خاطب اثنان وعشرون ناشطا حقوقيا أمريكياً الرئيس الأمريكي أول أمس الخميس مطالبين إياه بمنع زيارة البشير لبلادهم، باعتبارها سابقة حيث لم يسبق لمجرم مطلوب بالإبادة الجماعية أن زار أمريكا. وذكر الخطاب إنهم يدركون موقف البلاد الحرج دبلوماسيا وفق اتفاقية مقر الأممالمتحدة الذي يجعل من واجبات بلادهم منح التأشيرة لضيوف الأممالمتحدة، ولذلك وضع الخطاب بدائل أخرى من ضمنها إعلان أن البشير سوف يحاكم وفقا للقوانين الأمريكية التي تسمح بذلك إذا وصل البلاد، علاوة على تقليص عدد وفده وتقليل الحماية الأمنية لحدها الأدنى، والحد من حركة الوفد الجغرافية لزيادة التكلفة في سمعة الزيارة. إضافة لمخاطبة الدول التي تمر بها طائرة البشير لترفض منحها حق التزود بالوقود وعبور أجوائها. كما ذكر الخطاب اجراءات اخرى مثل مقاطعة الرئيس البشير حال حضوره، والانسحاب من الدورة احتجاجا على ذلك. ويعد من أبرز الموقعين على الخطاب جورج كلوني وجون برندرقاست وتوم اندروز واريك رييفز. نص الخطاب كاملا مترجم وباللغة الإنجليزية أدناه البيت الأبيض 1600 شارع بنسلفانيا NW واشنطن دي سي 20500 19 سبتمبر 2013 عزيزنا الرئيس أوباما، نكتب بقلق بالغ إزاء الأخبار المتداولة أن الرئيس السوداني عمر البشير طلب تأشيرة دخول من الحكومة الأمريكية من أجل المشاركة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع المقبل. إن قوانين الهجرة لدينا تحظر إدخال مرتكبي الإبادة الجماعية والقتل خارج نطاق القضاء في بلادنا ، وأنه لم يسبق لشخص مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية لارتكاب جريمة الإبادة الجماعية القيام بالسفر للولايات المتحدة. ومع أننا ندرك أن الحكومة الأميركية ملزمة بتسهيل زيارة الرئيس البشير بموجب اتفاق مقر الأممالمتحدة ، فإننا نحثكم على بذل كل ما في وسعكم لمنع هذه الزيارة. ونحن نقدر بعمق أن الإدارة قد أعربت بالفعل علنا عن مخاوفها بشأن هذه الرحلة المقترحة، ونكتب إليكم لنقترح خطوات إضافية يمكن أن تثني الرئيس البشير عن الاستمرار في خطط سفره. ينبغي للإدارة أن تنظر بشأن إعلانها عن أنه، إذا قدم الرئيس البشير لنيويورك ، فإن وزارة العدل الأمريكية سوف تبحث رفع دعوى جنائية ضده تحت المادة 18 USC 1091 (المختصة بالإبادة الجماعية). هذا القانون ، الذي يقنن قانون محاسبة الإبادة الجماعية لسنة 2007 ، يسمح لأي شخص موجود في الولاياتالمتحدة أن يحاكم بتهمة الإبادة الجماعية ، حتى لو كانت الجرائم ارتكبت في الخارج. ومن خلال التهديد العلني بتلك المحاكمة والتلويح بأن امتيازات وحصانات الرئيس البشير قد لا تمتد إلى أعمال الإبادة الجماعية ، فإن إدارتكم سوف تضع بيانا هاما حول التزام الحكومة الامريكية بمنع الفظائع والمساءلة. كما أن الإعلان عن أن الولاياتالمتحدة سوف تقدم للوفد السوداني الحد الأدنى من الحماية المقررة بموجب اتفاق مقر الأممالمتحدة سوف يؤثر أيضا على عملية صنع القرار لدى الحكومة السودانية. إن استدعاء "التحفظ الأمني" الملحق باتفاق المقر قد يمد وزارة خارجيتنا بمبرر لرفض إعطاء التأشيرة . فحكومة الولاياتالمتحدة يمكنها أن تدافع عن قرار الرفض بذكر توجيه الدراسة الرئاسية رقم -10 ، والذي يعلن بشكل لا لبس فيه أن منع الفظائع الجماعية هو مصلحة أمنية وطنية أساسية . كما أن الحد من عدد التأشيرات الممنوحة لمنسوبي الامن التابعين للرئيس البشير وفرض قيود جغرافية معينة على تلك التأشيرات يمكنها أيضا أن تقيد حركة الوفد وأن ترفع تكاليف السمعة الخاصة بالرحلة. وفي حالة أن الرئيس البشير لا يزال صامدا في نيته للسفر إلى مقر الأممالمتحدة على الرغم من هذه الإجراءات، فهناك عدد من الخطوات التي يمكن اتخاذها لعرقلة سفره. ينبغي لسلكنا الدبلوماسي أن يقوم بتشجيع البلدان على طول مسار الرحلة المزمعة للرئيس البشير لكي ترفض إعطاء حق الهبوط لطائرته للتزود بالوقود، وتقيد وصولها لمجالها الجوي . يتعين على الوفد الامريكي لدى الاممالمتحدة و السفيرة سامانثا باور أيضا تشجيع كبار مسؤولي الأممالمتحدة ووفود الدول الأخرى على الرفض العلني للقاء الرئيس البشير أو الوفد المرافق له. وبالاعتماد على سابقة الرفض المماثل للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد في عام 2011 ، يمكن لدبلوماسيينا أيضا تنسيق الانسحاب من دورة الجمعية العامة للامم المتحدة احتجاجا على وجود الرئيس البشير. لقد مهد الرئيس السابق بوش الطريق لإحالة الوضع في دارفور للمحكمة الجنائية الدولية ، وزادت إدارتكم من تعاون الولاياتالمتحدة مع المحكمة ، بما في ذلك تيسير نقل بوسكو نتاغاندا إلى لاهاي مؤخراً. وبما أن مجلس الأمن الدولي تصرف بموجب الفصل السابع عندما حث جميع الدول على التعاون مع المحكمة في القرار 1593، و طلبت المحكمة تعاون الولاياتالمتحدة مع قضية الرئيس البشير في 2009 و 2010 و مؤخرا في 18 سبتمبر 2013 ، فإننا نطالب الإدارة أن تنظر في أثر أن هذه الزيارة على التزامنا الأوسع بتحقيق العدالة والمساءلة الدولية . وكأميركيين قلقين إزاء الفظائع المستمرة في السودان، فإننا نؤيد استجابة إدارتكم المتمعنة لهذا التحدي الدبلوماسي الفريد من نوعه. وجنبا إلى جنب مع الشتات السوداني، والناشطون من المشاهير ، ومنظمات حقوق الإنسان ، و الجماعات الطلابية ، فإننا سوف نقوم بتوسيع هذه الجهود من خلال نشاطنا الجماهيري الخاص . إلا أن استمرار اهتمام حكومة الولاياتالمتحدة بهذه القضية سوف يكون مفيدا في إيجاد حل شامل للتحديات التي تواجه الشعب السوداني . مع خالص التقدير، جورج كلوني و دون تشيدل ، نوت اون اور ووتش ميا فارو ، سفيرة النوايا الحسنة لليونيسف جون برندرغاست و عمر إسماعيل ، مشروع كفاية توم أندروز ، الولاياتالمتحدة لإنهاء الإبادة الجماعية بام أميديار وراندي نيوكومب ، الإنسانية المتحدة أمير عثمان ، مجموعة الديمقراطية أولا، السودان تيد داغني بحر عربي ، اتحدوا من أجل دارفور جيمي الملا، أصوات من أجل السودان روث ميسينجر ، أمريكية الخدمة العالمية اليهودية غابرييل ستاورينق، اي اكتفزم اريك ريفز ، كلية سميث ريمون م. براون ، مشروع العدالة الدولية فيث ماكدونيل ، معهد الدين والديمقراطية مايكل ليب الجسر ، جويش وورلد ووتش الحاخام ديفيد كوفمان ، هلب نوبا اريك كوهين ، قانون السودان استير سبراغ ، سودان انليمتد شارون سيلبر ، اليهود ضد الإبادة الجماعية ايلين ويس ، نيويورك الائتلاف من أجل السودان كيمبرلي هولينجسورث ، الإنسانية هي بنا هانا فيني ، STAND The White House 1600 Pennsylvania Ave NW Washington DC 20500 September 19, 2013 Dear President Obama, We write with great concern over reports that Sudanese President Omar al-Bashir has requested a visa from the U.S. government in order to participate in next week's UN General Assembly meeting. Our immigration laws prohibit admitting perpetrators of genocide and extrajudicial killings into our country and it is unprecedented for someone wanted by the International Criminal Court for the crime of genocide to travel to the United States. While we recognize that the U.S. government is obliged to facilitate President Bashir's visit under the UN Headquarters Agreement, we urge you to do everything in your power to prevent the trip. We deeply appreciate that the administration has already publicly voiced concerns about this proposed trip and write to suggest additional steps that could dissuade President Bashir from persisting with his travel plans. The administration should consider announcing that, if President Bashir lands in New York, the U.S. Department of Justice will explore filing a criminal case against him under 18 USC 1091. This law, which codifies the Genocide Accountability Act of 2007, allows for anyone present in the United States to be prosecuted for genocide, even if their crimes were committed abroad. By publicly raising the threat of such a prosecution and the specter that President Bashir's privileges and immunities may not extend to genocidal acts, your administration would make an important statement about the U.S. government's commitment to atrocity prevention and accountability. Declaring that the U.S. will only offer the Sudanese delegation the minimum amount of protection mandated by the UN Headquarters Agreement could also affect the Sudanese government's decision making process. Invoking the "security reservation" attached to the Headquarters Agreement might even offer our State Department a justification for a visa denial. The U.S. government could defend this decision by citing Presidential Study Directive-10, which unequivocally declares that the prevention of mass atrocities is a core national security interest. Limiting the number of visas granted to President Bashir's security detail and imposing specific geographic constraints on those visas could also circumscribe the delegation's mobility and raise the reputational costs of the trip. In the event that President Bashir remains steadfast in his intent to travel to United Nations headquarters despite these actions, there are a number of steps that can be taken to impede his travel. Our diplomatic corps should encourage countries along President Bashir's planned flight path to refuse landing rights for his aircraft for refueling and restrict access to their airspace. The U.S. delegation to the United Nations and Ambassador Samantha Power should also encourage senior UN officials and delegations from other countries to publicly refuse to meet with President Bashir or his delegation. Drawing on the precedent set by a similar rejection of former Iranian President Ahmadinejad in 2011, our diplomats could also coordinate a walk-out of the UN General Assembly session in protest of President Bashir's presence. Former President Bush paved the way to refer the situation in Darfur to the International Criminal Court, and your administration has increased U.S. cooperation with the Court, including facilitating the recent transfer of Bosco Ntaganda to the Hague. Since the UN Security Council acted under Chapter VII when urging all states to cooperate with the Court in Resolution 1593, and the Court has requested U.S. cooperation with President Bashir's case in 2009, 2010 and most recently on September 18, 2013, we ask that the administration consider the impact that this trip has on our broader commitment to international justice and accountability. As Americans concerned by the ongoing atrocities in Sudan, we support your administration's thoughtful response to this unique diplomatic challenge. Along with the Sudanese diaspora, celebrity activists, human rights organizations, and student groups, we will be amplifying these efforts through our own public activism. The U.S. government's continued attention to this issue will be instrumental in finding a holistic solution to the challenges facing the Sudanese people. Sincerely, George Clooney and Don Cheadle, Not on Our Watch Mia Farrow, UNICEF Goodwill Ambassador John Prendergast and Omer Ismail, Enough Project Tom Andrews, United to End Genocide Pam Omidyar and Randy Newcomb, Humanity United Amir Osman, Sudan Democracy First Group Ted Dagne Bahar Arabie, Unite for Darfur Jimmy Mulla, Voices for Sudan Ruth Messinger, American Jewish World Service Gabriel Stauring, iActivism Eric Reeves, Smith College Raymond M. Brown, International Justice Project Faith McDonnell, Institute on Religion and Democracy Michael Lieb Jeser, Jewish World Watch Rabbi David Kaufman, Help Nuba Eric Cohen, Act for Sudan Esther Sprague, Sudan Unlimited Sharon Silber, Jews Against Genocide Eileen Weiss, New York Coalition for Sudan Kimberly Hollingsworth, Humanity Is Us Hannah Finnie, STAND