ابادماك سوداني [email protected] سيتفاجأ النظام بحجم الفشل الذي راكمه لأربع شهور خلت عقب احداث سبتمبر في محاولاته المستميته لإنتاج صورة جديده وملامح زائفه قدمه علي نحو مغاير داخليا وخارجيا. فمهما بذل من جهد وإستقدم من ماسيحي الجوخ وسادني المعبد وكهانه الطائفيون والإسلامويون وإستورد من الأجانب لإصدار صك حياته السياسية التي قبرتها احداث سبتمبر فلن ينجح وستكون المفاجأة التي أعلن عنها ماهي إلا مفاجأة صادمة ستضيف إهتزازا جديد وتصدعا كبيرا في جسد النظام. وذلك من خلال ما إعتاد عليه النظام بأنه يفتقر للجرأة التي تجعله يتنازل عن السلطه طائعا مختارا مسلما قادته لمحاكمات عادلة. ولأنه يراهن في نيولوكه الجديد علي المرغني والمهدي وكارتر واخوانه في الرضاعه من الإسلامويون والذين هم محروقيت بطبيعة الحال للشعب السوداني فلن يستجيب الشارع السوداني لأي خطاب تحت دعوي المفاجأة بل سيفاجئ النظام بالخروج الي الشارع ردا علي هذا الخطاب- والذي من مدلولاته حالة الغزل والثناء التي صاحبت الأطراف المحروقة والتي لهج بها رموز النظام بصورة اوضحت وفاة الجنين قبل وضوعه. ولنا ان نتوقع إعلان مجلس حكماء للسلام في خطاب السفاح علي رأسة الصادق المهدي ولجنة دستور برئاسة الترابي وقبول مبادرة الوفاق التي اعلنها المرغني بتبني السفاح لها – إن ترقية عبدالرحمن الصادق لرتبة العميد ومعاودة صدور صحيفة رأي الشعب الترابية وجلوس السفاح مع المرغني وكارتر بخصوص مفاجأته المضروبة تفضح نفسها فهي صيرورة طبيعية لوضع البيض الفاسد في سلة واحدة في خواتيم الصراع السياسي في السودان مما يمثل حالة فرز مكنيكي ليؤكد ان فجر الثورة والتغيير سيكون عميقا وجذريا في بزوغه علي الدولة السودانية. وفي حالة إشتمال خطاب المفاجأة المضروبة بالإعلان عن الجلوس مع قوي الهامش لإجترار اتفاقيات ومساومات عقيمة سيصتدم النظام بالموقف الجذري في التفاوض لقوي الهامش ولن تنجح خططه في ذلك. علي كل ستتكامل فصول مسرحية الحوار عبر حلفاء النظام التاريخيين الذين يتقاسمون مع العسكر إمتيازاته وتلمع اعينهم لبريق السلطة فيقومون بدور المخذلين والمبطئين لعملية التغيير كلما قاربت النهايات فيمدون النظام بطوق النجاة بدعم سياساته بالوكالة والإرتهان لخططه وتنفيذها فيكونوا بوقا لسلطته وقرارها الداعي للحوار تكتيكا لرغائبية قادته المجرمين الملطخه ايديهم بدماء الشعب السوداني. وللنظام توافق مع بعض الأجندة الدولية التي تتقاطع مصالحها مع هذه الدعوة الزائفه للحوار التي انهكتها تكلفة أزمات الدولة السودانية من حروب وقضايا إنسانية او قضايا تؤثر علي امنها القومي فهذه الدول مافتئت تدفع بمطالبها الداعية للحلول السياسية السلمية التي لم ولن يصدق فيها النظام فكل الأدله والبراهين تؤكد علي تحايله والتفافاته المنهجية لهذه المطالبات . وعلي كل نحن لسنا معنيين بهذه الترهات بقدرما أنه يعنيينا فضحها والعمل علي إسقاط النظام فمهما أن مارس اعلامه تدليس وتزييف الواقع والراهن بأن يخفي حقيقة وحتمية إسقاطه فلن نألو جهدا في توضيح وكشف خططه العقيمه التي لن تمنع إسقاطه في مذابل التاريخ. حيث آخر ماتفتق عنه ذهن النظام الخرب هو مايسميه بالإعلان عن مفاجأة وثيقة الإصلاح التي لم تعدو من كونها محاولة فاشلة أخري للإقناع بإيجاد تسوية جديده تحميه المصير المحتوم الذي تحدثنا عنه خصوصا بعد التصدعات الداخلية التي ضربت بأطناب النظام والعزله السياسية والهزيمة النفسية في أعقاب سبتمبر التي وصمت النظام بسمعة إجرامية ودموية في قلب المركز الذي يحتمي به ويمارس علية تعتيما عبر تناقضات جرائمه الأخري . وبذا يفرغ النظام آخر مافي جعبته من خطرفات غرغرته الأخيرة وقدباءت كل محاولاته بالفشل في التعلق بقشة الحوار والتسوية والإصلاح وبروباغندا الدستور والإنتخابات منكسرا يدفعه تصاعد الأزمة الإقتصادية واعلي مستويات التضخم وانحدار قيمة الجنيه يوما بعد يوم وانعدام الدولار والذي سينعكس في ندرة السلع وارتفاع اسعارها مما يعني المزيد من المعاناة لجماهير شعبنا وإرتفاع وتيرة الغضب الجماهيري . حيث لا حوار ولا مصالحه ولا مساومه بل إسقاط النظام.