أعلنت قوى الإجماع الوطني عن برنامج ندوات جماهيرية بمناسبة ذكرى الاستقلال تتوج الندوات التي قالوا إنها سوف تنتظم الخرطوموالولايات، بندوة جماهيرية كبرى تحي ذكرى الاستقلال يخاطبها زعماء الاحزاب في واحد من الميادين العامة بالخرطوم. وطالب الأستاذ فاروق أبوعيسى رئيس هيئة قوى الإجماع الولايات جميعها بأن تقوم باحياء ذكرى الاستقلال وتوحيد صفوف قوى الإجماع الوطني باعتباره الطريق الوحيد للخلاص من دكتاتورية المؤتمر الوطني والحزب الواحد وإقامة البديل الوطني الديمقراطي، مؤكدا جاهزية كل اعضاء التحالف لاحياء الندوات والليالي السياسية بالولايات متى ما طلب منه ذلك. وأوردت صحيفة (الميدان) الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني إن الحزب دعا الأطراف المتنازعة في جنوب السودان إلى إعمال الحكمة وإعلاء صوت الوطن والعقل، وقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني محمد مختار الخطيب في تصريحات صحفية أول أمس إن الحزب الشيوعي يتابع بقلق كبير تطورات الأزمة في جنوب السودان، وذلك للعلاقة الجغرافية والتاريخية التي تربط دولتي السودان، لافتا إلى أن الوضع في جوبا ينم عن صراعات داخلية داخل النظام الحاكم بين تيارين في الحركة الشعبية الحزب الحاكم هناك متخوفاً من أن يذهب الصراع إلى صراع بين القوميات المختلفة، وقال: إن الجنوب دولة ناشئة تحتاج إلى استقرار أمني حتى يكون مدخل للاستقرار السياسي والاقتصادي، مما يمكن من إقامة البنيات التحتية وتحقيق أهداف التنمية، مؤكداً أن كل ذلك لن يحدث إلا بإرساء دعائم الوحدة الوطنية بين أبناء الجنوب والعمل المشترك، مما يستوجب تعميق الأصول الديمقراطية وإشاعة الحريات وفتح الطريق لكل القوى السياسية والقوميات المتعددة في الجنوب للإسهام في بناء الدولة الوليدة، كما أكد على أهمية مراعاة العدالة في توزيع الثروة والسلطة والتوازن في توزيع الخدمات والبني التحتية، بالإضافة لتطوير الثقافات المتعددة وتعويض مواطن الجنوب بالتنمية عن سنوات الحرب الأهلية التي ألقت بظلالها على الوضع هناك، وجدد الخطيب دعوة الحزب الشيوعي للرئيس سلفاكير وحكومة الجنوب لضبط النفس والتعامل بحكمة مع الحدث، والتسامي فوق الخلافات والعمل من أجل تأسيس الوحدة في الجنوب ككل وليس داخل الحركة الشعبية وحدها، في إطار الدولة الناشئة للإنطلاق في آفاق التقدم ورفاهية الشعوب المختلفة في الجنوب بصورة شاملة، كما أكد موقف الحزب المبدئي ضد الانقلابات العسكرية أو أي من الأشكال التآمرية للتغيير أو الوصول للسلطة، داعيا جميع الأطراف لعدم إتخاذ هذه الأساليب وسيلة لتحقيق الغايات، وقال:(الجنوب ينتظركم جميعا من أجل بنائه ورفعته، ولن يحدث هذا بالانقلاب أو التآمر أو الحروب الأهلية، وإن الخاسر الأول والأخير في ذلك هو شعب جنوب السودان الذي عانى كثيراً ولن يحتمل أن يعاني أكثر من ذلك).