رغم القسم المغلظ لعبدالرحمن الخضر الاسبوع الماضي بشأن اتخاذ عدد من الاجراءات التحوطية تفاديا لأي راتفاع في أسعار الخبز ، فقد ارتفع سعر الرغيف من 2.5 الي 3.3 بمعدل ثلاثة ارغفة للجنيه بدلا عن اربعة منذ يوم الخميس. وكان الخضر أكد في مخاطبة جماهيرية الاسبوع الماضي ان اجراءات تم اتخاذها وان اتفاقات تمت ودعم قدم لاصحاب المخابز لتثبيت سعر أربعة ارغفة للجنيه الواحد. وكان عدد كبير من اصحاب المخابز قد توقف عن العمل يومي الثلاثاء والاربعاء ما أدي لندرة كبيرة وصفوف أمام المخابز خلال الايام الماضية. وكشف عدد من أصحاب المخابز عن اتفاق سري تم بين اتحاد أصحاب المخابز وحكومة ولاية الخرطوم مساء الاربعاء الماضي برفع سعر الرغيف بقيمة 0.8 جنيه وتقليل وزن الرغيفة. وقال أصحاب مخابز استطلعتهم ( حريات) ان حكومة الولاية تكذب علي المواطنين بحديثها عن عدم ارتفاع أسعار الرغيف وتريد تحميل المسؤولية لاصحاب المخابز ، قاطعين باستحالة ثبات اسعار الرغيف في ظل ارتفاع كافة مدخلات الانتاج. وتساءلوا عن وجود الدعم الذي تقدمه الحكومة لاستيراد القمح في ظل رفع قيمة الدولار الجمركي ومضايقة المستوردين ورفع ضريبة الانتاج للمصانع التي تعمل داخل السودان. وقالوا انه حتي لو دعم القمح بشكل حقيقي فان اسعار الخبز لن تبقي كما هي في ظل ارتفاع مدخلات الانتاج الاخري كالجاز والغاز التي تستخدم في نقل الدقيق وتشغيل المصانع والمخابز. وندد عدد من المواطنين بارتفاع الاسعار ، معبرين عن استيائهم وسخطهم من الاوضاع الاقتصادية واستحالة مقابلة الاتحتياجات الاساسية عقب الزيادات الاخيرة في الاسعار. وقال عدد ممن تحدثوا ل ( حريات ) انه لا مناص من تواصل التظاهرات حتي اسقاط النظام وايقاف هذا التدهور الاقتصادي المريع الذي يأكل دخل المواطن دون رحمة. ووصفوا حكومة الولاية بالكاذبة واسواقها الخاصة بالخداع المستفز اذ انها لا تقدم اي دعم يذكر ، ولا يجدها المواطن الا في القنوات التلفزيونية الحكومية.
