فوجئ أعضاء المكتب السياسي لحزب الأمة القومي في اجتماع المكتب الدوري الذي انعقد بدار الحزب أمس السبت 5 فبراير بحضور القيادي المخضرم الأستاذ بكري عديل والذي استقبله الأعضاء بالتكبير. وكان بكري عديل ضمن الجماعة التي سمت نفسها (التيار العام) والتي قاطعت أجهزة حزب الامة بعد مؤتمره العام السابع. وعلمت حريات إن بعض قادة المجموعة منهم الأساتذة بكري عديل ومحمد عبد الله الدومة وعلي عيسى عليو وسيد أو جيب وآخرين كانوا قد عقدوا اجتماعا مع رئيس الحزب السيد الصادق المهدي بمبادرة من عديل مساء الجمعة أول أمس بمنزل المهدي الذي عرض عليهم صيغة لاستئناف نشاطهم في الحزب لم تفصح عنها مصادرنا وقد أخذوا الصيغة للتشاور حولها مع بقية الأطراف التي لم تحضر، إلا أن عديل استأنف نشاطه فورا. وقد التقت (حريات) الإمام الصادق المهدي على هامش الحدث وقال مؤكدا إن الأخ بكري قد لعب دورا كبيرا في خدمة وطنه وحزبه في الماضي وينتظر أن يستأنف ذلك الدور بنفس القوة في المستقبل بإذن الله. من جهتها أكدت الأستاذة سارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي للحزب إن حزبها سوف يسعى للم الشمل بقوة لخوض المرحلة الوطنية العصيبة الراهنة. وقالت إن عودة (عم بكري) قد أسعدت الجميع، ونتمنى أن يلتئم شمل الجميع قريبا . وتعد هذه المرة الأولى التي يشارك فيها عديل في اجتماعات المكتب السياسي منذ خروجه مع مجموعة من المحتجين على التصعيد في الهيئة المركزية للحزب إبان المؤتمر العام التاسع قبل نحو عامين .