هذا يجرى حاليا ، شهادات مروعة عن وقائع الابادة الثانية : خرجت الرصاصة من خلال رأسها ورأيت رأسها ينفجر ( 1 ) من تقرير منظمة العفو الدولية : ( … سعدية، من قبيلة البرتي، كانت تعيش في (أم دخن) لمدة أربع سنوات, جاء رجال مسلحون يرتدون زيا أخضر الى منزلها في حوالي الساعة 08:00. طلبوا من زوجها آدم محمد عبد الله تسليمهم المال والهاتف المحمول , لكنه رفض, شاهدت كيف أجبروه على الاستلقاء على الأرض وأطلقوا عليه النار في الصدر، مما أدى إلى استشهاده, كما شهدت سعدية جيرانها، عبدالرحمن، وزوجته حليمة وابنتهما امل البالغة من العمر 7 أشهر قتلوا رميا بالرصاص بينما كانوا يحاولون الهروب من مسكنهم, وقالت سعدية ان حليمة اصيبت بطلق ناري فى الرقبة مما أدى إلى مقتلها، وابنتها الرضيعة التي كانت تحملها على ظهرها، في الحال , لاحقا تمكنت سعدية الهرب إلى تشاد مع أطفالها.. ) . ( استمعت منظمة العفو الدولية للعديد من الشهادات عن ان المهاجمين استهدفوا على وجه التحديد قتل الرجال, وذكرت العديد من النساء أيضا أن المهاجمين جاءوا إلى منازلهم وأطلقوا النار على الاعضاء الذكور من أسرهم، سواء كانوا شبابا أو كبارا، وفي بعض الحالات، قتلوا النساء أيضا, كانت هناك أيضا تقارير عن المسنين والمعوقين الذين كانواغير قادرين على الفرار قد قتلوا ايضا في وقت لاحق في منازلهم, يحيى، وهو أب لأربعة، قتل في قرية (كبار) في 27 نيسان 2013.اطلق النار عليه في متجره لأنه رفض السماح للمهاجمين بسرقة بضاعته ) . ( وقالت ا.ا.م لمنظمة العفو الدولية, قتل والدي في(ابجرادل) في 7 نيسان 2013, وكان يبلغ من العمر 65 عاما, ذهب إلى السوق في (أم دخن) فأوقفه فى طريق عودته مسلحون يرتدون زي الكاكي ,سرقوا حصانه وعربته, عثر عليه في وقت لاحق على الطريق و قد اصيب برصاصة في صدره ) . ( وقالت مريم، وهي أم لخمسة أطفال: في الساعة 6 صباحا سمعت طلقات على مسافة, كنت وقتها أعد الطعام, ذهبت إلى المدرسة لأبحث عن أولادي، لم يكونوا هناك. رأيت الميليشيات قادمة اختفيت وراء شجرة, رأيت رجال موثقين من أيديهم وأرجلهم ,لم اتمكن من الحركة,لا يمكن أن اذهب إلى أي مكان، ظننت أنني سأموت وراء هذه الشجرة, رأيت عمي الصادق عبد الله عبد الغني يقتل , عندما رأيته كان يخرج من منزله لمعرفة ما يحدث، فتلقى طلق نارى على جنبه الأيمن ومات على الفور, جارتى رقية عبد الله موسى ،أصيبت برصاصة في أنفها, و خرجت الرصاصة من خلال رأسها ورأيت رأسها ينفجر, رأيت أيضا عمي خميس عبد الله عبد الغني يقتل . وقالت انه كان في سيارته و كان يحاول المغادرة عندماأطلقوا عليه النار بقاذفة (اربجى) فانفجرت سيارته, لقد أحترق حيا في سيارته ) . مقتطفات ( حريات ) من تقرير منظمة العفو الدولية الصادر فى 14 مارس 2014 بعنوان ( السودان : ليس بإمكاننا تحمل أكثر من ذلك أثر العنف القبلي على المدنيين في وسط دارفور ) ترجمة : محمد حسين و بخت عثمان .