سمر ميرغني، شابة سودانية كانت تعمل حتى الشهر الماضي كصيدلانية بدوامين صباحي ومسائي لكن حياتها تغيرت بعد يوم الجمعة السابع والعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي. فقبل أربعة أسابيع بالضبط شهدت العاصمة الخرطوم احتجاجات عارمة على سياسات الحكومة الاقتصادية مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى واعتقال العشرات. سمر كانت واحدة ممن اعتقلوا وتعرضت لما وصفته بالتعذيب الجسدي والنفسي. غير أن ما قامت به سمر بعد خروجها بضمان مالي اعتبر خطوة لم يعهدها المجتمع السوداني من قبل، خاصة من أنثى. قررت سمر الكشف عن بعض آثار التعذيب التي بقيت على جسدها أمام كاميرات الإعلام الدولي. تقول سمر إن قرارها بعدم الصمت وكشف آثار تعذيبها للعالم كان الوسيلة الوحيدة المتاحة بعد أن تحولت من شاكية إلى متهمة عند لجوئها للقضاء. استمعوا لقصة سمر ميرغني ابن عوف كاملة في الحوار الذي أجرته معها رشا كشّان. استمع لحوار البطلة سمر :