[email protected] ما كان أوجين يونسكو ليفلح في تأليف مسرحية أكثر عبثيةً من المسرحية العبثية التي يجري عرضها منذ عشرات السنين في هذه الرقعة من الأرض التي سُميت السودان. حيث يكاد ينعدم الموقف المبدأي و تنتفي الثوابت .و متى ما تعارضت المكاسب الذاتية و الآنية مع المباديء الإنسانية و الأخلاقية و مصلحة الوطن بأكمله يتم الإنحياز للمكسب الآني و الذاتي و تسحق المباديء بأحذية ثقال. بعد ربع قرن من الزمان أعلن رئيس الجمهورية إنتهاء عهد التمكين و تسييس الخدمة المدنية و كل واحدة من هذي تستحق سفرا ضخما ليوفي جزء من حق كل واحدة منهن أما ثالثة الأثافي فكانت منح السيدين الصادق المهدي و محمد عثمان الميرغني شريكي الحكم الذي أطاح به إنقلاب الإسلامويين وسام الإنجاز. و كارثة قبولهم إستلامهم الأوسمة و رفض الدكتور حسن الترابي قبول الوسام الذي إستحقه و عن جدارة لخداعه الشعب السوداني و تآمره عليه و إمتهان ممارساته الديمقراطية بإختياره حزبي الأمه و الإتحادي الديقراطي ليكونا حكومة تحقق له حياة أفضل لينقض عليها ضاربا بحق الشعب السوداني في إختيار من يحكمه عرض الحائط ثم في تعالٍ غير مسبوق يرفض الإعتذار للشعب السوداني عن الجريمة التي إرتكبها بحقه. الدكتور الترابي شريك العميد البشير في الإنقلاب الإسلاموي على رئيس الوزراء المنتخب الصادق المهدي و ذلك لمنع شريكه الآخر محمد عثمان الميرغني من تسليم البلد للراحل جون قرن المنادي بوحدة السودان إنقلاب بشر به السيد حسين خوجلي في جريدته ألوان ونفذته الحركة الإسلامية رفض إستلام الوسام يظهر العبث في قبول السيد الصادق المهدي و الذي يفترض فيه إنه يعبر عن إرادة الشعب السوداني الذي فوضه رئيس للوزراء لمبدأ التكريم و و قبوله وسام الإنجاز من ذات الفئة التي شاركت في منحه التفويض بقبولها نتيجة الإنتخابات و المشاركة في حكم البلاد و من ثم إنقلبت عليه بليل و إتهامه بالتفريط في تراب البلاد و إنه أضاع زمن البلاد و العباد في الكلام و إنعدم الأمن في البلاد وفرط في تراب البلد والسماح للراحل جون قرنق بإحتلال المدن ثم جاءوا و لم يفرطوا في ثلث البلد بل سلموا تراب البلد لدول أجنبية دع عنك قرنق السوداني . والسيد محمد عثمان الميرغني و الذي إتفق مع الحركة الشعبية لحل المشكل دون إستفتاء لتقرير المصير وأُتُهم في وطنيته لإتفاقه مع الراحل قرنق و نشر السيد حسين خوجلي في ألوان تاريخ خيانة أجداده و من ثم بشرنا بإنقلاب الثلاثين من يونيو. محمد عثمان الميرغني صاحب مقولة (سلم تسلم) و المسئول الأول عن إطالة عمر النظام إستحق هو و شريكه الصادق المهدي أوسمة الإنجاز التي جاد بها عليهم العميد عمر حسن أحمد البشير . الدكتور حسن الترابي صاحب أذهب رئيساً و سأذهب أنا سجيناً رفض تسلم وسام الإنجاز و الذي إستحقه عن جدارة في تحقيق أكبر أنجاز في تاريخه السياسي وهو إنقلاب يونيو و الذي حقق إنجازاً ضخما فشل الأنجليز و من قبلهم الأتراك في تحقيقه و هو فصل الجنوب و إثارة النعرات العنصرية رفض التكريم و قبل به الصادق المهدي و شريكه الميرغني.