فيما اصدر المشير عمر البشير قرارا بعزل اللواء الركن حامد حمد تيراب الطاهر ، هرع إلى مدينة الفاشر نائب البشير حسبو محمد ووزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين ومدير جهاز الأمن الوطني محمد عطا فضل المولى ونائب المدير العام للشرطة العادل عاجب أمس. وشهدت الايام الماضية عدة هزائم للقوات الحكومية ، حيث دخلت قوات المقاومة الى مدن اللعيت جار النبى وحسكنيتة والطويشة وام ساعونة ، كما تمردت قوات موسى هلال عن الحكومة ، وانفلتت قوات الجنجويد تنهب المواطنين ، وبينما لم تتبقى تحت سيطرة الحكومة سوى الفاشر ومليط من المدن الرئيسية بشمال دارفور انتشرت حالة من الرعب وسط شائعات عن قرب سقوط العاصمة الفاشر الى درجة ان والى الولاية كبر هدد باستخدام قانون الطوارئ لاعتقال كل من يتحدث عن قرب سقوط المدينة . وفى الاثناء أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور يوناميد امس ان الاف الاشخاص فروا من اعمال العنف الدائرة في مدينة سرف عمرة . وقالت يوناميد في بيان ان دوريات لاحظت حصول اعمال نهب حول المدينة وتعرض السوق المحلي للتدمير بعد اعمال العنف القبلية التي شهدتها. واسفرت اعمال العنف هذه وما رافقها من نهب وحرق عن فرار اكثر من 40 الف شخص. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد ان القيود التي تفرضها الحكومة السودانية ونقص التجهيزات لدى بعض جنود القوة الدولية في دارفور تعرقل قدرتها على حماية المدنيين والعاملين الانسانيين في هذه المنطقة . ونزح حوالى 380 الف شخص جراء اعمال العنف في 2013، في رقم قياسي منذ 2004، بحسب الاممالمتحدة. وأعربت الخارجية الأميركية الجمعة عن قلقها البالغ ازاء تصاعد وتيرة حدة أعمال العنف في اقليم دارفور . وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي في بيان ان الولاياتالمتحدة تدين بشدة الهجمات على المدنيين وتدعو حكومة السودان إلى وقف اعمال العنف وانهاء حملتها العسكرية المصحوبة بقصف جوي على دارفور. وأشارت الى أن (قوات الدعم السريع) الموالية للحكومة شنت هجوما في 27 فبراير مدعوما بطائرات من سلاح الجو السوداني وأحرقت عددا من المنازل وهاجمت مدنيين في جنوب دارفور ما أسفر عن وقوع إصابات متعددة ونزوح الآلاف. وحثت المتحدثة حكومة السودان على التقيد بالتزاماتها والسماح لقوات العملية المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) بالوصول الفوري دون عوائق إلى المناطق المتضررة . ولفتت الى أن سكان دارفور يعانون منذ فترة طويلة من انعدام الأمن وانتشار العنف والأعمال الوحشية مشددة على ضرورة أن تبدأ الحكومة السودانية والحركات المسلحة النشطة في دارفور حوارا سياسيا شاملا للتوصل إلى حل سلمي للصراعات في السودان وإعادة إرساء سيادة القانون.