محمدين محمود دوسة بسم الله الرحمن الرحيم في مثل هذا الزمان الذي يعتري العزلة بين بني الإنسان ظل نفر من القلوب الخاشعة الوادعة المطمئنة المتوحدة الي إستكشاف أرض يأوون إليه في بيئة آمنة تتوفر فيها سبل الحياة وكسب العيش دون معاناة. ظل هؤلاء النفر يسعون سعياً حثيثاً وإذا بهم يجدوا أنفسهم في أرض سهل منبسط من السهول الممتدة بالجبال غنية بالموارد والثروات الطبيعية تتمثل في الذهب والرصاص واليورانيوم والحديد والمغنيزيوم والكروم والفسفور، أرض خصبة صالحة لزراعة المحاصيل بأنواعها المختلفة وتربية الماشية. حمدوا الله على هذه النعم آلوا على أنفسهم غرس القيم الفاضلة بحيث يلتزم الكبير والصغير على إحترام تلك المبادئ ويعملون على قلب رجل واحد ويتأهبون لمواجهة المصائب بالغالي والنفيس ونكران الذات والدفاع المستميت عن الأرض والعِرض والحفاظ على هذه الثروات التي هباها لهم المولى عز وجل والذود عن وطنهم بالمهج والأرواح متى ما يداهمهم الخطر وذلك من أجل الكرامة والعز والشرف. وفي ظل هذا المنعطف وفي غمرة الفرح والإنفراج والواقعية وهم في قمة السعادة ينعمون برغد العيش وملذات الحياة. وفي دياجير الليل اعتدوا عليهم زمرة من الرعارع والدهماء والسابلة وفاقدي الهوية أرادوا سلبهم وزعزعتهم والإيقاع بهم في أتون المستنقعات وتشريد جمعهم والدفع بهم الى حيث جاءوا . إلا أن عزيمة هؤلاء القوم وتمسكهم بحبل الله المتين دحروا تلك الفلول والمجموعات الغازية حتي تفرق بهم السبل وأصبحوا في غياهب الجب وخمد نارهم وسقط فألهم وبالصبر والتقوى والعزيمة إنتصروا على تلك الفئة الباغية المأجورة ذات المغالب الآثمة والإرتزاق الرخيص وبقيت الكرامة والعزة والشرف والهامات رمزاً تنادى بها الكل وهذا نداء لحماية الوطن من الوحوش الكاسرة. والله المستعان.