سيناء، وقد أدى هذا الوضع بالإضافة لإصرار قيادات الجماعة وحلفائها على إجهاض كل الحلول السياسية الى تغليب الأصوات المتبنية للمسار الأمنى القائم على استخدام القوة فى التعامل مع اعتصامى النهضة ورابعة". وحمل الحزب قيادات جماعة الإخوان المسئولية عما وصلت إليه الأمور، وكذا عن أعمال العنف والإرهاب التى تقوم بها مع حلفائها فى ربوع البلاد ضد المواطنين المصريين. وأكد أن استهداف ما يقرب من العشرين كنيسة ومنشأة دينية قبطية فى طول البلاد وعرضها ناهيك عن الاعتداء على الممتلكات الخاصة للأقباط والمصالح المدنية بل والمستشفيات، إنما يشير بوضوح لمدى "الإجرام الذى انزلقت إليه قيادات هذه الجماعة وحلفائها وعدم ترددها فى الزج بالبلاد فى أتون العنف الأهلى الطائفى كثمن لخروجها من السلطة". وأشار إلى أنه بمجرد أن بدأت قوات الأمن فى فض اعتصامى رابعة والنهضة بعد تحذير المعتصمين أكثر من مرة صدرت تعليمات الإخوان لأتباعهم من المجرمين والبلطجية لينفذوا ما خططوا له من الأعمال الإرهابية وأعمال العنف الطائفى فى مشهد يندى له الجبين، لتندلع الحرائق وأعمال التخريب والاقتحام التى استهدفت بالأساس أقسام الشرطة والمنشآت العامة والكنائس والمنشآت الدينية المسيحية. وقال: إن كشف الإخوان وقياداتهم عن وجههم الحقيقى الذى يجمع بين الإرهاب والطائفية ومعاداة الديمقراطية يفرض على كل مصرى أن يصطف مع مؤسسات الدولة والقوى المؤمنة بالديمقراطية فى مواجهة تلك القوى الظلامية التى تهدد أمن الوطن والمواطنين. ومن هذا المنطلق أعلن الحزب، عن دعمه قرار رئيس الجمهورية بفرض حالة الطوارئ، ولجهود كل مؤسسات الدولة التى تهدف لاستتاب الأمن ووضع نهاية لأعمال العنف والإرهاب فى كل أنحاء الوطن. وطالب الحزب فى الوقت نفسه بسرعة عودة المسار السياسى عوضًا عن أعمال العنف، والعمل على إنجاز خارطة الطريق وعبور المرحلة الانتقالية بنجاح طبقًا للمواعيد المتفق عليها. وأعلن عن تشكيل غرف عمليات خاصة بكل مقراته لتقديم الدعم والعون اللازمين للمواطنين فى كل أنحاء مصر كما سيقوم الحزب بالمساعدة فى تكوين لجان شعبية فى كل المواقع للمساعدة فى تأمين المواطنين وممتلكاتهم.