تقول سعاد عبد الله جمعة : ( تم اعتقالي بواسطة افراد الامن وكنت استقل حافلة نقل (مواصلات بحري) في احدي المحطات نزلت لكي انده لمن معي تفاجأت باحد بشدني من يدي وعندما وجدته ذلك رجل الامن الذي كان يتبعنا تجاهلته وركبت الحافلة مرة اخري ولكن استمر يلاحق الحافلة بواسطة موتر وعندما وصلت الحافلة شارع البلدية اعترض صاحب الموتر الحافلة واوقفها وقال لصاحب الحافلة ( نزل لينا البت القاعدة في المقعدة رقم اثنين دي .. لم ارد عليه فقال لي انزلي انتي مشتبه فيك وتم انزالي بواسطة رجال الشرطة الذين يرتدون الزي الاخضر..وكان ذلك في تمام الساعة 2:30 ظهراً ) . ( وصلت الي القسم الاوسط في تمام الساعة 2:50 ظهراً وكنت برفقه اثنين من الاميرات في القسم تم ادخالي الي الضابط والذي بدوره امر باخذي الي مكتب اخر . تم ضربي عندما حاولت الرد علي مكالمة هاتفية من جوالي الاخر بعد ان تم اخذ الجوال الذي تم به التصوير . عندما دخلت المكتب دخلن معي (الحبيبة : ابتسام والحبيبة لبني يوسف ) وفي تلك اللحظة حضر عدد من افراد الشرطة والامن وتم سؤالي عن الذاكرة وكنت صامته دون ان اعيهم اجابة ، وفي تلك اللحظة امر احد الضباط ضابط اخر وقال له ادخلها المكتب الامر.. وعندما توجهت للخروج للمكتب الاخر وانا احمل حقيبة علي كتفي حسيت بانها ممسكة بشئ وعندما حاولت افلتها واذهب وجدت الضابط الذي خلفي يشد الشنط لاخذها وعندما تمسكت بها ضربني من الخلف ووقعت ارضاً وقبل ان اقوم اخذني ضابط امن اخر من ذراعي بقوة وادخلني المكتب المجاور) . ( داخل المكتب الاخر وانا لوحدي ... دخل المكتب 4 من افراد الشرطة بالزي الاخضر و3 من رجال الامن ) . ( كان سؤالهم اين الذاكرة .. اين الذاكرة ؟ وانا لم ارد بشئ سوء ما عندي ذاكرة .. وعندما اشتد صمتي قال احد افراد الامن ( كدي ادونا 3 دقائق وحنخليها براها تعرف تطلعها ). فعندما وجدت عددهم ازداد ساعتها رجعت للخلف وكان خلفي عدد 2 كرسي فمكثت في زاوية المكتب فكان رجل الامن بسال فيني اين الذاكرة وهو يتقدم نحوي وعيني لم ارفعها عليه وعندما اقرب مني امسك بطرحتي ويحاول اخذها وانا امسك بها واحاول اخفاء مكان الذاكرة (كنت اربطها بطرف الطرحة) في تلك اللحظة احسست بانه عرف مكان الذاكرة فخفت اذا لم اجدها او اذا كانت سقطت فماذا سيحصل لي وهم بهذا العدد ؟؟ وكنت اسمع بما يحدث في المعنقلات وما زاد خوفي ( كدي ادونا 3 دقائق وحنخليها براها تعرف تطلعها ) . من خوفي وتهديدهم لي بهذا الكلام اخرجت الذاكرة .. وبعد ان استلمها تم صفعي علي وجهي . وعندما حاولت الخروج ايضا تم صفعي علي وجهي مرة اخري وضربي علي كتفي (لكما) ) . فجاء الضابط الاخر وامرني بفتح الذاكرة وقلت له لا اعرف فصفعني مرة اخري وسقطت علي الكرسي . بعد استلام الذاكرة : تم سؤالي من الذي ارسلك لتصوري فقلت لم يرسلني احد . اين تدرسي ؟ قلت لا ادرس . اين تعملي ؟ قلت لا اعمل . في تلك اللحظة دخل ضابط اخر وفي يده ( علم حزب الامة القومي ) رماه علي وجهي وضربني ما هذا ؟ قلت له اسال اي احد في الشارع بقول ليك ده شنو فرد لي اخر وقال ( في بت ناس محترمة بتدخل قسم ؟ ) وفي تلك اللحظة دخلت ( ابتسام ولبني يوسف ) وكان ذلك في تمام الرابعة عصراً . وبعدها طلب مني احد الضباط هويتي فقلت له ما عندي فرد احد الضباط ( لئمة وقليلة ادب كمان ؟ ) وفي هذه اللحظة خرجنا من القسم انا والاميرة ابتسام والاميرة لبني يوسف . وهذا كل ما حدث في ذلك اليوم . (والله علي ما اقول شهيد ) .