ألقم عمر البشير حجارا ثقيلة الواهمين بامكان ان يتخلى المؤتمر الوطنى طواعية عن ( التمكين ) . وقال أمام الاجتماع الطارئ لشورى حزبه امس السبت ، ( نحن لا نتحدث عن تأجيل الانتخابات، ولا نرى تأجيلها ) . وفى ذات السياق رفض امين حسن عمر – القيادى بالمؤتمر الوطنى واحد الذين صاغوا وثيقة ( الوثبة ) – لبرنامج (مؤتمر إذاعي) ، رفض تأجيل الانتخابات ، وقال ( إن من يروجون لهذه الفكرة يريدون الانتقال لحكومة انتقالية باعتبار أن فترة التفويض للحكومة تكون قد انتهت وهذا ما لن نسمح به أبدا ) . واضاف ان الاصلاح لا يعني تنازلهم عن مقعد القيادة، وقال ( نحن الألفة على كل القوى السياسية بتفويض من الشعب ) . وسبق وكشف امين حسن عمر عن اهداف وطبيعة الاصلاح الذى يستهدفه المؤتمر الوطنى فى سلسلة مقالات نشر منها حلقتين بتاريخ 20 يناير و28 يناير الجارى ،وحدد هدف ( اصلاح ) المؤتمر الوطنى قائلا : ( ... المؤتمر الوطني قيادة وقاعدة قد شرع في مسار جديد . هدفه المراجعة الشاملة للسياسات وللقيادات، ومقصده هو اعادة الحيوية للحزب . وتأكيد بقائه على مقود القيادة الوطنية وهو يستعد لخوض الانتخابات في العام 2015م ... ) . وفى تشبيه ذى مغزى ، شبه امين حسن عمر عملية ( الاصلاح ) ب(مجاهدة الصقر لاكتساب القوة والحيوية من جديد بعدما يتقدم به العمر فيبلغ من العمر عتياً تبدأ بأن يحلِّق الصقر إلى قمة جبل عال فيضرب منقاره بالصخر مراراً وتكراراً حتى ينكسر ثم ينتظر أسابيع طويلة حتى ينمو المنقار من جديد، فيذهب إلى الصخرة مرة أخرى ليكسر أظافره أيضاً، ثم ينتظر حتى تنمو له أظافر جديدة، ثم يقوم بنتف ريشه كلُّه مستخدماً منقاره الجديد القوي، ثم ينتظر حتى ينمو له ريش جديد... وبعد هذه المكابدة والمرابطة والصبر، وبعد أن ينمو له ريش جديد ينطلق الصقر محلِّقاً في السماء بمنقار قوي شديد وبأظافر حادة قاطعة وبريش يحمله إلى الأعالي فيستعيد القوة والحيوية...) . واكد بوضوح ( ... التغيير الحق هو الذي يستبدل المنقار القديم بمنقار جديد والأظافر الواهية بالأظافر العاتية والريش الملتصق بالريش المنتفش... ) .