اعلن متحدث باسم الحزب الشيوعي السوداني الخميس 3 فبراير لوكالة (ا ف ب) ان اثني عشر صحافياً سودانياً يعملون في صحيفة (الميدان) اعتقلوا الاربعاء في الخرطوم. وقال المتحدث صديق يوسف ان (اثني عشر صحافياً من صحيفة الميدان – الناطقة بلسان الحزب الشيوعي – بينهم خمس نساء اعتقلوا من قبل ضباط في اجهزة الامن ليل الاربعاء 2 فبراير). وجاء اعتقالهم بعد اجتماع لقوى الإجماع في مقر الحزب الشيوعي، كما اعتقل عدد آخر من اعضاء الحزب. وكان اكثر من عشرة صحافيين اعتقلوا الاحد 30 يناير خلال مظاهرات شباب التغيير المناهضة لحكومة المؤتمر الوطني، بالاضافة الى سبعين متظاهرا. وصادرت الأجهزة الأمنية منذ بدء التظاهرات صحف (الصحافة) و(أجراس الحرية) و(الميدان) و(الوان)، لتقييد نشر اخبار تظاهرات شباب التغيير. وبحسب ترتيب منظمة (مراسلون بلا حدود) فإن السودان يحتل المرتبة (172) من (178) دولة من حيث حرية الصحافة. وتسربت اخبار مؤكدة بأن صحفيي (الميدان) المعتقلين يتعرضون لتعذيب شديد من قبل عناصر جهاز الامن في مكتب الامن السياسي بالخرطوم بحري جوار موقف شندي، خاصة المصمم في الصحيفة خالد توفيق الذي يتعرض لتعذيب شديد. وكذلك ابراهيم ميرغني الذي يعاني من فشل كلوي ورطوبة حادة وارتفاع في ضغط الدم، ولم يتم عرضه الي طبيب حتي الان. وصرح ناشط حقوقي بارز ل (حريات) فضل حجب اسمه بأن الصحفيين السودانيين سبق وواجهوا الرقابة القبلية على الصحف وانتصروا عليها، وانهم مدعوون الآن للتضامن والتحرك بشتى الوسائل لايقاف تعذيب زملائهم ولأجل اطلاق سراحهم.